مجوهرات تحمل قيمة معنوية خاصة في مجموعة مجوهرات الملكة إليزابيث الثانية
اعتادت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا، على إعارة العديد من قطع مجوهراتها الملكية التي لا تقدر بثمن، لسيدات أسرتها من العائلة المالكة البريطانية، كما حدث عندما أعارت تاج جريفيل كوكوشنيك المرصع بالزمرد Greville Emerald Kokoshnik tiara لحفيدتها الأميرة يوجين Princess Eugenie لترتديه الأخيرة في حفل زفافها (وتقدر قيمة التاج بما يزيد عن 12 مليون دولار)، وكذلك قلادة زفاف الملكة ألكسندرا Queen Alexandra’s Wedding Necklace المرصعة باللؤلؤ والماس والتي أعارتها الملكة لكاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales لترتديها الأخيرة في مأدبة عشاء رسمية في قصر باكنغهام في عام 2018، ومع ذلك هناك قطع مجوهرات من مجموعة المجوهرات الملكية، كانت تحمل قيمة معنوية خاصة بالنسبة للملكة، حتى أنها كانت تتجنب تماما إعارتها، وفي بعض الأحيان تتجنب أيضا ارتدائها في غير المناسبات الخاصة.
وفي ما يلي مجموعة من أهم وأشهر المجوهرات التي كانت تحمل قيمة معنوية خاصة بالنسبة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية:
-
تاج فتيات بريطانيا العظمى وأيرلندا Girls of Great Britain and Ireland tiara – حصلت عليه من والدتها
في حين أن تاج فتيات بريطانيا العظمى وأيرلندا ليس أكبر التيجان الملكية البريطانية أو أغلاها ثمنا أو حتى أكثرها إبهارا من حيث التصميم إلا أنه كان يحمل قيمة معنوية خاصة بالنسبة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، بل ووصف التاج بأنه كان التاج الملكي المفضل لديها وكان أكثر التيجان الملكية التي ارتدتها إليزابيث الثانية خلال فترة شبابها، والتاج صنع بتكليف من سيدات نبيلات من بريطانيا وأيرلندا (ومن هنا حصل على اسمه)، وعلى رأسهم ليدي إيفا جريفيل Lady Eva Greville، ليقدم كهدية زفاف في عام 1893 لدوقة يورك وقتها، ماري، والتي عرفت في وقت لاحق بالملكة ماري Queen Marry وهي جدة الملكة إليزابيث الثانية، ويتميز التاج بتصميمه الجذاب والشبيه إلى حد كبير بتاج عقدة محب كمبريدج Cambridge Lovers 'Knot الشهير، وكان تاج فتيات بريطانيا العظمى وأيرلندا الأصلي يحتوي على لآلئ كبيرة كزينة، ولكن أزيلت من التاج بناء على طلب الملكة ماري.
تاج فتيات بريطانيا العظمى وأيرلندا، حصلت عليه كهدية في وقت لاحق، الملكة إليزابيث والمعروفة بالملكة الأم، وهي والدة الملكة إليزابيث الثانية، وبعدها قامت الأخيرة في إعارته للملكة إليزابيث الثانية عدة مناسبات، قبل أن تحصل عليه الملكة إليزابيث الثانية من والدتها الملكة الأم، كهدية زفاف.
-
بروش كولينان الثالثة والرابعة Cullinan III and IV brooch – حصلت عليه من جدتها
من بين قطع المجوهرات الملكية الأخرى التي كانت ملكا للملكة إليزابيث الثانية وحصلت عليها من جدتها الملكة ماري، هي بروش كولينان الثالث والرابع والمصنوع من ماسة كولينان الضخمة والتي تم قطعها في وقت لاحق إلى عدة أحجار ماسية أصغر حجما، والبروش من صنع ماركة Joseph Asscher and Co وصنع خصيصا من أجل الملكة ماري في عام 1911 وهو مرصع بماستي كولينان الثالثة والرابعة، وإحداهما ماسة قطع كمثري بوزن 94.4 قيراط والثانية قطع وسادة، بوزن 63.6 قيراط، وورثت الملكة إليزابيث الثانية البروش عن جدتها الراحلة، بعد وفاة الأخيرة، في عام 1953، وكانت تشير إلى البروش بمودة بـ "رقائق الجدة" Granny’s chips.
