حفل تتويج الملك تشارلز.. تصاميم مجوهرات خالدة تحاكي التاريخ
اتجهت الأنظار اليوم إلى بريطانيا، لمشاهدة حفل تتويج الملك تشارلز الثالث King Charles III والملكة كاميلا Queen Camilla، المهيب، والذي ظهرت فيه مجموعة من تصاميم المجوهرات الخالدة التي تحاكي التاريخ، من العربة الذهبية إلى التيجان الملكية.
وفي التقرير التالي نتعرف على أشهر قطع المجوهرات، التي ظهرت في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث King Charles III والملكة كاميلا Queen Camilla، التاريخي.
مجوهرات الملكة كاميلا Queen Camilla
تألقت الملكة كاميلا Queen Camilla بعقد وأقراط مميزة للغاية عندما توجهت إلى دير وستمنستر أبي Westminster Abbey مع زوجها، الملك تشارلز الثالث، لحضور حفل تتويجهما التاريخي اليوم.
ارتدت الملكة كاميلا Queen Camilla البالغة من العمر 75 عامًا، وهي تركب عربة Diamond Jubilee State Coach المرصعة بالذهب، قلادة التتويج الأيقونية التي يعود تاريخها إلى عام 1858.
صممت دار المجوهرات العريقة غرارد Garrard للملكة فيكتوريا قلادة التتويج، ومنذ ذلك الحين ترتديها الملكات في كل حفلات التتويج الملكية، وكان آخرها الراحلة إليزابيث الثانية عندما توجت في عام 1953.
سوار كاميلا باركر الذهبي
بينما وضعت الملكة كاميلا باركر يدها لتأدية القسم، كانت ترتدي سوار رفيع من الذهب الأنيق.
تاج St. Edward's Crown
ارتدى الملك تشارلز الثالث في حفل تتويجه تاج St. Edward's Crown، ووفقا للمؤرخين فإن تاريخ التاج الأصلي يعود إلى عهد الملك إدوارد المعترفEdward the Confessor ، والذي حكم إنجلترا خلال الفترة من 1042 حتى 1066 وكان آخر الملوك الأنجلو سكسونيين لإنجلترا، وكانت من أشهر أعماله تأسيس دير وستمنستر والذي أصبح فيما بعد يعرف بكاتدرائية وستمنستر وهي المكان الذي دفن فيه بعد وفاته.
في حين أن تاج سانت إدوارد St. Edward's Crown، الأصلي يعود تاريخه إلى عهد الملك إدوارد المعترف إلا أن الظهور الحقيقي للتاج كان في القرن الثالث عشر، قبل أن يستخدم تاج سانت إدوارد الأصلي في تتويج جميع الملوك الإنجليز من بعده، بداية من الملك إدوارد الأول Edward I في عام 1274 وحتى تشارلز الأول Charles I في أوائل عام 1626.
وفي عام 1649، في أعقاب الحرب الأهلية الإنجليزية والتي شهدت إعدام الملك تشارلز الأول، قامت حكومة أوليفر كرومويل Oliver Cromwell التي تولت مقاليد الحكم بعد إعدام الملك، وأعلنت إنجلترا جمهورية، بتفكيك وإذابة وبيع جميع مجوهرات التاج البريطاني، وعلى رأسها تاج سانت إدوارد على وجه التحديد لكونه رمز للملكية البريطانية حيث أزيلت الجواهر التي زينت التاج قبل أن يتم صهر جسم التاج، المصنوع من الذهب.
التاج الإمبراطوري The Imperial State Crown
وفي الجزء الثاني من حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، ارتدى جلالته التاج الإمبراطوري The Imperial State Crown، الذي صنع في الأصل لتتويج الملك جورج السادس عام 1937، واعتمد تصميم التاج الذي كانت ترتديه الملكة فيكتوريا في عام 1838، وهو يضم عددا من الأحجار الكريمة الثمينة للغاية.
