هل فعلا جرى تقليد مجوهرات الأميرة الراحلة ديانا من قبل كاميلا باركر؟
كاميلا باركر Camilla Parker Bowles اسم شغل وسائل الإعلام لأكثر من 50 عاما، إذ نالت قصة حبها مع الملك تشارلز الثالث، الكثير من الهجوم والمعارضة، وخاصا حين تسببت في تعاسة الأميرة الراحلة ديانا الزوجة الأولى لملك بريطانيا.
تحتفل اليوم الملكة كاميلا، بعيد ميلادها الـ 76 سنة، وفي ما يلي نتعرف على هل فعلا جرى تقليد مجوهرات الأميرة الراحلة ديانا من قبل كاميلا باركر؟.
تاج الزفاف
في إيماءة مؤثرة لعائلتها، اختارت الأميرة ديانا عدم استعارة أحد تيجان والدة زوجها الراحلة الملكة إليزابيث الثانية من صندوق مجوهرات سيدات العائلة المالكة البريطانية، ولكنها ارتدت بدلاً من ذلك تاج سبنسر Spencer tiara، وهو إرث من عائلة أميرة القلوب ويبلغ عمره أكثر من قرن.
ويٌعتبر تاج سبنسر من أكثر القطع التي أحبتها الأميرة ديانا دون باقي المجوهرات الملكية الفاخرة، ولم تكن أميرة القلوب أول عروس ملكية ترتدي التاج، إذ تألقت به شقيقتيها الليدي سارة مكوركوديل والليدي جين فيلوز، وفيكتوريا لوكوود الزوجة الأولى لإيرل سبنسر، وكذلك الليدي سيليا مكوركوديل ابنة شقيقة ديانا.
يتكون التاج من أجزاء متعددة، الجزء الرئيسي منه كان هدية زفاف قدمتها الليدي سارة سبنسر إلى الليدي سينثيا هاميلتون جدة ديانا عندما تزوجت من الفيكونت ألبرت في عام 1919.
وأتت باقي عناصر التاج الأخرى من ضمن مجموعة السيدة سارة أيضًا، والتي تم الحصول عليها في سبعينيات القرن التاسع عشر.
وفي الثلاثينيات من القرن الماضي، تم تكليف دار المجوهرات العريقة غرارد Garrard بتحويل القطع إلى ما يعرف اليوم باسم تاج سبنسر Spencer tiara، الذي يتميز بتصميمه الأنيق والمصمم على شكل إكليل رأس رقيق من أزهار الأقحوان، المصنوعة من الذهب المرصع بأحجار الألماس بالقطع الدائري والوسادة والكمثري الشكل.
يعتبر التاج الملكي المرصع بالألماس أحد القطع الأساسية التي ترتديها العروس في حفل زفافها، فعلى مدار السنوات الماضية شاهدنا معظم سيدات العائلة المالكة البريطانية تتزين بالتاج الملكي يوم عٌرسهن، ولكن الملكة كاميلا، لم تطل علينا به.
لم ترتدي كاميلا باركر زوجة الملك تشارلز، تاج في حفل زفافهما الذي كان في عام 2005، بل اختارت بدلاً منه قبعة كريمية أنيقة.
ويبدو أن هناك أكثر من سبب لعدم ارتداء التاج، منها أن الملك تشارلز كان متزوج قبل ذلك، من الأميرة ديانا، كما أن كاميلا باركر لم يكن هذا أول زواج لها، إذ تزوجت سابقًا من الرائد أندرو باركر بولز في يوليو 1973.
أما السبب الثاني لعدم ارتداء كاميلا تاجًا ليوم عٌرسها، هو أن الزوجين لم يعقدا مراسم الزواج بشكل تقليدي في الكنيسة، بينما اختارا إقامة مراسم مدنية في وندسور جيلدهول Windsor Guildhall تلتها مباركة للزواج في كنيسة سانت جورج.
خاتم الزواج
يتكون خاتم خطوبة الأميرة ديانا من فص كبير من الياقوت الأزرق عيار 12 قيراطا، وهو مرصع بـ 14 قطعة من الألماس، ويحمل توقيع علامة المجوهرات البريطانية غرارد Garrard.
لم يكن خاتم خطوبة الراحلة يحمل أي قدر من الرومانسية، إذ اختار الملك تشارلز أسهل طريقة لتقديم خاتم الزواج الذي أهداه لديانا في عام 1981، إذ أعطاها كتالوج صائغ المجوهرات الرسمي في وندسور، وطلب منها أن تختار منه ما تشاء.
ولكن أميرة ويلز الراحلة عشقت ذلك الخاتم الياقوتي المرصع بالألماس، لدرجة أنها استمرت في ارتدائه حتى بعد الطلاق لفترة، وأصبح يعرف ذلك الموديل باسم خاتم "ديانا".
أما خاتم كاميلا باركر، حمل الكثير من الحب حيث قدم الملك تشارلز خاتم الخطوبة لحبيبته من إرث العائلة المالكة البريطانية، عندما أعلن قصر كلارنس هاوس، عن زواج تشارلز وكاميلا، في عام 2005، وقال المؤرخين الملكيين حينذاك إنه ضمن قطع مجوهرات الملكة إليزابيث الأم.
يتميز خاتم خطوبة كاميلا باركر، بأسلوب الآرت ديكو، ويتزين بماسة كبيرة بحجم 5 قيراط في المنتصف، ومُحاطة بـ 3 ماسات على كلا الجانبين، وهو لم يكن خاتم خطوبة الملكة الأم، ولكنها شوهدت به وهي ترتديه في مناسبات مختلفة في الثمانينيات.
