علبة تيفاني Tiffany الزرقاء.. لماذا هي الأشهر في العالم؟
لكل دار مجوهرات علامتها الفارقة، فيُعتبر الفهد المرقط مثلاً رمزاً لدار كارتييه Cartier الفرنسية، أمّا نبات البرسيم الرباعي فيعود إلى دار فان كليف أند آربلز Van Cleef and Arpels، في ما يتعلّق بدار تيفاني Tiffany النيويوركية، فيرتبط اسمها بعلبة زرقاء جميلة وأنيقة ذات شريطة بيضاء لمّاعة. بل تُعرف هذه العلبة التي تُعتبر اليوم علامة فارقة بـTiffany Blue Box، في حين يُشار إلى لونها الأزرق الفريد من نوعه بـTiffany Blue. في هذا الموضوع، سنتعرّف إلى علبة تيفاني Tiffany الزرقاء وسنتوقف عند التفاصيل التي جعلت منها واحدة من أشهر علب المجوهرات في العالم إن لم يكن أشهرها.
قصة تيفاني Tiffany بكلمات
بدأت قصة دار تيفاني Tiffany في العام 1837، أي قبل 186 سنة، عندما افتتح تشارلز لويس تيفاني Charles Lewis Tiffany متجراً لبيع القرطاسية والهدايا الفاخرة في مدينة نيويورك الأميركية. وما هي إلاّ سنوات حتى حقق متجر تيفاني Tiffany نجاحاً باهراً بفضل البضاعة المستوردة التي كان يبيعها في متجره. وقد استهوت هذه البضاعة الفاخرة أغنياء مدينة نيويورك بشكل خاص.
وبعد هذه الفترة، بدأ تشارلز لويس تيفاني Charles Lewis Tiffany يشتري الأحجار الكريمة من الأرستقراطيين الفرنسيين بعد سقوط نظام لويس فيليب، وهكذا بدأت علاقة الدار بالأحجار الكريمة والألماس. وتُعد الماسة الصفراء التي تُعرف اليوم بماسة تيفاني الصفراء واحدةً من أشهر الأحجار التي اشترتها دار تيفاني Tiffany. وقد تمّت عملية الشراء في العام 1878، أمّا وزن الماسة فيُقدّر بـ287.42 قيراطاً.
علبة تيفاني Tiffany علامة الدار الفارقة
تُعبر علبة تيفاني Tiffany الزرقاء ذات الشريطة البيضاء اللماعة من أشهر علب المجوهرات اليوم، وهي تضمن حصول المرأة على قطعة مجوهرات رائعة وساحرة. وبدأت شهرة هذه العلبة تتوسع انطلاقاً من العام 1886، وذلك عندما كشفت الدار النيويوركية عن خاتم الخطوبة Tiffany Setting المرصع بالألماس. وما هي إلاّ فترة وجيزة حتى باتت شهرة العلبة توازي شهرة التصميم الذي كان يُحفظ فيها.
اللون: تيفاني بلو Tiffany Blue
يعود الفضل في اختيار لون علبة تيفاني Tiffany المميّزة إلى مؤسس الدار تشارلز لويس تيفاني Charles Lewis Tiffany . وقد اختار تيفاني Tiffany هذا اللون المطابق لغلاف Blue Book الذي أصدرته الدار في العام 1845 وشمل تصاميم مجوهراتها المنفذة يدوياً. وقد انتقى تيفاني Tiffany هذا اللون متأثراً بشعبية أحجار الفيروز الكريمة في القرن التاسع عشر. فخلال العصر الفيكتوري، انتشر تقليد البروشات التي تتخذ شكل طير حمام للمدعوين إلى حفل الزفاف كهدية تذكارية. وكانت هذه البروشات مرصعة بحبات من الفيروز. واليوم، تحوّل لون علبة تيفاني Tiffany إلى علامة تجارية تُعرف بتيفاني بلو Tiffany Blue. وقد تم تسجيله في العام 1998. واليوم يدخل هذا اللون الأزرق الفيروزي في عدد كبير من تصاميم الدار من أساور وعقود وساعات وغيرها.
علب مجانية؟
أدرك تشارلز لويس تيفاني Charles Lewis Tiffany أهمية علبة الدار وقيمتها. فبعد الكشف عن العلبة وتحقيقها شهرة واسعة، بدأ الناس يتوافدون إلى متجره طالبين بشرائها من دون التصميم. وبالطبع، رفض تيفانيTiffany الإقدام على خطوة مماثلة وكان يقول ممازحاً إنّه سيكون سعيداً لإعطاء زبائنه علبة مجانية على أن يختاروا تصميماً لوضعه فيها.
علبة تيفاني Tiffany اليوم
أصبحت علبة تيفاني Tiffany اليوم رمزاً للرفاهية والتصميم الجميل والراقي في مختلف أنحاء العالم. وفي خطوة تؤكد التزام الدار بالحفاظ على البيئة، تحرص تيفاني Tiffany على استخدام المواد المستدامة والمواد المعاد تدويرها. وبهذه الطريقة تضمن تيفاني Tiffany حصول المرأة على قطعة مميّزة ورومانسية وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
جنون بعلبة تيفاني Tiffany
يثير الجنون بعلبة تيفاني Tiffany حروباً في المزايدة على المواقع الإلكترونية في أوساط الهاوين الذين يؤكدون أنّ العلبة مهمة بقدر تصاميم المجوهرات. وليس هذا فحسب، بل يستخدم عدد كبير من مصممي الأزياء ومهندسي الديكور لون علبة دار تيفاني Tiffany في تصاميمهم وتنسيقاتهم.