أروع المجوهرات التي رصّعت إطلالات كيت بلانشيت عبر السنين
أسلوب ريترو يجمع بين الكلاسيكية والجرأة... هو وصف يليق بإطلالات كيت بلانشيت الممثّلة الحائزة جائزتَي الأوسكار وأيقونة الموضة الرائعة التي يتخطى أسلوبها الساحر والراقي حدود الزمن ويبقى مفاجئاً وبعيداً دائماً عن الابتذال. لطالما سحرت كيت بلانشيت السجادة الحمراء في المناسبات والاحتفالات والمهرجانات المرموقة. برقيّها الطبيعي، لم تفوّت أي مناسبة للتعبير عن حبّها للموضة، عبر ارتداء فساتين غالباً ما يتمّ تصميمها لها خصّيصاً، وتنسيقها الدقيق مع المجوهرات. تختلط الشراريب ورسوم الأزهار المطرّزة وزخرفات الترترة والأشكال الهندسية بأزياء أنيقة مطعّمة بنكهة الموضة القديمة. وكل ذلك مع التركيز على الألوان المختارة لتتوافق مع شعرها الذهبي.
قليلات هن النجمات اللواتي يتميّزن بأسلوب محدّد مثل كيت بلانشيت التي تملك القدرة على التعامل مع لحظاتها على السجادة الحمراء بجدية لا تقلّ أهمية عن تلك التي تتّبعها في أدوارها، من دون أن تنسى اعتماد كافة أنواع المجوهرات: الأنثوية والفينتاج والمبتكرة والمستقبلية والكلاسيكية. وقد ركّزت الممثّلة بشكل خاصّ مع مرور السنين على بعض أشهر المصمّمين في العالم، مثل دار "فان كليف أند آربلز" ودار "شوبارد". في العرض الأوّل لفيلم "روبن هود" (2010) خلال مهرجان كان السينمائيّ، ارتدت فستاناً نُقشت عليه رسمة نسر فضّي من تصميم "ألكسندر ماكوين"، نسّقته مع أقراط ماسية من "فان كليف أند آربلز" وسوارَين فينتاج من ثلاثينيات القرن الماضي من البلاتين والماس. ولجلسة التصوير الترويجية التي سبقت عرض الفيلم، اختارت بلانشيت مجوهرات فينتاج ذات شراريب ذهبية وماس من "فان كليف أند آربلز"، لكن هذه المرّة مع فستان وردي من "أرماني". في العام 2015، خلال أوّل ظهور سينمائيّ لفيلم "سكاريو"، لبست فستاناً أسود من "أرماني بريفيه" مع سوارين مطوّقين للمعصم مصنوعين من الذهب المطروق يعودان إلى سبعينيات القرن الماضي، وكانا من توقيع دار فان "كليف أند آربلز" التي استوحتهما من حفر سطح القمر حين هبط عليه روّاد فضاء وكالة ناسا. يُقال إنّ هذين السوارين كانا ملكاً لجاكلين كينيدي.
وقبل عام واحد، أي في 2014، خلال حفل "جائزة شوبارد" تكريماً للمواهب الشابّة، ظهرت كيت بإطلالتين نسّقت لهما مجوهرات مستلهمة من الطبيعة. في الإطلالة الأولى، جمعت فستاناً من "فالنتينو" بأقراط من "شوبارد" على شكل قريدس من الذهب بعيار 18 قيراط والماس الأبيض والأسود والصفير الأزرق والأرجواني والبنّي. ثمّ بدّلت فستانها بفستان آخر باللون الأخضر من "أرماني بريفيه"، ونسّقت معه عقداً رائعاً على شكل أزهار من "شوبارد" مرصّعاً بأكثر من 65 قيراط من التسافوريت الأخضر، و15.57 قيراط من الصفير الورديّ وأحجار الياقوت والماس، فضلاً عن خاتم مرصع بالروبيليت بعيار 92 قيراطاً. وفي العام نفسه، تمّ اختيار الممثّلة الأميركية لتكون الوجه الجديد لمجموعة المجوهرات Green Carpet من "شوبارد"، وذلك خلال حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" بدورته الـ71. حازت كيت بلانشيت جائزة أفضل ممثّلة عن فيلم "ياسمين أزرق" (2013) في حفل الغولدن غلوب، واعتمدت للمناسبة أقراطاً من مجموعة Green Carpet من "شوبارد"، مصنوعة من الذهب الأبيض والماس بقصّة الماركيز بعيار 11 قيراطاً. وأضافت إليها سواراً من البلاتين والماس وخاتماً بثلاثة صفوف من الماس المتألق بعيار 6 قيراط. وقُدّر الطقم بكامله، وهو من بين أثمن ما شوهد على الإطلاق على نجمة هوليوودية، بحوالي 18 مليون دولار.