التيجان المفضلة
كان تاج الأميرة ديانا أحد أكثر قطع مجوهراتها شهرة، وهو الآن يحمل قيمة عاطفية كبيرة لكيت ميدلتون، ويتمتع تاج عقدة العشاق Cambridge Lover’s Knot Tiara بتاريخ ملكي مذهل، ولكنه في الواقع نسخة طبق الأصل من تاج سابق.
يٌشار إلى تاج Cambridge Lover’s Knot Tiara أحيانًا باسم عقدة كامبريدج، وهو تاج مرصع بالألماس واللؤلؤ، إذ يتكون من 38 لؤلؤة كبيرة الحجم، منها 19 واحدة على قمة التاج و19 أخرى كمثرية الشكل تتدلى من قوس التاج.
صٌنع تاج Cambridge Lover’s Knot Tiara في الأصل للملكة ماري تك جدة ملكة بريطانيا الحالية في عام 1914، وهو من توقيع علامة المجوهرات غرارد Garrard، ويعتقد أن التصميم استند إلى قطعة جدتها، الأميرة أوغستا، وورثته الملكة إليزابيث الثانية، بعد ذلك ثم أهدته للأميرة ديانا في يوم زفافها عام 1981.
يتميز تاج Delhi Durbar Tiara بتصميمه الأنيق، صٌنع عام 1911 بواسطة دار المجوهرات غرارد Garrard لترتديه الملكة ماري تك في حفل رسمي في مدينة دلهي الهندية.
وتتألق به الملكة كاميلا باركر، منذ زواجها من الملك تشارلز الثالث، إذ حصلت عليه كهدية من الملكة إليزابيث الثانية والدة زوجها.
مجوهرات اللؤلؤ
منذ اللحظة التي تزوجت فيها الأميرة ديانا من الملك تشارلز في عام 1981، وأصبحت مجوهرات اللؤلؤ جزءًا مميزًا من أسلوبها، إذ كانت ترتدي المجوهرات المرصعة بالأحجار الكريمة البحرية في جميع أنواع المجوهرات من تاج Cambridge Lover’s Knot التاريخي لملكة بريطانيا إلى الأقراط المتدلية المرصعة بالألماس واللؤلؤ وقلادات اللؤلؤ متعددة الصفوف.
وبصرف النظر عن صحة أن الملك تشارلز أهدى إلى الأميرة ديانا وكاميلا باركر قطعة المجوهرات نفسها، فإن هناك عقدين أخرين من اللؤلؤ، كانت ترتدي إحداهما الأميرة ديانا، والآخر تتألق به كاميلا باركر، وهما متشابهان إلى حدٍ كبير مع اختلاف حجم اللآلي وطول العقد.
وهذه لم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة التي تتشابه فيها مجوهرات الأميرة ديانا وكاميلا باركر، إذ ترتدي دوقة كورنوال شوكر Camilla’s Aquamarine & Pearl Choker الذي يعتبر واحدًا من أقدم قطع المجوهرات التي تمتلكها، إذ ورثته من والدتها الراحلة روزاليند شاند.
ويحتوي شوكر Camilla’s Aquamarine & Pearl Choker الكلاسيكي على 3 صفوف من اللآلئ التي تتصل معًا بواسطة قفل من حجر الزبرجد الكبير المحاط بالألماس والذهب، وغالبًا ما ترتديه كاميلا في المناسبات النهارية رفيعة المستوى مثل احتفالات Trooping the Colour السنوية أو سباق رويال أسكوت Royal Ascot.
وتذكرنا قلادة Camilla’s Aquamarine & Pearl Choker لكاميلا باركر بشوكر الأميرة ديانا من اللؤلؤ ذات الـ 7 خيوط مع قفل من الياقوت والألماس، وكان في الأصل بروشًا قدمته لها الملكة الأم كهدية زفاف، كان شوكر الياقوت واللؤلؤ هو القطعة المفضلة لأميرة القلوب، وارتدته في العديد من المناسبات أثناء زواجها وبعد ذلك.
كاميلا وديانا بالقطعة نفسها
تمتلك كاميلا باركر زوجة ملك بريطانيا مجموعة رائعة من المجوهرات وقطع الزينة الملكية للاختيار منها في كل مناسبة، لكن ما لم يتوقعه محبو العائلة الملكية هو ظهورها بقطعة زينة فاخرة تعود إلى الأميرة ديانا، الزوجة السابقة لقرينها.
كان بروش الألماس والزمرد الذي ارتدته الملكة كاميلا باركر، في حفل استقبال قصر باكنغهام للاحتفال بالذكرى الـ 50 لتتويج الأمير تشارلز كأمير ويلز، في الأصل قلادة خاصة بالأميرة ديانا، إذ أهدتها الملكة إليزابيث الأم، لزوجة حفيدها الأولى ديانا عام 1981 بمناسبة زواجها من الأمير تشارلز.
وبما أن هذه القلادة تنتمي لإرث العائلة المالكة في الأصل، فعادت إلى الملكة إليزابيث الثانية مرة أخرى بعد وفاة الأميرة ديانا في عام 1997، ثم أهدتها بعد ذلك لكاميلا عندما أصبحت زوجة الملك تشارلز في عام 2005، ولكنها أعادت تصميمها ليصبح بروش الألماس والزمرد.
الصور من AFP والانستقرام