داليدا "غنوة حلوة".. إليكِ مجوهرات أشهر مغنية أوروبية من أصول مصرية
"كلمة حلوة وكلمتين حلوة يا بلدي، غنوة حلوة وغنوتين فاكرة يابلدي".. كلمات غنتها المطربة الإيطالية مصرية المولد داليدا في عام 1979، لتصبح منذ ذلك الوقت الأغنية الأكثر تعبيرًا عن اشتياق المغتربين لوطنهم.
تحولت داليدا من فتاة عادية بسيطة التى أيقونة إبداع فى كل شىء سواء فى حياتها أو علاقاتها، أو أسلوب حياتها قبل وبعد مماتها.
في 17 يناير 1933، ولدت داليدا أو يولاندا كريستينا جيجولوتى، فى حي شبرا بمصر لأبوين إيطاليين، فأصبحت ملامحها وأدائها وأعمالها مزيجا نادرا ومميزا بين الشرق والغرب، وعلى الرغم من حصولها على الجنسية المصرية، فإنها كانت تطمح إلى السفر خارج مصر.
بدأت مسيرتها الفنية عام 1955 كممثلة حين شاركت في فيلم "سيجارة وكاس" للمخرج المصري نيازي مصطفى، وبعد عام واحد وقعت عقدا مع شركة باركلي للتسجيلات وأصدرت أول أغنية لها بعنوان "بامبينو" والتي حققت نجاحًا كبيرًا.
سافرت داليد إلى فرنسا بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال مصر عام 1954، وبدأت حياتها الفنية هناك، ووجدت منزلا في مونمارتر ثم اشترت قصرًا جميلًا جدًا.
فى شارع دور شامب الضيق، بقلب مونمارتر بمدينة باريس فى فرنسا، لن تحتاج لخريطة للوصول إلى هناك، فقط يمكنك أن تسأل بمجرد أن تصل الحي أين "سانت داليدا"، وسيرشدك إليها الكثيرون، إذ أطلقوا عليها اسم "سانت داليدا" حيث عاشت ودفنت في مقبرة مونتمارتر.
اعتادت داليدا ارتياد مطعم Le Moulin De Galette، بالقرب من منزلها، خاصة يوم السبت. صاحب المطعم ووفاء لذكرى داليدا كتب على طاولتها "هذا المكان لن ينساكِ".
تزوجت داليدا من لوسيان موريس، الذي كان أول رجل أحبته، ولكنهما انفصلا بعد زواج دام عدة أشهر فقط، رغم أن حبهما كان حديث المجتمع، فقد كان كل منهما يصرح بأنه متيم بالآخر ولا يمكنه أن يعيش بدونه لأنه "حب حياته"، وكان سبب الانفصال هو عثور داليدا على حبها الحقيقي وهو الرسام جان سوبيسكي.
وفي عام 1967 دخل العشق إلى قلب داليدا مرة أخرى عندما التقت بالشاب الإيطالي "لوجي تينكو"، وكان مغني لا يزال في بداية طريقه، وقد دعمته ليصبح نجمًا، لكن الفشل طرق بابه بعد مشاركته بمهرجان سان ريمو سنة 1967 فانتحر بمسدسه في أحد الفنادق.
تأثرت داليدا بشدة لوفاة شريكها لويجي تينكو عام 1967 الذي مات منتحرًا، وعلى الرغم من ذلك فقد واصلت مسيرتها المهنية في تسجيل الأغاني وأداء الحفلات الموسيقية والمسابقات، وأسست شركة للتسجيلات الدولية مع شقيقها أورلاندو، لكنها استمرت في المعاناة من نوبات الاكتئاب حتى انتحرت هي الأخرى في 3 مايو 1987.
رحلت الفنانة المصرية داليدا عن عمر يناهز 54 عامًا بعد أن أنهت حياتها بشكل مأساوي، بسبب جرعة زائدة من الأقراص المهدئة، تاركة رسالة قالت فيها: "سامحوني الحياة لم تعد تحتمل".
توفيت داليدا بعد مشوار حافل بالنجاحات والهزائم، الحب والخيانة، والفرح والألم، تاركة وراءها أكثر من 1000 أغنية ناجحة بلغات متعددة.
حصلت داليدا على عدد كبير من الجوائز، منها 14 جائزة من فرنسا، وتسع من إيطاليا، وواحدة من البرازيل، واثنتان من إسبانيا، وواحدة من بلجيكا، وواحدة من ألمانيا، واثنتان من تركيا.
ودفنت داليدا في مقبرة مونمارتر بفرنسا، وصنعت لها الحكومة الفرنسية تمثالاً بحجمها الطبيعي، نُصب على ضريحها. كما أصدرت طابعاً بريدياً باسمها في عام 2001.
وكما كانت الفنانة المصرية الإيطالية داليدا، أيقونة في عالم الغناء، فهي أيضا كان لها لمستها الخاصة في الموضة، الأزياء، تصفيفة ولون شعرها وقطع مجوهراتها المميزة.
وبمناسبة احتفال مجلة "هي" بشهر الموسيقى، نتعرف على قطع مجوهرات رافقت النجمة العالمية داليدا في مشوارها الفني الحافل بالنجاحات.
عشقت داليدا قطع المجوهرات كبيرة الحجم المرصعة بالألماس، من أقراط متدلية وقلادات أنيقة، إلى الأساور الساحرة.
أحبت الفنانة المصرية الإيطالية، القلادات المتدلية والمرصعة بالأحجار الكريمة الملونة الخاطفة للأنظار.
كانت داليدا مٌحبة للذهب الأصفر، لذا كانت تمتلك صندوق مجوهرات ملئ بالقطع الخاطفة للأنظار من قلادات وأقراط وخواتم.
ومن الملاحظ أن داليدا كانت عاشقة للأقراط الدائرية كبيرة الحجم بطابعها الشرقي الساحر.
الصور من AFP والموقع الرسمي لداليدا والانستقرام
