قصة ماسة الأمل كما لم تعرفيها من قبل
كثيرة هي الأحجار الكريمة التي يتم الاستشهاد بها اليوم للحديث عن أهمية وقيمة أحجار كريمة معيّنة. اللائحة تطول وتضم ماسة كولينان Cullinan وروبي الأمير الأسود Black Prince Ruby وماسة تايلور-بيرتون Taylor-Burton Diamond وماسة الأمل The Hope Diamond. ويبلغ وزن الماسة الأخيرة 45.52 قيراطاً وهي تتميّز بلونها الأزرق المائل إلى الرمادي. فما هي قصة ماسة الأمل The Hope Diamond؟ وما سبب شهرتها؟ التفاصيل في هذه المقالة.
ماسة الأمل The Hope Diamond.. حجر كريم لا يُقدّر بثمن
تُعتبر ماسة الأمل The Hope Diamondمن أشهر الأحجار الكريمة في التاريخ. وتشتهر هذه الماسة بندرتها، إذ أنّ لونها أزرق مائل إلى الرمادي وحجمها كبير نسبياً، بحيث يصل وزنها إلى 45.52 قيراطاً.
وعادةً ما يتخذ حجر الألماس ألوانه نتيجة الشوائب التي تدخل تركيبته، وفي ما يتعلّق بالألماس الأزرق فهو يستمد لونه نتيجة شائبة يسببها عنصر البورون مع النيتروجين. أمّا بالنسبة إلى نقاوة ماسة الأمل The Hope Diamond فهي على ما يبدو مثالية بحسب معهد الأحجار الكريمة الأميركي Gemological Institute of America (GIA).
وإلى جانب خصائصها هذه، ترتفع قيمة ماسة الأمل The Hope Diamond لانتقالها على مر التاريخ بين فرنسا، في الفترة الممتدة بين تولي الملكيْن لويس الرابع عشر ولويس السادس عشر الحكم، وغيرها من البلدان. إذ يُقال إنّها بلغت بريطانيا، حيث وصلت إلى الملك جورج الرابع تحديداً إلى أن تناقلها عدد كبير من تجار الأحجار الكريمة الأثرياء مثل بيير كارتييه Pierre Cartier وهاري وينستون Harry Winston. ويستقر هذا الحجر الباهر المقصوص على شكل وسادة في قاعدة مرصعة بـ16 حجراً من الألماس الأبيض المقصوصة على شكل وسادات وحبات الكمثرى (الإجاص). ويتدلى الحجر الجميل من سلسة مرصعة بدورها بـ45 حبة من الألماس الأبيض.
من أين استخُرجت ماسة الأمل The Hope Diamond؟
تقول دراسةماسة الأمل في معهد سميثسونيان - الصورة عن موقع المعهد الرسمي تاريخية إنّ ماسة الأمل استُخرجت من منجم كولور في الهند بوزن يُقدّر بـ112.5 قيراطاً وتعود قصة هذا الحجر إلى العام 1668 حين أتى به التاجر جان باتيست تافرنييه Jean-Baptiste Tavernier إلى فرنسا وباعه للملك لويس الرابع عشر.
وقد تولى صائغ الديوان الملكي سيور بيتو Sieur Pitau قص الحجر ليصبح وزنه 67.5 قيراطاً ويزيّن التاج الملكي الفرنسي تحت تسمية الحجر الأزرق الفرنسي. وفي العام 1792، إبّان الثورة الفرنسية، سُرقت ماسة الأمل The Hope Diamond فاختفت إلى أن ظهرت في العام 1812 حيث اشتراها المصرفي اللندني هنري فيليب هوب Henry Philip Hope. وهذا أصل تسمية الحجر ولأنّ Hope تعني أمل بالعربية، يُعرف الحجر باسم ماسة الأمل في اللغة العربية.
ماسة الأمل The Hope Diamond تنتقل من مالك إلى آخر
بعد أن لقي أبناء عائلة هوب Hope الذين وروثوا الماسة مصيرهم بشكل مأساوي، بيعت الماسة إلى بيير كارتييه Cartier الذي باعها بدوره إلى الملياردير إدوارد بيل ماكلين Edward Beale McLean . إلاّ أنّ مسيرة ماسة الأمل The Hope Diamond لا تتوقف هنا، فقد اشتراها من بعده الصائغ البارز هاري وينستون Harry Winston في العام 1947.
أين ماسة الأمل The Hope Diamond اليوم؟
إلى جانب تصاميمه الباهرة وتلقيبه بملك الألماس، يشتهر هاري وينستون Harry Winston بمنحه ماسة الأمل إلى معهد سميثسونيان The Smithsonian Institute في واشنطن في العام 1985. ولعملية الإهداء هذه قصة طريفة، إذ أن هاري وينستون Harry Winston أرسل الحجر إلى المعهد عبر البريد.