أشهر المجوهرات التي لمعت على السجادة الحمراء
كما نعلم جميعاً، تتنافس النجمات على التألق في أهم الأمسيات الهوليوودية السنوية: حفل جوائز الأوسكار. سر التميز لا يكمن فقط في الملابس، بل أيضاً في المجوهرات التي لا تنحصر أهمّيتها في مناسبات هوليوود فقط، بل تشمل كل فعاليات السجادة الحمراء الكبرى، حيث تلعب قطع المجوهرات الراقية دور البطولة وتتوّج الإطلالات ببريقها الحالم.
في المناسبات الرسمية، تعتبر المجوهرات عنصراً أساسياً في تنسيق الإطلالة المثالية، لا سيما منها الموديلات الفريدة والمميزة، الأمر الذي تدركه جيداً الدور الضخمة التي تتزاحم على التباهي بإبداعاتها الأكثر جرأة. نستعرض هنا بعض أشهر المجوهرات التي لمعت على السجادة الحمراء.
إحدى أحدث الإطلالات التي سحرت الجميع بجوهرة استثنائية الروعة، كانت إطلالة ليدي غاغا في حفل الأوسكار لعام 2019. فتألّقت الفنانة الموهوبة بعقد من دار "تيفاني أند كو." مرصّع بمئة قيراط من الماس الأبيض وبماسة صفراء ضخمة عيارها 128 قيراط. قيمته تقدّر بنحو 30 مليون دولار، وماسته المركزية التي وُجدت في أحد مناجم "كيمبرلي" بجنوب افريقيا، استثنائية أيضاً لسبب آخر وهو أنها قبل عام 2019 كانت قد ظهرت على امرأتين فقط: الناشطة الانجليزية ماري وايتهاوس في حفل خيري في 1957، وأودري هيبورن في 1961 للترويج لفيلم "الإفطار عند تيفاني". وفي كل ظهور علني لهذه الماسة، اجتمعت بإطار وعقد مختلفين.
حين قامت آن هاثاواي باستضافة حفل الأوسكار عام 2011 إلى جانب جيمس فرانكو، ذهلنا بإطلالاتها التي تبدّلت سبع مرّات. لافتتاح الأمسية، ارتدت فستانًا راقياً من "برادا" مع مجوهرات مدهشة من "تيفاني أند كو."، تألّفت من عقد بلاتيني وماسي من مجموعة "بلو بوك" الجديدة، وأقراط صغيرة، وأساور برّاقة أيضاً من البلاتين والماس. ويجدر بالذكر أيضاً أن آن هاثاوي، الفائزة بجائزة أوسكار 2013 كممثلة مساعدة، أرادت إضفاء لمسة شخصية مختلفة على مجوهراتها، فاعتمدتالقلادة وكأنها أرادتها أن تصبح زخرفة نفيسة على ظهر الفستان. بهذه اللمسة العصرية في تنسيق مجوهرات "تيفاني أند كو." الكلاسيكية، لمعت آن هاثاواي في سماء هوليوود على غرار أهم نجماتها الأسطوريات.
ومن بين أجمل مجوهرات الأوسكار على الإطلاق، عقد Heart of the Ocean الذي رصّع إطلالة سيلين ديون في دورة عام 1998 من الحفل الأيقوني. هو نسخة طبق الأصل عن العقد الذي رأيناه في فيلم "تايتانيك" ولكن في ترجمة أكثر قيمة بكثير، مع بحر من الماس الأبيض المختلف القصات على سلسلة من البلاتين، وفي الوسط حجر صفير سيلاني على شكل قلب عياره 171 قيراط. فكانت أغنية "قلبي سيستمر" (الأغنية الرئيسية للفيلم) التي أدّتها نجمة البوب الكندية، ملائمة تماماً لهذا العقد من تصميم "أسبري" و"غرارد".
وكيف ننسى المجوهرات الساحرة بتوقيع "هاري وينستون" التي كانت قادرة على تحويل كل من تعتمدها إلى ديفا حقيقية. كان وينستون في الواقع أوّل من فكّر في إعارة المجوهرات إلى الممثلات للمثول على السجادة الحمراء، وذلك في عام 1943، أي في وقت لم يفكّر أحد خلاله في بناء شراكات مع المشاهير من أجل الترويج لابتكارات معيّنة. خطوة "هاري وينستون" كانت استراتيجية للغاية وساهمت في دعم رواج تصاميمه. حتى أن مارلين مونرو تلفظ اسم الصائغ الأمريكي في أغنيتها الأسطورية "الماس أفضل صديق للمرأة" لفيلم "الرجال يفضّلون الشقراوات". وفي حفلة الأوسكار لعام 1991، اختارت الفنانة مادونا إطلالة مستوحاة من مارلين، فأكملتها بمجوهرات من "هاري وينستون".
غير أن لقب ملكة المجوهرات الرائعة يذهب بالتأكيد إلى نجمة لم تكن بحاجة إلى استعارة عيّنات من أي دار، لأن مجموعتها الشخصية كانت أكثر من مدهشة. نحن نتحدّث عن إليزابيث تيلور! لعل أشهر مجوهراتها ماسة "كارتييه" بعيار 69.42 قيراط والتي قدّمها إليها ريتشارد بورتون في 1969 بعد أن اشتراها مقابل مبلغ 1.1 مليون دولار. بعد طلاقها من بورتون، باعت ليز هذه الماسة التي سحرت العالم، مقابل 5 ملايين دولار، ذهبت معظمها إلى المشاريع الخيرية. لم يكن القرار سهلاً بالنسبة إليها، وأحد الأسباب التي دفعتها إلى اتّخاذه كان ارتفاع تكاليف التأمين وارتباطه بقيود صارمة، فسُمح لها في الواقع أن تعتمد هذه الماسة في الأماكن العامة فقط ثلاثين يوماً سنوياً، وتحت مراقبة الحراس الشخصيين