هذه قصة خواتم الـSignet الخالدة
تشكّل خواتم الـSignet اليوم قطعة أساسية ضمن مجموعة قطع مجوهرات المرأة العصرية اليوم. ويمكن لخاتم الـSignet أن يعبّر عن شخصية المرأة وذوقها وستايلها عبر الرمز أو الشعار الذي يتضمنه. وفي الحقيقة، ليست خواتم الـSignet بقطعة مجوهرات جديدة، فقد استخدم الإنسان هذه الخواتم على مرّ الحضارات المختلفة. واليوم، ترتبط خواتم الـSignet بالعائلات الملكية، فكثيرة هي الصور التي تنتشر للملك تشارلز وهو يضع خاتماً مماثلاً في خنصره. في هذا الموضوع، سنتعرّف إلى تاريخ خواتم الـSignetالتي ترتبط بالقوة وتُعتبر واحدةً من أبرز صيحات الموضة.
خواتم الـSignet.. من أقدم قطع المجوهرات الشخصية
تُعتبر خواتم الـSignet من أقدم قطع المجوهرات الشخصية ويعود تاريخها إلى العام 1400 قبل الميلاد. وتُشتق كلمة Signet من الكلمة اللاتينية "Signum" التي تعني علامة. ويتميّز هذا النوع من الخواتم بجزء بارز يحمل رمزاًأو شكلاً معيّناً خاصاً بمن يرتديه بحيث يصبح بمثابة توقيع له.
وعادةً ما يقوم الشخص الذي يضع الخاتم بتغميس هذا الجزء في الشمع الأحمر ومن ثم الضغط على مستند أو ورقة للحصول على ما يشبه الختم. وبحسب ما يوضح المختصون، فإنّ أفراد العائلات النبيلة كانوا يرتدون خواتم تحمل شعارات العائلة، حيث كان يختمون المستندات والوثائق بدلاً من التوقيع عليها. ولذلك، ترتبط هذه الخواتم بالأصالة والمكانة الاجتماعية إلى حدّ اليوم.
خواتم الـSignet بين الحضارات المختلفة
اكتشف الإنسان أقدم خواتم الـSignet في مصر القديمة. وكان المصريون القدماء يستخدمون هذه الخواتم للإشارة إلى الوضع الاجتماعي أو الدور السياسي الخاص بمن يرتديها. وكان المصريون القدماء يصنعون هذه الخواتم من المعادن المختلفة، وقد تميّزت خواتمهم بسطح دائري مستطيل مزيّن من الجانبيْن. أمّا في اليونان القديمة، فغالباً ما كانت تُصنع خواتم الـSignet من الذهب أو الفضة أو البرونز.
وعلى عكس المصريين، كان الإغريق يضعون هذه الخواتم للزينة. ومن جانبهم، ارتدى أعضاء مجلس الشيوخ في روما القديمة خواتم الـSignet لعكس مواقفهم، أمّا أصحاب المكانة الاجتماعية الأقل منهم، فكانوا يضعون خواتم الـSignet المصنوعة من الحديد.
كذلك، بدأ الرومان في التحديث قليلاً بخواتم الـSignet، فأدخلوا عليها الأحجار الكريمة مثل العقيق. ومع مرور الزمن، تحوّلت هذه الخواتم إلى قطعة مجوهرات ضرورية بالنسبة إلى جميع الرومان. وخلال عصر النهضة، أدى نمو الطبقة الوسطى إلى ارتفع الطلب على خواتم الـSignet التي كانت تُصنع على الطلب. ومن بين هؤلاء الذين اشتروا خواتم الـSignet التجار والعمال الحرفيون وملاك الأراضي. وكانت خواتهم إمّا تحمل الحرف الأول لاسمهم أو علامة رمزية تعكس المهنة التي يزاولونها.
خواتم الـSignet اليوم
تبرز خواتم الـSignet اليوم في خزانة المرأة الشابة والعصرية بشكل خاص. ويهتم عدد كبير من دور المجوهرات في خواتم الـSignet حيث تقدّم تصاميم وتشكيلات واسعة ومتنوعة تستخدم فيها ألوان المعادن المختلفة. وتستطيع المرأة تنسيق خواتم الـSignet مع إطلالات العمل أو حتى خلال اللقاءات مع الأصدقاء. ويوصي خبراء الموضة المرأة التي ترغب في اتباع موضة خواتم الـSignet في أن تضع خاتمها في خنصر اليد التي لا تكتب فيها.
ومن أجل إبراز جمال خاتمها، ينصح الخبراء الموضة بأن تضع خاتماً رفيعاً وناعماً من اللون نفسه في إصبع آخر من اليد نفسها. كذلك، تستطيع المرأة الجريئة أن تضع أكثر من خاتم Signet في اليد نفسها، فيمكنها مثلاً أن تضع وحداً في السبابة أمّا الثاني فالبنصر. وتستطيع المرأة أيضاً أن تضع خاتم Signet في كل يد. باختصار، كثيرة هي الطرق التي تستطيع المرأة اعتمادها لتنسيق خواتم الـSignet، إلاّ أنّ ما يهم هو أن تعكس شخصيتها وذوقها.