-
قلادة اللؤلؤ ذات الثلاث خيوط – حصلت عليها من والدها
من المعروف أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، كانت تحب المجوهرات المرصعة باللؤلؤ بشكل خاص، وقيل أن السبب وراء ذلك هو أن أول قطعة مجوهرات ثمينة حصلت عليها كهدية في طفولتها، كانت قلادة من اللؤلؤ، أهداها إليها جدها الملك جورج الخامس George V، بمناسبة عيد ميلادها، وقيل أيضا أن أحد أسباب حب الملكة الراحلة إليزابيث الثانية للؤلؤ أنه يعد بالنسبة لها بمثابة رمز للمعاني والصفات النبيلة التي يفترض أن تتوفر في النبلاء الحقيقيين، ومن بين أكثر قطع المجوهرات الملكية المرصعة باللؤلؤ المفضلة لدى الملكة إليزابيث الثانية، قلادة اللؤلؤ ذات الثلاث خيوط وهي واحدة من بين 46 قلادة ملكية باهظة كانت تمتلكها الملكة إليزابيث الثانية، وحصلت الملكة إليزابيث الثانية على قلادة اللؤلؤ ذات الثلاث خيوط كهدية زفاف من والدها الملك جورج السادس King George VI، احتفالا بيوم زفافها على الأمير فيليب Prince Phillip في عام 1947، وهو اليوم الذي وصفه جورج السادس في رسالة مؤثرة لابنته إليزابيث الثانية، بأنه اليوم "الذي خسرها فيه للزواج".
بعد وفاة جورج السادس في عام 1952 بعد صراع مع مرض السرطان، أصبحت القلادة أكثر أهمية بالنسبة لإليزابيث الثانية، ويبدو أنها أحبتها كثيرا لدرجة أنها طلبت صنع صورة طبق الأصل من هذه القلادة، وفي عام 1953، أهداها أمير قطر قلادة مشابهة، ومنذ ذلك الحين أصبحت القلادة المرصعة باللؤلؤ جزء من إطلالة الملكة إليزابيث الثانية، ويعتقد أيضا انها كانت تقوم بالتبديل بين قلاداتها المرصعة باللؤلؤ حتى لا تبلى قطعة مجوهراتها المفضلة بسبب كثرة ارتدائها لها.
-
خاتم خطبة – صنع من جواهر والدة زوجها
من بين قطع المجوهرات الملكية الأخرى التي تحمل قيمة معنوية خاصة للغاية بالنسبة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، خاتم خطبتها الماسي الأنيق الذي قدمه لها زوجها الأمير فيليب وهو خاتم سوليتير، مصنوع من البلاتين، ومرصع بحجر ماسي قطع دائري عيار بثلاث قيراط، إلى جانب 10 أحجار ماسية أصغر حجما، والخاتم من صنع ماركة Philip Antrobus للمجوهرات، وصنع الخاتم من أحجار ماسية كانت تزين ملكي خاص بالأميرة أليس من باتنبرغ Princess Alice of Battenberg، والدة الأمير فيليب، ارتدته في يوم زفافها على الأمير أندرو Prince Andrew والد الأمير فيليب، ويعتقد أن تاج الأميرة أليس من باتنبرغ كان واحد من قطع المجوهرات القليلة الباقية لدى الأميرة أليس والتي اضطرت وأبنائها للهروب إلى فرنسا، بعد سقوط الملكية في اليونان، ونفي العائلة المالكة اليونانية، قبل أن تنتقل وأبنائها للإقامة في موطنها الأم، بريطانيا.
-
أقراط جريفيل الماسية المتدلية Greville pear drop earrings – حصلت عليها من والدتها
أقراط جريفيل الماسية المتدلية هي أقراط ماسية مبهرة، ومرصعة بالماس قطع كمثري، وهي من صنع ماركة كارتييه الفرنسية الشهيرة، والأقراط كانت في الأصل ملك للسيدة مارجريت جريفيل Margaret Greville، وهي سيدة مجتمع شهيرة وكانت صديقة مقربة للملكة الأم، الملكة، والدة الملكة إليزابيث الثانية، وأصبحت الأقراط ملكا للملكة الأم، بعد أن أوصلت السيدة مارجريت جريفيل بأن تذهب إلى صديقتها المقربة الملكة الأم، بعد وفاتها في عام 1942، وبعد وفاة الملكة الأم في عام 2002، ورثتها عنها الملكة إليزابيث الثانية.