تزيّني بهذه الأحجار الكريمة الوردية في عيد الفطر
يقول علم النفس إنّ الألوان تمتلك تأثيراً على مزاجنا ومشاعرنا وحتى سلوكياتنا. وعلى سبيل المثال، يُعتقد أنّ الوردي لون مهدئ وهو مرتبط بالحب واللطف والأنوثة. ويُعتبر اللون الوردي بين الألوان الأكثر شعبية بين النساء. ويبرز اللون الوردي في عالم المجوهرات عبر مجموعة من الأحجار الكريمة الجميلة التي يمكن إضافتها إلى إطلالة المرأة للمسة أنثوية ناعمة. ولأنّنا نقترب من عيد الفطر شيئاً فشيئاً، فنقترح على المرأة أن تلقي نظرة على هذه الأحجار الكريمة الوردية التي اخترناها لهذه المناسبة المميّزة.
الياقوت الوردي: لأنوثة طاغية
يرى بعض الخبراء أنّ الياقوت الوردي مصطلح محيّر بعض الشيء. ويوضحون أنّ أحجار الياقوت الوردي هي عبارة عن أحجار ليست حمراء بما فيه الكفاية لتصنيفها بأحجار روبي. ويشرح الخبراء أنّ الياقوت الوردي والروبي نوعان من معدن أكسيد الألمونيوم، إلاّ أنّ اللون هو الفارق الوحيد بينهما. ولهذا السبب يُعدّ اللون العامل الأساسي عند تقييم أحجار الياقوت الوردي، أمّا العامل الثاني فهو القيراط.
ونظراً إلى ندرته الشديدة، يحتفظ الصاغة بالأحجار التي يزيد حجمها عن نصف قيراط كما هي بدلاً من قصها. كما ترتفع أسعار أحجار الياقوت الوردي شديدة النقاوة، إلاّ أنّ الخبراء يحذرون من أنّه يتم اللجوء في أحيان كثيرة إلى معالجة أحجار الياقوت الوردي لجعلها خالية من العيوب.
الأوبال الوردي: لأن الأناقة في البساطة
عندما نذكر كلمة أوبال، تتبادر إلى أذهاننا صورة حجر داكن تتخلله دوامات من الألوان المزركشة. وفي الحقيقة، يتوفّر حجر الأوبال المحبوب بألوان مختلفة ومنها الوردي الناعم. ويتراوح لون الأوبال الوردي بين الوردي الزاهي مروراً بالزهري المبيَض والكريمي وصولاً إلى الزهري المائل إلى لون الخزامى. وتشتهر دولة البيرو في القارة الأميركية الجنوبية بحجر الأوبال الوردي، إذ تُعتبر الأحجار المستخرجة منها من الأجود والأجمل، وهي تتميّز بإشراقها. ومن أجل الحفاظ على تألّق المجوهرات المرصعة بالأوبال، يوصي الخبراء بعدم تعريضها لأشعة الشمس. فنظراً إلى أنّ الماء يدخل في تركيبة الأوبال الوردي، يمكن أن يصبح جافاً مع مرور الوقت ما يؤدي إلى هشاشته واحتمال انكساره. وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح بحجر الأوبال الوردي للأشخاص الذين يعيشون حالة حب والراغبين في الوقوع بالحب، وذلك لأنّه يرتبط بالقلب مباشرة.
الألماس الوردي: للمرأة الباحثة عن حجر نادر
يُعتبر الألماس أجمل الأحجار الكريمة بالنسبة إلى كثيرات، وهو يتوفّر بألوان مختلفة ومنها الوردي. وإذا كان العلماء يعيدون سبب تلّون الألماس بالأصفر إلى شوائب النيتروجين، ما زالوا حتى اليوم عاجزين عن تحديد سبب تلوّن الألماس الوردي. وعلى عكس غيره من الأحجار الكريمة، لا يُستخرج الألماس الوردي من مناطق مختلفة حول العالم، إذ تأتينا نسبة 90 في المئة من إمدادات الألماس الوردي من منجم أرجايل Argyle الكائن في غرب أستراليا. وفي الحقيقة، لا تزيد نسبة الألماس الوردي المستخرج من هذا المنجم عن 1 في المئة، ما يجعل من الألماس الوردي حجراً أندر من الألماس النادر بحد ذاتها.
التورمالين الوردي: لإطلالة منعشة
تتراوح ألوان التورمالين الوردي بيت الوردي الخوخي والوردي الغني والوردي المحمر. ولأنّ لون التورمالين الوردي يميل أحياناً إلى الأحمر، يتم في بعض الأحيان الخلط بينه وبين الروبليت الذي يمكن أن يُستخرج من المنجم نفسه.
وتشتهر ولاية كاليفورنيا الأميركية بإنتاج أكثر أحجار التورمالين الوردي إثارة للدهشة، إلاّ أنّ هذا الحجر يُستخرج أيضاً من أفغانستان والبرازيل ومدغشقر وسريلانكا وأجزاء من أفريقيا.
حجر القمر الوردي: للبدايات الجديدة
يُعدّ حجر القمر الوردي من الأحجار ذات الأسعار المقبولة، فهو بمتناول الجميع. ويجذب حجر القمر الوردي الذي يتم قصه على شكل زهور الأنظار برقّته وأنوثته، وتُستخرج أجود الأحجار منه من سريلانكا وجنوب الهند بشكل رئيسي. ويرتبط حجر القمر الوردي بالبدايات الجديدة إذ يوصف بأنّه حجر العشاق وذلك لأنّه يُعتقد أنّه قادر على تعزيز مشاعر الحب والعاطفة بين الحبيبيْن.