ومن أجل تتويج الراحلة إليزابيث الثانية في عام 1953، خضع التاج الإمبراطوري The Imperial State Crown لإعادة تصميم لجعله أخف وزنا وأكثر أنوثة، حيث كانت الملكة الشابة تبلغ من العمر 27 عامًا فقط في ذلك الوقت. وبالتالي، هناك اختلافات بين التصميم الذي استخدمه جورج السادس وابنته الراحلة.
ويعد التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown الأفخم والأغلى في العالم وهو يمثل علامة مميزة للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا الراحلة حيث أنه زين رأسها في أغلب المناسبات الرسمية.
يتكون التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown من إطار ذهبي مذهل به ثقوب عديدة، ومُثبَّت بها 3 أحجار كبيرة جدًا، ومُرصَّع بـ 2868 ماسة مثبتة على إطار من الفضة، وأحجار ملونة بحواف من الذهب، بالإضافة إلى 17 حجرا من الياقوت و11 من الزمرد الأخضر و269 لؤلؤة، ويٌقدر وزن التاج الأكثر شهرة في تيجان العائلة المالكة البريطانية بحوالي 3 أرطال.
وفي عام 1905 اكتٌشفت أكبر ماسة في العالم والتي لا تزال هكذا حتى الآن في جنوب أفريقيا كانت القطعة تسمى كولينان، وكانت تزن أكثر من 3000 قيراط، وبعد عامين أٌهديت الماسة للملك إدوارد السابع في عيد ميلاده.
قٌطعت الماسة كبيرة الحجم إلى عدد من القطع الماسية واحدة منهم كولينان 2 أو النجم الثاني لأفريقيا، وهي تقع في وسط التاج الإمبراطوري.
تاج الملكة ماري
ولتتويج الملكة كاميلا Queen Camilla، ارتدت جلالتها تاج الملكة ماري، الذي صٌنع لها في حفل تتويج زوجها الملك جورج الخامس عام 1911. قال قصر باكنغهام يعد اختيار تاج الملكة مارى، من قبل الملكة كاميلا، أول مرة فى التاريخ الحديث يتم فيها استخدام تاج قديم لتتويج ملكة قرينة، بدلاً من تصميم تاج جديد، من أجل الاستدامة، ولكن تم إجراء بعض التغييرات والإضافات الطفيفة من قبلCrown Jeweller ، تماشياً مع التقليد القديم المتمثل فى إدخال مجوهرات فريدة من نوعها لهذه المناسبة، ما يعكس الأسلوب الفردى للملكة القرينة.
أحيت هذه التغييرات على وجه الخصوص ذكرى جلالة الملكة إليزابيث الثانية، حيث تم إعادة تعيين التاج بأحجار الماس Cullinan III و IV و V، وكان الماس جزءًا من مجموعة المجوهرات الشخصية للملكة إليزابيث الثانية، لسنوات عديدة، وغالبًا ما كانت ترتديه الملكة الراحلة كدبابيس.
وتم ترصيع ماسات كولينان فى تاج الملكة مارى فى مناسبات سابقة، مثل التعديلات فى التاج لتتويج عام 1911، وتم إدخال Cullinan V عندما تم ارتداء التاج كدائرة ملكية فى تتويج الملك جورج السادس فى عام 1937.
وتمت إزالة أربعة من أقواس التاج الثمانية القابلة للفصل لخلق انطباع مختلف عما كانت عليه عندما كانت الملكة مارى ترتدى التاج فى حفل تتويج عام 1911.
مجوهرات كيت ميدلتون
ارتدت كيت ميدلتون، أقراط الأميرة ديانا المرصعة باللؤلؤ والألماس، وتألقت أميرة ويلز بتاج مٌبهر من السبائك الفضية والكريستال، من توقيع Jess Collett and Alexander McQueen، ونسقت هذه القطعة الرائعة مع ابنتها الأميرة شارلوت.
الصور من AFP وانستقرام