أمور يجب أن تعرفيها قبل شراء مجوهرات الأكوامارين
مع ارتفاع درجات الحرارة وبلوغ فصل الصيف أوجه، يُعتبر شاطئ البحر ملاذاً بالنسبة إلى كثيرين وكثيرات. ومن أجل الحصول على إطلالة أنيقة على شاطئ البحر، لا بدّ للمرأة من أن تختار قطع مجوهرات مرصعة بأحجار كريمة صيفية، إذ صح القول. ومن بين هذه الأحجار الكريمة الصيفية التي تذكّرنا بمياه البحر والرحلات الممتعة إلى الشاطئ، نذكر الأكوامارين. وفي الحقيقة، يحظى حجر الأكوامارين بشعبية كبيرة، إذ ترتفع مبيعات قطع المجوهرات المرصعة به مع اقتراب فصل الصيف بشكل خاص. في هذا الموضوع، سنتحدّث بالتفاصيل عن حجر الأكوامارين وسنتوقّف عند الخصائص والمعلومات التي يجب على المرأة الالتفات إليها قبل اختيار قطع المجوهرات المرصعة به.
الأكوامارين.. من أروع الأحجار الكريمة
تؤلّف الكلمتان أكوا Aqua أي مياه ومارين Marine البحر كلمة أكوامارين Aquamarine. وهكذا تكون النتيجة مياه البحر. وتعكس هذه التسمية لون حجر الأكوامارين تماماً، إذ يجسد هذا الحجر روعة مياه البحر تحت أشعة الشمس. وينتمي حجر الأكوامارين إلى عائلة البريل التي تضم الزمرد ذا اللون الأخضر الغني. وتضم عائلة البريل أحجاراً أخرى أيضاً مثل المورغانيت ذي اللون الوردي الناعم. ويُستخرج حجر الأكوامارين من الصخور النارية والمتحوّلة حول العالم. ويتوفّر حجر الأكوامارين في نيجيريا ومدغشقر وزامبيا وباكستان وموزمبيق. أمّا أجود أنواع الأكوامارين اللماعة، فتُستخرج من البرازيل بشكل خاص.
عن لون الأكوامارين الاستثنائي
تتراوح ألوان حجر الأكوامارين بين الأزرق الباهت والأزرق المائل إلى الأخضر الفاتح. وفي الحقيقة، يُعدّ اللون والنقاوة عامليْن أساسييْن عند اختيار المجوهرات المرصعة بالأكوامارين، بحسب ما يؤكد الخبراء.
ونظراً إلى أهمية اللون، يلفت الخبراء إلى أنّ الصاغة يعمدون في أحيان كثيرة إلى معالجة أحجار الأكوامارين حرارياً، وذلك لإزالة درجات اللون الأصفر التي قد تتخلل الحجر وتعزيز درجات الأزرق الساطع.
الأكوامارين.. أساطير كثيرة
كثيرة هي الأساطير التي ترتبط بحجر الأكوامارين، ويُشار إليه أحياناً بأنّه كنز أتلانتس. وقد اهتم الإنسان بحجر الأكوامارين منذ آلاف السنين، فمن جهتهم، اعتبر الرومان أنّ نحت ضفدع من حجر الأكوامارين يؤدي إلى التوفيق بين الأعداء وتكوين صداقات معهم. كذلك، تشير الدراسات إلى أنّ حجر الأكوامارين لطالما ارتبط بالبحر، فقد قدّره الإغريق والرومان كثيراً. وكان هؤلاء يأخذونه معهم ويرتدونه في رحلاتهم في البحر، وذلك لضمان رحلة آمنة خلال العواصف. وبدورهم أيضاً، أُعجب السومريون والمصريون القدماء بحجر الأكوامارين. وفي العصور الوسطى، كان يُعتقد أنّ هذا الحجر قادر على أن يشكّل مصدر وحي قوياً.
خصائص الأكوامارين اليوم
ما زال حجر الأكوامارين يرتبط بالبحر إلى يومنا هذا، إذ يحرص من يبحرون على أخذه معهم في رحلاتهم. كما يمثّل الأكوامارين السعادة والأمل والشباب الأبدي، وهو يُعتبر حجر الحظ الخاص بمولودات شهر آذار – مارس.
وبالإضافة إلى ما سبق، يُنصح بحجر الأكوامارين للأزواج، إذ يُقال إنّه يتمتع بآثار مهدئة ويساعدهم على التغلّب على خلافاتهم وضمان زواج طويل وسعيد. كذلك، يُعتقد أنّ حجر الأكوامارين يجلب مشاعر السلام والفرح لمن يرتديه، كما أنّه يساعد على تحقيق الانسجام والتوازن وعلى تكوين صداقات جديدة.
كيف نعتني بالمجوهرات المرصعة بحجر الأكوامارين؟
على الرغم من أنّ صلادته تتراوح بين 7 ونصف و8 على مقياس موس، إلاّ أنّ الخبراء يحذرون من أنّ حجر الأكوامارين يمكن أن يتعرّض للكسر إذا ما تعرّض لتغيّرات شديدة في درجات الحرارة أو لضربات حادة. ويوصي الخبراء المرأة بعدم اللجوء إلى الحرارة لتنظيف حجر الأكوامارين وبعدم تعريضه لأشعة الشمس لفترة طويلة من أجل الحفاظ على لونه المميّز ومنه تلاشيه. علماً أنّ درجة الحرارة شديدة الارتفاع تؤدي إلى فقدان حجر الأكوامارين لونه بشكل نهائي.