أسرار التيجان الملكية البريطانية التي نادراً ما نشاهدها علناً
من المعروف أن العائلة المالكة البريطانية تمتلك مجموعة مذهلة ولا تقدر بثمن من المجوهرات الملكية والتي تتضمن عدد هائل من التيجان الملكية لدرجة أن عددها على وجه التحديد لا يزال لغزا حتى يومنا هذا، وعلى مر السنوات شاهدنا الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II بعدد كبير من التيجان الملكية، كما سبق وأن ظهرت الملكة كاميلا Queen Camilla زوجة الملك تشارلز الثالث King Charles III وكاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales وزوجة الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales، في عدة مناسبات بتيجان ملكية.
تيجان ملكية بريطانية نادرا ما نشاهدها
في حين أن مجموعة المجوهرات الملكية، تضم خيارات عديدة ومتنوعة من التيجان الملكية إلا أن سيدات العائلة الملكية غالبا ما يظهرن بعدد محدود للغاية من التيجان الملكية والتي يفضلن ارتدائها عن التيجان الملكية الأخرى وغالبا ما يظهرن بها في المناسبات الهامة التي تتطلب ارتداء تاج ملكي، على سبيل المثال، كانت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية تفضل ارتداء تاج جريفيل Greville Tiara في المناسبات الرسمية التي تتطلب ارتداء تاج، في حين أن كاثرين أميرة ويلز غالبا ما تفضل ارتداء تلج عقدة محب كامبريدج Lover’s Knot الذي كانت تمتلكه الملكة ماري Queen Mary (جدة الملكة إليزابيث الثانية)، ولذلك هناك عدد ليس بالقليل من التيجان الملكية البريطانية المبهرة والتي لم نشاهدها سوى في مناسبات نادرة للغاية، ومعظمها غاب عن الأنظار لسنوات عديدة، وفيما يلي مجموعة من أشهر التيجان الملكية البريطانية التي أصبحنا نادرا ما نشاهدها حاليا، والتي نأمل أن نشاهدها قريبا في المستقبل:
تاج هلال تيك Teck Crescent Tiara
تاج هلال تيك هو أحد الكنوز المخفية في مجموعة المجوهرات الملكية، وكان أول من ارتدته الأميرة ماري أديلايد، أميرة كامبريدج Princess Mary Adelaide of Cambridge، وذلك وفقا لموقع The Court Jeweler، وتاج هلال تيك هو تاج ملكي مبهر مرصع بصفين الماس، وقاعدة من مزينة بأشكال سماوية زخرفية، والتاج يمكن ارتدائه بدون صفين الماس، واختارت الملكة الأم Queen Elizabeth, the Queen Mother والدة الملكة إليزابيث الثانية، ارتداء التاج بدون صفي الماس في ثلاثينيات القرن الماضي.
تاج وردة ستراثمور Strathmore Rose Tiara
تاج وردة ستراثمور هو تاج ملكي مبهر يتميز بتصميمه الزهري الجذاب، وحصلت عليه الملكة الأم كهدية زفاف من والديها، عندما تزوجت من الأمير ألبرت، دوق يورك Prince Albert, the Duke of York (والذي أصبح لاحقا يعرف بالملك جورج السادس King George VI)، في عام 1923، تاج وردة ستراثمور كان التاج الملكي الذي توقع الكثيرون أن ترتديه ميغان ماركل Meghan Markle دوقة ساسيكس في حفل زفافها على الأمير هاري Prince Harry في عام 2018 إلا أنها اختارت أن تتزين في زفافها بتاج عصابة الرأس الماسي الخاص بالملكة ماري Queen Mary Diamond Bandeau.
تاج الزبرجد البرازيلي Brazilian Aquamarine Tiara
يعد تاج الزبرجد البرازيلي واحد من أكثر التيجان الملكية تفردا في مجموعة المجوهرات الملكية ويتميز التاج بتصميمه الجذاب الذي تزينه أحجار الزبرجد أو الأكوامارين البرازيلية الفاخرة، والتاج قامت بصنعه ماركة المجوهرات الملكية الشهيرة Garrard & Co، بتكليف من الملكة إليزابيث الثانية، في عام 1957، لترتديه مع طقم مجوهرات مكون من قلادة مرصعة بأحجار الزبرجد البرازيلي الفاخر والماس وزوج من الأقراط المطابقة والذي حصلت عليه كهدية زفاف من رئيس البرازيل وقتها، احتفالا بتتويجها ملكة لبريطانيا في عام 1953، وذلك وفقا لموقع Court Jeweller.
تاج كوكوشنيك المرصع بالزمرد Kokoshnik Tiara
تاج كوكوشنيك المرصع بالزمرد هو تاج ملكي استثنائي آخر من مجموعة المجوهرات الملكية البريطانية، ويتميز بتصميمه الفريد المستوحى من قبعة الكوكوشنيك التقليدية الروسية والتي شاع استخدامها في روسيا، في نهاية القرن التاسع عشر، التاج كان ملك للملكة ألكسندرا Queen Alexandra، وصنع التاج بتكليف من الملكة ألكسندرا في عام 1888، عندما كانت لا تزال وقتها أميرة لويلز، حتى ترتديه بمناسبة ذكرى اليوبيل الفضي لزواجها. تاج كوكوشنيك المرصع بالزمرد ورثته الملكة ماري عن والدة زوجها الملكة ألكسندرا، ثم انتقلت ملكيته بعدها إلى الملكة إليزابيث الثانية، حفيدة الملكة ماري، في عام 1953.
