معهد كارتييه للمجوهرات ينظم معرضاً ضمن فعالية أيام التراث الأوروبي
تستند سمعة دار كارتييه العالمية إلى تراثها الاستثنائي الذي يجمع بين الجرأة الابداعية والابتكار المبني على الخبرة والحفاظ على التقاليد والمهارة المتوارثة جيلاً بعد جيل، وقد تأسست علامة كارتييه في عام 1847 ومنذ ذلك الحين سعت بكل جهد للحفاظ على براعتها كشركة مجوهرات مسؤولة، مع تطوير مهارات جديدة تتوافق مع تقاليد التفوق.
وجاء تأسيس معهد مجوهرات كارتييه في عام 2002 لتلبية احتياجات التدريب المهني والحفاظ على التقنيات الحرفية في صناعة المجوهرات، حيث يقدم المعهد برنامجًا شاملاً لتدريب حرفيي كارتييه، بما في ذلك التدريب على المهن التقليدية للمجوهرات ونقل المهارات النادرة الأخرى التي لا تتوفر برامج تعليمية لها حاليًا، مثل تقنية خيوط اللؤلؤ ونحت الحيوانات بالشمع.
يوفر المعهد تدريبًا لحوالي 150 حرفيًا سنويًا، من بين 340 حرفيًا يعملون في فرنسا، في جميع جوانب صناعة المجوهرات، حيث تُعد كارتييه من العلامات التجارية الرائدة التي أنشأت مركزًا متخصصًا للحفاظ على التراث الفني وتطويره.
وبالإضافة إلى ذلك، يقدم المعهد فرصاً للتعاون والتدريب المشترك بين الحرفيين، مما يتيح لهم تعزيز مهاراتهم واكتشاف حرف جديدة، فعلى سبيل المثال، يمكن للصائغ أن يتعلم تقنية ترصيع الأحجار لتحسين فهمه للعملية التصنيعية وتجاوز القيود المرتبطة بكل خطوة.
وفي عام 2016، وجد معهد مجوهرات كارتييه مكانه في قصر يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر في الدائرة التاسعة في باريس، وهو في قلب منطقة المجوهرات التاريخية في المدينة، ومن خلال الحفاظ على قيم الدار، أكدت هذه المبادرة الرائدة رغبة كارتييه في التعامل مع التحديات والتطورات التي تواجه صناعة المجوهرات بطرق مبتكرة.
وتسعى كارتييه إلى تعزيز حرفة المجوهرات من خلال المعهد، حيث يتم تقديم التدريب العملي للحرفيين وإشراك الصحافة والأصدقاء والعملاء في تجارب فريدة، ويضم المعهد ما يقرب من 300 ضيف سنوياً في القصر التاريخي في باريس، مما يعكس التزام كارتييه بالحفاظ على هذه الحرف التقليدية وترويجها.
ويعمل المعهد على بناء شراكات قوية مع مدارس ومؤسسات المجوهرات المرموقة، مع التركيز على تدريب الطلاب وتطوير المهنة، مثل توقيع اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع مدرسة المجوهرات العليا لأكثر من 150 عامًا، وتشمل هذه الشراكة استضافة المتدربين وتبادل المعرفة والمشاركة في تطوير استراتيجية المدرسة، ويتم تدريب حوالي ثلاثين متدربًا في مهن صياغة المجوهرات وترصيع الأحجار والصقل وقطع الأحجار الكريمة، كما يتم تدريب ثلاثين متدربًا من مدارس شريكة أخرى، وتهدف الدار إلى زيادة هذه الأعداد في المستقبل.
وبالإضافة إلى ذلك أطلقت كارتييه برنامجًا مبتكرًا للمجوهرات الرقمية بالتعاون مع Haute École de Joaillerie، وهو أول برنامج للتدريب المعتمد في هذا المجال، وتهدف هذه المبادرة إلى تجهيز الحرفيين لمواكبة التطورات التكنولوجية والاستفادة من الابتكارات الرقمية في صناعة المجوهرات.
وبهذه الطرق المبتكرة والشراكات القوية تشارك كارتييه جميع أبعاد ثقافة المجوهرات، ويسعى معهد كارتييه لدعم التدريب المهني للحرفيين وتعزيز التفوق في مجال صناعة المجوهرات في المستقبل، عبر تقديم تدريب مستمر ومصمم حسب الطلب لموظفي الدار للحفاظ على البراعة الفطرية وضمان استمرارية الحرف المتميزة في عالم المجوهرات.
ومن أجل إثراء تجربة صناعة المجوهرات، تستعد كارتييه لاستضافة معرض معهد المجوهرات الخاص بها للمرة الثانية على التوالي، وذلك في إطار الاحتفال بأيام التراث الأوروبي ، حيث سيتاح لحوالي 200 زائر فرصة استكشاف عالم المجوهرات والاستمتاع بالخبرة الفريدة التي تقدمها كارتييه خلال يومي 16 و17 سبتمبر.
وخلال جولة في المعهد، سيتاح للزوار فرصة استكشاف المبنى المكون من ثلاثة طوابق بمجموعات صغيرة تضم 12 شخصًا، حيث سيتعرف الزوار على التقنيات والحرف اليدوية المستخدمة في صناعة المجوهرات، مثل قطع الأحجار الكريمة والترصيع والتشطيب، بالإضافة إلى تقنيات أخرى مبتكرة مثل glyptics والصب. وسيتمكن الحرفيون من شرح شغفهم وخلفياتهم وخبراتهم اليومية، مما يمنح الشباب الفرصة للتواصل المباشر معهم واكتشاف هذه المهن المميزة وغير المعروفة بشكل واسع.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم دعوة الزوار للمشاركة مباشرة في صناعة المجوهرات والمساهمة في ابتكار نمر فريد من نوعه، وهو شعار كارتييه المميز، فهذا الحدث يهدف إلى توفير تجربة شيقة للزوار وتعزيز فهمهم لعالم صناعة المجوهرات وجمالياتها.
وتعتبر كارتييه رمزًا للفخامة والانفتاح والفضول، وتشتهر بتصاميمها الرائعة التي تجمع بين الحرفية الاستثنائية والأناقة الخالدة، حيث تشمل منتجاتها المجوهرات الفاخرة وساعات اليد والعطور والإكسسوارات، وتتمتع بشبكة عالمية من المتاجر الراقية، و تهدف الدار من خلال معهد كارتييه للمجوهرات إلى دعم تطوير الحرفيين في كارتييه وتقديم التدريب المتطور لهم، مما يعزز الابتكار والتفوق في صناعة المجوهرات.