أجمل إطلالات المجوهرات التي تألّقت بها أنجلينا جولي عبر السنين
يعود أول ظهور لأنجلينا جولي على السجادة الحمراء إلى عام 1986، عندما كانت إلى جانب والدها "جون فويت" وهي بعمر 11 سنة، مرتدية فستاناً ضخماً من الدانتيل الأبيض يتماشى مع صيحات الموضة آنذاك، مع عقد بصفوف متعددة من اللؤلؤ الأبيض. دون أي توتر أو خجل، أظهرت أنجلينا جولي أن نجمة هوليوودية جديدة تلوح في الأفق. ذلك العقد الأول افتتح سلسلة من الإطلالات الأيقونية المكللة بمجوهرات رائعة تلألأت بها أنجلينا في مناسبات كثيرة على السجادة الحمراء في مواسم توزيع الجوائز السينمائية التي صارت إحدى نجماتها وأهم وجوهها. وأكثر من مرّة، اختيرت ضمن قوائم "صاحبات الإطلالات الأجمل" في هذه الحفلات المرموقة، وارتكز سر نجاحها على التوازن بين الملابس الأنيقة والرصينة من جهة، والمجوهرات الفخمة المنفذة بأعلى مستويات الحرفية من جهة أخرى. هذه الأخيرة تكون دائماً قطعاً مبهرة تضيء وجهها وعينيها المغنطيسيتي الجاذبية، ولا عجب في ميل خياراتها نحو الماس والزمرد مع ألوانهما التي تبرز سحنتها اللؤلؤية ولون عينيها الحادّ.
يعود تعلّق الممثلة بعالم المجوهرات أيضا إلى شغفها الشخصي، لدرجة أنها صممت بعض المجوهرات المهمة، مثل عقد السترين في مجموعة الأحجار الكريمة في "مؤسسة سميثسونيان" بالتعاون مع "روبرت بروكوب". وهناك مجوهرات كانت تضعها في المناسبات الخاصة، ولكنها ليست ملكاً لأنجلينا جولي مثل العقد الماسي المذهل الذي تزيّنت به في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2004، وكان من دار "إتش سترن" وبقيمة 10 ملايين دولار. كما أن مجوهرات أنجلينا تستخدم أيضاً لدعم قضايا إنسانية غالية على قلب الممثلة، وهذا لا يفاجئنا طبعاً. على سبيل المثال، باعت "أنجلينا جولي" سواراً وخاتماً من مجوهراتها خلال مزاد علني في عام 2015 في هونغ كونغ، لجمع الأموال من أجل منظمة "شراكة لتعليم الأطفال في المناطق المتعرضة لصراعات"، التي تساعد الأطفال المحتاجين في جميع أنحاء العالم. وقام صديقها "روبرت بروكوب" الذي صمم الخاتم المعروض في المزاد، بشراء إحدى القطعتين. كما لم تكن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها جولي مجوهراتها لفعل الخير، ففي 2013، فتحت مدرسة لتعليم الفتيات في أفغانستان بتمويل من عائدات أول مجموعة مجوهرات ابتكرتها بالتعاون مع "بروكوب".
بالعودة إلى السجادة الحمراء حيث ظهرت لأول مرة في عام 1986، حصلت أنجلينا في عام 1999 على جائزة غولدن غلوب كأفضل ممثلة عن فيلم "جيا" (1998). في هذه المناسبة، ارتدت فستاناً طويلاً مزيناً بالكريستال من "راندولف دوك". ولإكمال إطلالتها المتلألئة، استعانت بقطعة مجوهرات مينيمالية، وهي سوار كلاسيكي مطوق للمعصم ومرصع بالماس. في عام 2000، وللعام الثالث على التوالي، فازت أنجلينا جولي بجائزة غولدن غلوب وهذه المرة كأفضل ممثلة مساعدة في فيلم " فتاة، قوطعت" (1999)؛ وارتدت وقتها فستاناً من الساتان الأبيض مع سترة من اللون نفسه. متمسكة بأسلوبها المينيمالي الهادئ، اعتمدت عقداً منمقاً بالماس البرّاق ارتقى بالإطلالة.
غير أن إحدى أشهر إطلالات جولي كانت على السجادة الحمراء في حفل غولدن غلوب في 2007، حين لبست فستاناً بلون رمادي داكن وقصة بوستييه من "سينت جون". الفستان كان مثنياً ومنسدلاً حتى الأرضية، واكتمل بحزام رفيع عند الخصر وشلحة للكتفين من اللون نفسه. وخلال تلك الأمسية الهوليوودية النجومية، اختارت أنجلينا جولي قطعاً بأناقة بوهيمية، فاعتمدت طقماً مع عقد فنتج من الماس غير المقطوع وأقراط أذن وأساور من الذهب الأصفر بعيار 22 قيراطاً، وكلها أتت من مجموعة عرضتها شركة "دورازيو أند أسوسيتس". القطع تشبه بأسلوبها المجوهرات الهندية القديمة التقليدية التي تصنع يدوياً بأنامل حرفيين متمرسين.
في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2009، وضعت الممثلة بعض أغلى قطع المجوهرات التي شوهدت على سجادة الحفل، وضمّت أقراطاً وخاتماً مرصعاً بالزمرد الكولومبي ينتمي إلى طقم يقدّر بقيمة 2.5 مليون دولار. وفي عام 2018، حضرت أنجلينا جولي مرة أخرى حفل غولدن غلوب ولكن هذه المرة كمخرجة تم ترشيح فيلمها "أولاً قتلوا أبي" في فئة أفضل فيلم أجنبي. وأطلّت على السجادة الحمراء بأزياء استثنائية من "أتلييه فرساتشي"، وكما في الماضي، لم يكن اختيار المجوهرات مبهرجاً، بل اقتصر على زوج أقراط متدلية مرصعة بالماس لإضفاء إشراقة على إطلالتها.
وقد عادت الممثلة إلى السجادة الحمراء عام 2021 في العرض الأول لفيلم "الأبديين" بإطلالة عصرية للغاية، مع فستان من "بالمان" حيادي اللون، ومكياج ناعم مستوحى من الخمسينيات ومجوهرات من الذهب بعضها مستوحى من عصر الفضاء والبعض الأخر بأسلوب فنتج. ولإكمال طلة الفستان المثني والملوّن بالدرجة البيجية المفضّلة لديها، اختارت الممثلة مجوهرات رائعة تحمل توقيع "تيفاني أند كو." و"بيلادورا" وتتماشى تماماً مع شخصية المرأة الخارقة الأنيقة والمحاربة التي تؤدّي دورها في الفيلم. في العام نفسه، وضمن الجولة المخصصة للترويج لفيلم "الأبديين"، ارتدت الممثلة للعرض اللندني الأول إطلالة ساتانية بالأسود والأبيض من "فالنتينو هوت كوتور" مع مجوهرات من "شوبارد".
أخيراً، يمكننا القول إن أنجلينا جولي إحدى أكثر النساء التي يتم تصويرهن في العالم، وتدرك الاهتمام الذي يوليه الإعلام لكل ما ترتديه وكل فستان تختاره في المناسبات الرسمية وغير الرسمية. وهي دائماً تختار كل شيء بدقة، من الفستان إلى المجوهرات.