تاج الياقوت الأحمر البورمي والماس Burmese Ruby and Diamond Tiara
قامت ماركة المجوهرات البريطانية الشهيرة Garrard (وهي ماركة مجوهرات مفضلة لدى العائلة المالكة البريطانية) بصنع تاج الياقوت الأحمر البورمي والماس، بتكليف من الملكة إليزابيث الثانية في عام 1973، ويتألق التاج بعدد 96 من أحجار الياقوت الأحمر البورمي الفاخر إلى جانب مجموعة من أحجار الماس، ووفقا للتقارير المنشورة فإن أحجار الياقوت الأحمر البورمي الفاخر في التاج، تلقتها الملكة إليزابيث الثانية كهدية زفاف من بورما، بمناسبة زواجها من الأمير فيليب Prince Philip.
عدد أحجار الياقوت البورمي الفاخر في التاج، ليس عدد عشوائي وذلك وفقا لبيان صدر عن ماركة Garrard، ووفقا للبيان فإن أحجار الياقوت الأحمر البورمي تحتل مكانة مميزة في الثقافة البورمية ويعتقد أنها تقي من الشر والأمراض، وأحجار الياقوت البورمي الـ 96 في التاج تشير إلى أن مرتدي التاج ستحميه أحجار الياقوت الأحمر البورمي من 96 من الأمراض التي يمكنها أن تصيب الإنسان.
تاج كارتييه الهندي Cartier Indian Tiara
تاج كارتييه الهندي هو تاج ماسي مبهر من صنع ماركة كارتييه الفرنسية الشهيرة، قامت الأميرة ماري لويز Princess Marie Louise بارتدائه في احتفالات تتويج الملك جورج السادس-والد الملكة إليزابيث الثانية-في عام 1937، والتاج ليس له علاقة بالهند وإنما سمي كذلك لأنه مستوحى من ملوك الهند.
ملكية تاج كارتييه الهندي انتقلت بعد وفاة الأميرة ماري لويز إلى ابنها الروحي الأمير ريتشارد Prince Richard، وأصبحت زوجته بريجيت، دوقة غلوستر Birgitte, Duchess of Gloucester، ترتدي هذا التاج في المناسبات الخاصة.
التاج الفارسي الفيروزي Persian Turquoise Tiara
اشترت الملكة ماري التاج الفارسي الفيروزي (بالإضافة إلى مجموعة من المجوهرات المطابقة) من ماركة Garrard البريطانية الشهيرة، وفي وقت لاحق، انتقلت ملكيتها من الملكة ماري إلى زوجة ابنها، الملكة الأم، وفي عام 1951، قامت الملكة الأم بإهداء التاج والمجوهرات المطابقة له إلى ابنتها الصغرى الأميرة مارغريت Princess Margaret، احتفالا بعيد ميلادها 21، وانتقلت الملكية إلى زوجة ابنها الملكة إليزابيث، الملكة الأم. وفي هدية عيد ميلاد أخيرة، أعطت المجموعة لابنتها الأميرة مارغريت عندما بلغت 21 عامًا في عام 1951، حسبما ذكرت صحيفة Court Jeweler، وذلك وفقا لموقع Court Jeweller، وفي حين أن الكثير من مجوهرات الأميرة مارغريت بيعت في المزاد العلني بعد وفاتها في عام 2002، ولكن يعتقد أن هذا التاج لا يزال جزء من مجموعة المجوهرات الملكية البريطانية.
تاج الدوقة الكبرى فلاديمير Grand Duchess Vladimir Tiara
تاج الدوقة الكبرى فلاديمير هو تاج ملكي يحمل تاريخ درامي باعتباره جزء من مجموعة المجوهرات الملكية الروسية المفقودة والتي فقدت أو سرق معظمها بعد انتهاء حكم نيكولاس الثاني Nicholas II، آخر قياصرة روسيا، التاج كان ملك للدوقة الكبرى فلاديمي، عمة نيكولاس الثاني، وانفصلت مؤقتا عن ذلك التاج بعد فرارها من سانت بطرسبرغ بعد اندلاع الثورة الروسية ولكن تم جمع شملها بالتاج مرة أخرى، بعد بضع سنوات، عندما قام أحد أعضاء جهاز المخابرات البريطانية بتهريب مجوهراتها المخفية سرا من روسيا وإعادتها لها، وفي وقت لاحق، قامت الدوقة الكبرى فلاديمير بإهداء التاج لابنتها
الأميرة نيكولاس، أميرة اليونان Princess Nicholas of Greece، وقامت الأخيرة ببيعه للملكة ماري، وعندما توفيت الملكة ماري، ورثته حفيدتها الملكة إليزابيث الثانية والتي قامت بإضافة تعديل مبهر للتاج، جعل من الممكن استبدال اللآلئ التي تزين التاج بأحجار كريمة أخرى، مثل الزمرد.