حجر كريم يشبه الألماس ومتين مثله.. ما هو المواسانيت؟
يبرز المواسانيت Moissanite مؤخراً كبديل عن الألماس، وذلك للتشابه الكبير بين خصائص الحجريْن الكريميْن، على مستوى الصلادة بشكل أساسي واللون والبريق. ويتمتّع حجر المواسانيت بميزة أساسية، إذ أنّ سعره مقبول بالمقارنة مع الألماس، وهذا ما يدفع عدد كبير من العرائس لاختياره لترصيع خاتم الخطوبة والزفاف. في هذا المقال، سنتعرّف إلى حجر المواسانيت عن كثب وسنتحدّث بالتفصيل عن النقاط المشتركة بينه وبين الألماس.
ما هو المواسانيت؟
المواسانيت هو حجر كريم عديم اللون تقريباً ويتكوّن من عنصر كربيد السيليكون. وقد اكتشف العالم الكيميائي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل هنري مواسان Henri Moissan هذا الحجر في العام 1893، أي قبل 130 عاماً. وقد عثر مواسان Moissan على الحجر في فوهة خلّفها أحد النيازك التي سقطت على الأرض.
حجران متشابهان ولكن..
على الرغم من أنّ الألماس والمواسانيت متشابهان إلى حدّ كبير للوهلة الأولى، إلاّ أنّ الاختلافات بينهما كثيرة. فمن جهته، يتكوّن الألماس من عنصر الكربون أمّا المواسانيت فيتكوّن من كربيد السيليكون النقي، وهو معدن نادر للغاية ويتوفّر بشكل طبيعي. ويوضح الخبراء أنّ المواسانيت الطبيعي الذي اكتشفه مواسان Moissan شديد الندرة، ما يعني أنّ المواسانيت المستخدم اليوم في عالم المجوهرات ليس طبيعياً، بل يتم تصنيعه في المختبر.
كيف يختلف الألماس والمواسانيت من ناحية المتانة؟
يختلف حجرا الألماس والمواسانيت من حيث التركيبة كما ذكرنا أعلاه والصلابة. وتُقدّر صلادة الألماس بـ10 على مقياس موس، ما يجعله أقسى الأحجار الكريمة. أمّا المواسانيت، فتساوي صلادته 9,25 على 10. ويُستخدم مقياس موس عادةً للدلالة إلى صلادة الحجر الكريم، أي متانته، ويُعتبر الرقم 10 الأمتن.
ولذلك، يُعتبر الألماس مثالياً للمجوهرات اليومية وخواتم الخطوبة، إذ أنّ صلادته تجعله عصياً عن الخدوش، فلا يمكن لحجر الألماس أن يُخدش إلاّ إذ احتك بحجر ألماس آخر. فهل يعني ذلك أنّ حجر المواسانيت سريع الخدش؟ في الحقيقة، تُعتبر أحجار المواسانيت متينة أيضاً، بحيث لن تخدشها إلاّ أحجار مواسانيت أخرى أو أحجار ألماس. ولذلك، ينصح الخبراء باقتناء المجوهرات المرصعة بالمواسانيت للاستخدام اليومي.
ماذا عن البريق؟
ما من بريق حجر يضاهي بريق الألماس، إذ تُعتبر قدرته على ثني الضوء استثنائية. من ناحية أخرى، يختلف بريق المواسانيت، بحيث ينكسر الضوء عندما يصل إليه بطريقة مختلفة وبدرجة أقل. ونتيجة لذلك، يكون بريق المواسانيت أقل وضوحاً وحيويةً بالمقارنة مع الألماس. وعلى الرغم من أنّه يمكن ملاحظة هذه الخاصية نسبياً عند النظر إلى حجريْ الألماس والمواسانيت عن كثب، إلاّ أنّ الخبراء يؤكدون أنّ الفرق واضح إذا ما قارنا حجريْن كبيريْ الحجم. وبالإضافة إلى ذلك، يبيّن الخبراء أنّ ظروف الإضاءة تؤثر أيضاً.
لماذا نشتري المجوهرات المرصعة بحجر المواسانيت؟
يوضح الخبراء أنّ مزايا المجوهرات المرصعة بالمواسانيت كثيرة، وأوّلها السعر. إذ يُعتبر المواسانيت أرخص من بكثير من الألماس، أي أنّه يمكن للمرأة أن تشتري حجراً أكبر بسعر مقبول بالمقارنة مع الألماس، لا سيّما إذا كانت ميزانيتها محدودة. ونظراً إلى أنّ أحجار المواسانيت تُصنع في المختبرات، فهذا يعني أنّه يتم الحرص على إنتاج أحجار ذات نقاوة عالية، أي أنّه من الصعب جداً العثور على أحجار تخلّلها شوائب أو شوائب واضحة.
ماذا عن عيوب حجر المواسانيت؟
على الرغم من مزاياه الكثيرة، إلا أنّ لحجر المواسانيت عدداً من العيوب بالمقارنة مع الألماس. يمكن للمرأة المعتادة على شراء المجوهرات المرصعة بالألماس أن تكتشف أنّ الحجر الذي أمامها ليس بألماس، وذلك بسبب بريقه أولاً. وعلى صعيد آخر، لا يرتبط حجر المواسانيت بمشاعر الحب والالتزام مثل الألماس. وإضافة إلى قيمته المعنوية، يُعتبر الألماس حجراً قيماً على المستوى المادي، أي أنّه يُعدّ استثماراً بالنسبة إلى كثيرين. ويمكن أيضاً تناقل قطعة المجوهرات المرصعة بالألماس بين أجيال العائلة بحيث تصبح إرثاً عائلياً. في المقابل، لا يمكن القيام بالمثل مع المجوهرات المرصعة بالمواسانيت.