10 حقائق.. فوائد وأسرار عن حجر العقيق
العقيق معدن بألف لون. هو حجر غني بالخصائص المحددة المرتبطة بكل لون، وذلك بسبب الطريقة التي يتشكل بها داخل تجويف الصخور البركانية. العقيق الثمين والراقي استُخدم منذ العصور القديمة ليدعم ابتكار المجوهرات وأعمال النقش الدقيقة الشبيهة بأعمال فنّية حقيقية من جهة أولى، ولمنافعه الكثيرة التي لطالما ارتبطت باسمه من جهة ثانية. وفقًا للمعتقدات القديمة، تم استعماله لحماية حامله من الحظ السيئ، وغرس الشجاعةوالتصميم على مواجهة تحديات الحياة.
إليك 10 حقائق مثيرة للاهتمام حول هذا الحجر القوس قزحي المذهل.
العقيق عبارة عننوع من حجر خلقيدونيا، وبالتالي ينتمي إلى عائلة الكوارتز.عادةً ما يكون له هيكل مخطط بألوان مختلفة تتشكل أثناء مرحلة التكوين داخل الصخور البركانية التي تشارك فيها أكاسيد الحديد والمنغنيز والنيكل والكروم والتيتانيوم ومعادن أخرى. هناك أنواع مختلفة،منها الفئة المخططة.
رواسب العقيق الأكثر شهرة موجودة اليوم في البرازيل والأوروغواي حول منطقة ريو غراندي دو سول.كندا أيضًا مصدررئيسي للعقيق بفضل رواسبها في ماونت ليال في مقاطعة كيبك.
وقد تم العثور على أحجار جميلة جدًا في مناطق بركانية أخرى من العالم، وذلك في أيسلندا وروسيا والصين والهند. عمومًا، إن عقيق أمريكا الجنوبية لا يملك علامات معينة، ويتميز بلون رمادي باهت إلى حد ما؛ بينما اشتهر عقيق مناجم بلدة "إيدار-أوبرشتاين"الألمانية (التي كانت في الماضي غنية للغاية وباتت اليوم فارغة)، بألوانه الزاهية الحادّة، لا سيما الوردي والأحمر والبنّي.
يمكن أن يأخذ العقيق العديد من الألوان. إنالأخضر والأزرق والأصفر والأحمر وحتى الأسود هي ألوان طبيعية للعقيق، لكن الخصائص المسامية للعقيق تجعله أيضًا حجرًا يسهل صبغه صناعيًا. وقد وجد علماء الآثار أدلة على أن الرومان عرفوا قديمًا كيفية صبغ هذا الحجر.
عندما يكون للحجر خطوط متوازية، يُسمّى بالأونيكس أو الجزع المعروف بتأثيره شبه الشفاف والمستعمل في المجوهرات التي تتطلب أحجارًا مقطوعة على شكل كابوشون محدب.
يأتي اسم Agateبالانجليزية من اللغة اليونانية ويشير إلى الاسم القديم لنهر دوريلي وهو مجرى مائي صقليّتم منه استخراج هذا الحجر بكميات كبيرة في البداية.اعتبر الحجر دائمًا سحريًا ومفيدًا في حضارات مختلفة، فاستعمله مثلًا اليونانيون والهنود والنيباليون وسكان التبت كتميمة للحظ السعيد يحملونها معهمأو يضعونها في المساحات الداخلية من أجل حماية المنزل.
بالنظر إلى شكله النموذجي بالحافة الخارجية البنية وقلبه الأبيض، تم ربط العقيق بالعين القادرة على إبعاد الحظ السيء. لذلك اعتُبر مقدسًا ومليئًابقوى خارقة للطبيعة قادرة على غرس الشجاعة. الكاتب وعالم الطبيعة الروماني بلينيوس نصح بتقديمه إلىالرياضيين المشاركين في المسابقات الرياضية، بينما استخدمهالأسقف والفيلسوف الألماني الأصل في القرن التاسع عشر "ألبيرت الكبير" لحماية نفسه من العدو.
وفقًا للفلسفات الشرقية، إنهللحجر قوى كبيرة على الروح.على سبيل المثال، يُعتقد أنه يمكن أن يعزز التوازن بين "يين ويانغ" من خلال تحسين القدرة على التفكير والتأمل، لذلك فإنه يشكلالحل المثالي لأولئك الذين يبحثون عن التوازن والاستقرار. علاوة على ذلك، إن الربط القديم بين العقيق والعين دفع البعض إلى الاعتقاد بأنه يمكن أن يساعد مالكه في الحالات الطارئة والمشاكل والكوارث حتى يفكّر بطريقة عقلانية ويجد الحلول العملية. أخيرًا، وفقًا للعلاج الكريستالي، إن العقيق يدعم الأشخاص المنطويين والخائفين بطبيعتهم، ويغرس فيهم الشجاعة والعزيمة.
هناك العديد من الأسماء التجارية التي تشير إلى العقيق، يعتمد بعضها على الخصائص البصرية، والبعض الآخر على التركيب الداخلي والخارجي أو شوائب وعناصر أو معادن أخرى داخلة فيه.وتشير معظم الأسماء التجارية إلى أصولهأو إلى وجود خصائص أخرى مميزة فيه، وعادة ما يكون بائعو الأحجار وجامعوها هم فقط من يستخدمون الأسماء بناءً على موقع اكتشاف الحجر. من الأسماء التجارية الشائعة: عقيق النار، جيود العقيق، الكارنيليان، والجزع. وفي كثير من الأحيان يمكن تصنيف عينة من العقيق باسمين أو ثلاثة أسماء مختلفة.
العقيق حجرشديد المقاومة للصدمات، ولا يمكن خدشه بسهولة. صيانتهوتنظيفه الصحيح يقومان علىعمليةعادية بقطعة قماش ناعمة، وبدونأي منظفات أو محاليل قد تضر بمظهره أو لونه. من المهم أيضًا تجنب وضع العقيق بالقرب من مصادر الحرارة ووضعه في اتصال مع المجوهرات الأخرى التي قد تتلف صقله.
من بين حكام التاريخ، يقال أن الإسكندر الأكبر كان من محبي هذا الحجر. ساهم ذلك القائد العظيم بشكل كبير في تطوير فن صناعة الحلي الزخرفية في القرن الرابع قبل الميلاد، وانتشار العقيق في الأراضي التي احتلّها.
