أشهر المجوهرات التي رصّعت إطلالات كيت موس
حياتها غير العادية ومسيرتها الناجحة جعلتا كيت موس عارضة أزياء أسطورية وأيقونة لفترة التسعينيات وبداية القرن الحادي والعشرين. ما زالت حتى اليوم تعمل بمثابرة وعزيمة، وتبقى خياراً أول للمجلات المرموقة والحملات الإعلانية. خلال مشوارها تحت الأضواء، لم تحصر نفسها بالتأقلم مع الصيحات، بل توقعت واستبقت الكثير منها، فكانت دائماً رائدة في عالم الموضة واتجاهاته. على سبيل المثال، وقبل أن تهتم نجمات السجادة الحمراء بالإطلالات القديمة والأزياء الفنتج، ارتدت السوبرمودل البريطانية فساتين خفيفة مستوحاة من الخمسينيات، وملابس طويلة مزينة بالترترة المتلألئة وتذكّرنا بالسبعينيات، ومجوهرات نابضة بسحر زمن مضى.
بحسب العارضة الشهيرة، إن أول جوهرة مهمة وضعتها في حياتها كانت تلك التي قدّمها إليها الممثل جوني ديب في 1995 حين كان حبيبها. والقطعة عبارة عن عقد تشوكر ماسيّ اعتمدته لحفل توزيع جوائز مجلس مصممي الأزياء الأمريكي في ذلكالعام، وما زالت تظهر به حتى اليوم.
من بينها إطلالات كيت موس الأيقونية، لا بد أن نذكر إطلالاتها المتكررة في حفلة ميت غالا السنوية، حيث تألّقت مرة بعد مرة بملابس ومجوهرات فنتج. في حفل الميت غالا لعام 2007 والذي احتفى بالمصمم بول بواريه، سارت كيت على السجادة الحمراء مرتدية أحد فساتينها المستوحاة من الماضي ونسّقته مع سوارين فضّيين وأقراط متدلية من الفضّة أيضاً. في العام التالي، أطلّت بفستان مستوحى من الحضارة الإغريقية القديمة وحزام لامع وأقراط ساطعة، لكن دون أن تراعي موضوع الأمسية وهو "الأبطال الخارقون". موضوع عام 2009 كان "العارضة الملهمة"، فكان سهلاً للغاية بالنسبة إلى موس التي أطلّت على السجادة الحمراء إلى جانب صديقها مارك جيكوبز وارتدت فستاناً معدنياً قصيراً صممه لها المصمم الأمريكي. وأتمّت تلك الإطلالة بتربان ساطع من صانع القبعات ستيفن جونز.
في عام 2018، وبعد غياب طويل، ظهرت كيت موس مرة أخرى في حفل ميت غالا بفستان أسود قصير من دار إيف سان لورانوأقراط بتصميم الثريا لفتت كل الأنظار. وفي عام 2019، التزمت بقواعد اللباس لموضوع السنة مع فستان فضّي مزيّن بالترترة وكاب من مارك جيكوبز.وهي إطلالة ذكّرتنا بإطلالتها في حفلة عيد ميلادها الثلاثين، واكتملت بأقراط متلألئة مدهشة.
خطوة الانتقال من عالم عرض الأزياء إلى تصميم المجوهرات ليست صعبة، وكيت موس خير مثال على ذلك. ففي عام 2017، أطلقت أول تعاون لها في مجال المجوهرات مع المصمم البرازيلي آرا فارتانيان بعد أن التقى الثنائي في ساو باولو قبل عدة أعوامحين طلبت منه كيت تصميم خاتم مرصّع بالتنزانيت. فكرة التعاون تعود إلى العام 2016، أما نقطة بداية المجموعة فكانت عقداً مرصعاً بسبع ماسات وخمسة أحجار جمشت كان يرافق آرا فارتانيان كتميمة. وتميزت المجموعة التعاونية كلّها بحجري الغارنيت والجمشت، أحدهما الحجر المرتبط ببرج كيت موس والثاني حجرها المفضّل.
في عام 2020، واصلت كيت موس مسيرتها المهنية كمصممة مجوهرات من خلال تعاون آخر. بعد أن كانت وجهاً لدار ميسيكا، كشفت النقاب خلال أسبوع باريس للموضة عن أول مجموعة ابتكرتها بالتعاون مع الدار الشهيرة. عملت العارضة إلى جانب فاليري ميسيكا على تصميم 9 أطقم من المجوهرات التي مثّلت الأساليب والصيحات التي رافقتها طوال مسيرتها. مجموعة المجوهرات الراقية الجامعة بين ميسيكا وكيت موس تميّزت بعناصر متنوعة مثل التأثيرات الفولكلورية والفنتج، والأناقة المطعّمة بروح روك وكاجوال. بين القطع، الأبرز هي تلك المرصعة بالماس الأبيض (حجر الدار الأيقوني)، مثل الأساور الفاخرة، وقرط ديناميكي مطوّق للأذن. لكن الابتكار الذي كان حديث الجميع بعد كشف مجموعة ميسيكا وكيت موس، كان طقماً تضارب فيه أصفر الذهب مع أخضر المالاكيت.
وصولاً إلى أحدث إطلالاتها،نعود إلى حفلة 2022 Innovator Awardsفي متحف الفن الحديث بمدينة نيويورك، حيث أطلّت كيت موس بفستان طويل خردلي اللون من تصميم أنطوني فاكاريلو لدار سان لوران تميّز بقلنسوة رسمت إطاراً لوجهها، ونسّقته مع عقد طويل تدلّت منه بلورة بارزة، وزوج أقراط طويلة، وأساور جامدة. وقد ذكّرتنا هذه الإطلالة بأحد أشهر ما ارتدته، بل كان من شبه المستحيل أن ننظر إلى الفستان والمجوهرات دون التفكير في إحدى إطلالاتها الأيقونية، وهي تلك التي تصوّرت فيها إلى جانب نعومي كامبل خلال حفلة ساهرة في عام 1993. بعد أكثر من ثلاثين عاماً، عادت ملكة المجوهرات الفنتج لتستقي الإلهام من إطلالاتها السابقة