ولكن ما زال التاريخ يذكر، من بين إطلالاتها الأولى، تلك التي اعتمدتها في العام 2000 خلال مشاركتها للمرة الثانية في حفل الأوسكار. اختارت حينها فستاناً أسود من "غوتييه" عانق جسمها، ومعه مجوهرات ذهبية من "سينثيا باك". في الواقع، كانت مصممّة المجوهرات قد عادت لتوّها من الهند عندما دخلت إلى غرفة كيت بلانشيت في الفندق حاملةً معها مجموعة واسعة من مجوهرات موغال الأنتيك، من بينها أساور للذراع مرصّعة بالياقوت، وأربطة ذراعٍ متلألئة، وقطعة مجوهرات للرقبة تخطف الأنفاس، وهي المجوهرات التي أكملت الإطلالة النهائية للممثّلة. ولا بدّ أن نشير أيضاً إلى فستانها المصنوع من قماش التفتة الحريري الذي ارتدته عام 2005 في حفل الأوسكار. حينذاك، صمّمت لها دار "فالنتينو" فستاناً أصفر أحادي الكتف مع حزام معقود من الساتان العنّابي وبروشاً رائعاً أضفى إشراقاً على الكتف.
وفي عام 2018، تزيّنت كيت بلانشيت على السجادة الحمراء خلال مهرجان البندقية السينمائيّ، بأقراط من الذهب الأبيض بعيار 18 قيراطاً مرصّعة بالصفير والماس من مجموعة المجوهرات الراقية من "شوبارد"، وخاتم على شكل ثعبان من مجموعة Animal World من "شوبارد". وللمناسبة نفسها في العام التالي، اختارت كيت تصميم هوت كوتور من دار "جورجيو أرماني"، التي كانت سفيرة لها، وقد تميّز ذلك الفستان المخملي الأسود باللآلئ والدوائر الذهبية التي زيّنته حتى الأسفل. الأخضر النعناعي أحد الألوان المفضّلة لدى كيت بلانشيت التي اختارته في مناسبات عدّة، مثل حفلة توزيع جوائز الموضة البريطانية لعام 2019. كان التصميم عبارة عن فستان من دار "أرماني" أشبه بفساتين أميرات القصص الخيالية مصنوع تماماً من التول، مع كشاكش بارزة على الكتفين، وتنّورة طويلة مثنية. جمعته بأقراط متدلية طويلة، وهي المجوهرات الأحبّ إلى قلبها على الأرجح.
حديثاً، تمّ اختيار كيت بلانشيت عام 2022 سفيرة مجموعة المجوهرات الرفيعة الجديدة من "لويس فويتون". فظهرت في الحملة الإعلانية من تصوير "سولفي سوندزبو" في مجموعة من خمسة بورتريهات. بأناقتها الطبيعية، جسّدت في كل منها مواضيع المجموعة التي حدّدتها المديرة الإبداعية لساعات ومجوهرات الدار فرانشيسكا أمفيتياتروف، وهي الحرية والخيال والنعمة والإشراقة والمصير. في إحدى اللقطات، اعتمدت الممثّلة عقداً رائعاً مرصّعاً بالزمرّد والصفير. وأظهرت صورة أخرى عقداً من أحجار الياقوت المصطفّة في نمط هندسي معقّد. وفي عام 2023، خلال حفل توزيع جوائز SAG في لوس أنجلوس، قرّرت أن ترتدي فستاناً طويلاً بقصة حورية البحر مغطّى بالكامل بالترترة الصغيرة. وتميّز التصميم من "أرماني" بخطّ عنق عميق يكسوه الدانتيل الأسود أضافت إليه مجوهرات من دار "لويس فويتون" التي باتت لا تنفصل عنها أبداً.