روائع مجوهرات فان كليف أند أربلز في معرض متحف التاريخ الطبيعي نيويورك
هل الألماس هو حقاً بمفرده أفضل صديق للفتاة؟ هناك أحجار كريمة أخرى تستحق تسليط الضوء، مثل الزمرد والزبرجد واليشم! ويمكنكم اكتشاف عالم رائع من هذه الأحجار الخضراء الثمينة التي تعرض حاليًا في معرض Garden of Green في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، وهذا المعرض المميز هو نتاج شراكة رائعة بين المتحف ودار المجوهرات الأسطورية فان كليف أند أربلز وسيستمر حتى شهر يناير من العام المقبل.
وقد نجح معرض (الحديقة الخضراء: مجوهرات رائعة من تصميم فان كليف أند آربلز) في استقطاب اهتمام عشاق الفخامة والندرة، حيث يتم عرض 44 قطعة فنية استثنائية لأول مرة، كما يتم عرض قطع تراثية نادرة من أرشيف الدار الفرنسية، و وستستمر هذه العروض المدهشة من يونيو 2023 حتى يناير 2024.
وستُبهركم مجموعة المجوهرات الرائعة التي تتألق في المعرض حيث تتميز القطع بأناقة بسيطة وتعرض بألوان خلابة على خلفية سوداء لتبرز جمالها بشكل مثالي، وهناك تشكيلة واسعة من القطع الاستثنائية، بدءًا من عقد Quatre Chemins الكلاسيكي الذي يتميز بـ 16 زمردة زامبية فريدة (27.79 قيراط)، وصولاً إلى حقيبة سهرة بتصميم آرت ديكو مزينة بأحجار اليشم والورد ومشبك ماسي يعود لعام 1920، وحتى مشبك على شكل زهرة من فترة السبعينيات.
واللون الأخضر يحمل في طياته رمزية الطبيعة النابضة بالحياة والنباتات الخضراء، وهو يكشف عن روعة آلاف الظلال التي تتجلى على الأحجار الكريمة والمجوهرات الفخمة التي تعززها ابداعات هذه الدار العريقة، وبينما يتم في العرض الأول عرض مجموعة متنوعة من القطع المرصعة بأحجار خضراء متعددة، تركز القطع التالية على نوع واحد من الأحجار لتسليط الضوء على جمالها الفريد.
وفي هذا العرض المبهر ينسجم اليشم الأخضر الزمردي النضر مع الملكيت الأخضر الداكن المتلألئ باللون الأبيض، في حين يتناقض الزبرجد الساطع مع الكريسوبراس والعقيق الأخضر، وفي المشهد الكبير الختامي يتم عرض مجموعة مختارة من الإبداعات الرائعة المرصعة بالزمرد.
وقد تم تصميم المعرض بشكل سينمائي يدعو الزائر إلى تجربة فريدة، حيث يستعرض قصة غابة خضراء تحتضن ظلال الأشجار وتلمع بألوانها الخلابة، ويكتشف فيها كنوز الأرض التي تحوّلت إلى مجوهرات ساحرة.
ومن بين القطع الثمينة المعروضة، هناك عقد خاص طلبه الأمير كريم آغا خان الرابع لزوجته في عام 1971، يتميز بـ 477 قيراطًا من الزمرد والألماس ويتحول إلى خمس قطع مجوهرات مختلفة، بالإضافة إلى ساعة ملكية فريدة من نوعها من السبعينيات، وعلبة زخرفية بأسلوب آرت ديكو مصنوعة من اليشم والبلاتين والذهب الأصفر والوردي والمينا والألماس، وخاتم كوكتيل بونجال ضخم مرصع بالزمرد والياقوت والماس.
ومنذ تأسيسها استوحت دار فان كليف أند أربلز إلهامها من جمال الطبيعة، ومن بين العديد من القطع المذهلة التي تبرز هذا المفهوم يمكن ذكر مشبك Reverie الساحر لعام 2008، الذي يُصوَّر شجرة زبرجد ذات ألوان مخططة تتخللها الماس والياقوت البنفسجي لتضخيم اللون وإضفاء الضوء على أوراق الشجر، وسوار من السبعينيات مصنوع من اللون الأخضر العقيق الأبيض الذي يشبه إكليلًا مورقًا، ومجموعة عقد وأقراط Cydonia لعام 2009 التي تتكون من أكثر من 900 حجر زمرد في تصميم يستحضر الأغصان والزهور الكبيرة لشجرة السفرجل.
ورغم أن قاعات المعرض تتوهج بعجائب الطبيعة، إلا أن مجوهرات فان كليف أند آربلز تتألق ببراعة الإنسانية وروعة الفن، فعند العبور من باب المعرض يستقبلك حجران ضخمان من الجمشت، ولكن اليشم والزمرد يثيران الإعجاب بالمهارات الحرفية المذهلة في صياغتها لتتساءل عن سر تفاصيل هذه القطع المدهشة وتتأمل في بتلاتها المنحوتة بدقة.
وخارج قاعات المعرض، يُعرض جوهرة باتريشيا إميرالد، وهي بلورة نادرة تزن 632 قيراطًا وتم اكتشافها في عام 1920 في منجم تشيفور في كولومبيا، ويبرز المعرض مجموعة متنوعة من الأحجار الخضراء التي استخدمتها الدار على مدار 117 عامًا، ويروي أيضًا قصة الطبيعة وتأثيرها في تاريخ تصميم الشركة..حيث تجد هناك زهورًا وأغصانًا وفراشات تحتضنها القطع الفنية، وإذا نسيت، فإن فان كليف ألامبرا، زهر البرسيم الشهير..هو مفتاح الحظ السعيد.
وقال جورج هارلو، الأمين الفخري لقسم علوم الأرض والكواكب بالمتحف: تعد كل عينة في هذا المعرض مثالاً جميلاً للمنتجات المذهلة لعمليات الأرض الطبيعية.. هناك شيء يجب أن تفكر فيه عندما تنظر إلى إليها، وكذلك في المرة القادمة التي تدخل فيها إلى متجر مجوهرات.