كم ملكة حملت اسم إليزابيث في تاريخ بريطانيا؟
بريطانيا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، توج على عرشها العديد من الملكات على مر العصور، ولكن كم عدد الملكات التي جلسن علىّ العرش، وحملن اسم إليزابيث؟
وفي ما يلي نتعرف على 5 ملكات في تاريخ بريطانيا، كان يحملن اسم إليزابيث.
إليزابيث وودفيل
كانت إليزابيث وودفيل زوجة الملك إدوارد الرابع، ملكة إنجلترا منذ عام 1466 وحتى وفاة زوجها في 1483، فهي كانت وصيفة شرف للملكة مارغريت أنجو زوجة الملك هنري السادس، منذ أن كانت في الـ 8 من عمرها إلى أن أصبحت شابه، ثم بعد ذلك تزوجت من السير "جون غراي دوق" وأنجبت منه طفلان وقٌتل بعد ذلك في معركة سانت الثانية.
وبعد ما أطاح الملك الجديد إدوار الرابع، بالملك هنري السادس، قرر أن يتزوج من الأرملة الشابة إليزابيث وودفيل، والتي أصبحت فيما بعد ملكة بريطانيا،، ولكنه تزوج بها سرًا في بادئ الأمر، لأنه كان عليه أن يتزوج بأميرة فرنسية لأسباب سياسية.
وتوفيت إليزابيث وودفيل في الـ 50 من عمرها في يونيو عام 1492، و تم تحضير جنازة بسيطة لها ودفنت في كنيسة القديس جورج، تاركة ورائها ابنتها إليزابيث يورك.
إليزابيث يورك
تعتبر ثاني إليزابيث تعتلي العرش البريطاني، هي إليزابيث يورك التي ولدت عام 1466 وتوفيت في عام 1503، وهي ابنة الملك إدوارد الرابع.
وتزوجت من الملك هنري السابع، وكان يحبها وعاشت معه حياة هنيئة، وأنجبت منه سبعة أبناء، وتوفيت بالسابعة والثلاثين من عمرها.
وُلدت إليزابيث الأولى في عام 1533، وهي ابنة الملك هنري الثامن، وتٌوجت على عرش بريطانيا عام 1559 بعد وفاة شقيقتها ماري.
وخلال فترة حكمها أحل السلام بين الكاثوليكيين والبروتستانت في إنجلترا، وأبعدت خطر الغزو الفرنسي والإسباني للبلاد، كما بنت العلاقات الدبلوماسية الناجحة مع عدد من الدول.
إليزابيث الأولى
شهد حكمها ازدهار الأدب الإنكليزي وبرز العديد من الشعراء والمسرحيين ومنهم ويليام شكسبير، ولم تتزوج إليزابيث الأولى ولٌقبت بـ "الملكة العذراء" رغم تقدم العديد من الملوك والأمراء لخطبتها، فقد رفضت الزواج من أي منهم، ويٌرجع بعض المؤرخين السبب في ذلك، لأنها كانت تحب صديق طفولتها "روبرت دودلي" الذي كان متزوجًا، لذلك بقيت دون زواج حتى وفاته، وبعد وفاتها، وجدت رسالة منه ضمن ممتلكاتها الشخصية، مكتوب عليها بخط يدها "أخر جواب منه".
توفيت الملكة إليزابيث الأولى عام 1603، بعد أن دخلت في حالة من الاكتئاب الشديد في عام 1602 بسبب وفاة العديد من أصدقائها المقربين.
الملكة إليزابيث الأم
هي جدة تشارلز الثالث ملك بريطانيا الحالي، اسمها الكامل هو إليزابيث أنجيلا مارغريت باوز ليون، وهي زوجة الملك جورج السادس، ولدت عام 1900، وكانت تسمى الملكة القرينة، منذ أن تولى زوجها الحكم 1937، وحتى وفاته في عام 1952، ثم لٌقبت بالملكة الأم وذلك لتجنب الخلط بينها وبين ابنتها.
ووصفها هتلر بأنها أخطر امرأة في أوروبا، كاعتراف منه بالدور المؤثر الذي قدمته لبلادها أثناء الحرب العالمية، إذ إنها شاركت برفع الحالة المعنوية للشعب الإنجليزي، وتوفيت الملكة الأم عام 2002.
الملكة إليزابيث الثانية
إليزابيث ألكسندرا ماري، هي آخر إليزابيث مرت على عرش المملكة المتحدة، وُلدت في 21 أبريل عام 1926، وهي ابنة الملك جورج السادس، وتُوجت باسم إليزابيث الثانية منذ عام 1953 وحتى وفاتها في سبتمبر الماضي.
وتٌعد فترة تولي الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II العرش هي الأطول في تاريخ بريطانيا العظمى، وحاولت أن تجعل من فترة حكمها أكثر عصرية ومرونة مع حفاظها على التقاليد الملكية.
عندما ولدت إليزابيث الثانية لم يكن أحد يتوقع أو يظن أنها ستصبح في يوم ما ملكة لبريطانيا، لأن والدها لم يكن الوريث المباشر للعرش البريطاني، ولم يصبح ملكا إلا بعد تنازل شقيقه الأكبر والوريث المباشر للعرش، إدوارد الثامن Edward VIII، عن العرش، بعد أشهر قليلة من تتوجيه ملكا للبلاد في عام 1936، وكان عمر إليزابيث الثانية وقتها يزيد قليلا عن العشر سنوات، لذلك فإنها لم تنشأ كوريثة للعرش البريطاني وما يترتب على ذلك من ضغوط وأعباء خلال العقد الأول من حياتها.
في أوائل الأربعينيات بدأت إليزابيث الثانية في تولي المهمات الرسمية استعدادا لدورها المستقبلي كملكة لبريطانيا، وقامت بأول ظهور رسمي لها في عام 1942، وقامت فيه بتفقد مواقع عسكرية بريطانية، وبدأت أيضا في مرافقة والديها في زيارات رسمية داخل بريطانيا.
بعد وفاة والدها الملك جورج السادس ملك بريطانيا بعد صراع مع المرض في يوم 6 فبراير عام 1952 تم إعلان إليزابيث الثانية رسميا ملكة لبريطانيا إلا أن مراسم تتويجها لم تتم إلا بعدها بأكثر من عام، حيث توجت ملكة لبريطانيا في مراسم تتويج أقيمت في كاتدرائية وستمنستر في يوم 2 يونيو 1953، وكان عمرها في ذلك الوقت 25 عام، وتم بث مراسم التتويج في بث تلفزيوني مباشر في سابقة هي الأولى من نوعها في بريطانيا، مما سمح للملايين من مختلف أنحاء العالم بمشاهدة مراسم التتويج الملكية البريطانية للمرة الأولى.