الفصل الثاني من مجموعة Le Voyage Recommencé من كارتييه..رحلة سرمدية في عالم الابداع
تظل علامة كارتييه دائماً نموذجاً بارزاً في عالم المجوهرات الفاخرة، حيث تتجاوز باستمرار حدود الابتكار والإبداع، وبفضل شغف كارتييه اللا متناهي بالجمال في كل مكان وانفتاحها لمختلف الأفكار ومصادر الإلهام منذ نشأتها في عام 1847، يتميز الحرفيون والمصممون في كارتييه بطريقتهم الخاصة وحماسهم المميز في البحث عن الإبداع وتقديمه، و يكمن حافزهم في ابتكار كل قطعة في معرفتهم الواسعة المغذاة بالفضول والرغبة في تحقيق معايير الجمال الفائق، مما يدفعهم إلى بدء رحلات جديدة في زخم لا ينتهي، ويجعلهم يتعاملون مع كل قطعة من إبداعات كارتييه كما لو كانت ابداعاتهم الأولى، وذلك جزء لا يتجزأ من مسيرة كارتييه الغنية.
ومن خلال استنادها إلى تراثها في صناعة المجوهرات الفريدة، تستكشف كارتييه أسلوباً جديداً وتستمد الإلهام من ثقافات متنوعة وتترجمه إلى سيمفونية من الأحجار الكريمة والمعادن الرائعة والحرفية المتقنة، وتكشف مجموعة Le Voyage Recommencé Chapter II الأحدث من الدار عن عرض استثنائي يجمع بين الحرفية المتقنة والتصميم المبتكر في لوحات ابداعية غير مسبوقة.
وتقود جاكلين كراتشي المديرة الابداعية للمجوهرات الفاخرة في كارتييه، هذه الرحلة الفنية الفريدة، حيث تلخص جوهر المجموعة عندما تصف نهج كارتييه بأنه "العمل مع الخطوط والأحجام ولوحات الألوان والإلهام من الطبيعة والثقافات العالمية"، ويتيح هذا النهج لكارتييه استكشاف المناطق غير المعروفة وإبداع قطع تعيد تعريف الأناقة والرفاهية.
وتنقسم مجموعة Le Voyage Recommencé Chapter II إلى خمسة لحظات مستقلة تتألق من خلالها قطع رائعة؛ حيث نلقي عليها نظرة تفصيلية في رحلة مفعمة بالابداع الراقي والفن الاستثنائي:
دوهارا Dohara
يبدأ عقد Dohara في رحلة آسرة إلى الهند، مما يستحضر فخامة المجوهرات المغولية التقليدية. مع تصميم ذو وجهين يجسد براعة كارتييه، تعد هذه القطعة بمثابة تكريم للجماليات المعقدة للفن الهندي. ويتألق أحد الجانبين بالماس والذهب الأبيض والكريستال الصخري المنحوت الذي ينبعث منه تألق مضيء. وعلى الجانب الآخر، هناك انفجار في عناصر الطلاء باللون الأحمر والأخضر والأزرق تكريمًا لمزيج الألوان المميز لكارتييه.
ويتميز مركز القلادة بثلاثة ماسات بيضاوية مقطوعة بطريقة رائعة تظل مرئية من كلا الجانبين، ومثبتة داخل زخارف كريستالية صخرية شفافة تعزز حجم القطعة وأناقتها. بالاضافة الى قطرات الكريستال الصخري حول حافة القلادة، مما يذكرنا بزخرفة البوتيه، وهي السمة المميزة للتصميم الهندي.
بايلونغ Bailong
في إبداع بروش بيلونج الرائع، تمتد رحلة كارتييه الفنية إلى عوالم آسيا البعيدة، وتتعمق في نسيج الأساطير الغني الذي يشكل تراث المنطقة. تترجم هذه القطعة الاستثنائية الجوهر الأسطوري إلى براعة فنية ملموسة، حيث تصور تنينًا قويًا ونابضًا بالحيوية - وهو أحد سكان الحيوانات الأيقونية في كارتييه. وكل التفاصيل، مثل الحراشف والأطراف الرشيقة، تتألق بفضل دقة التصميم النابض بالحياة. ويرمز التنين إلى كل من الحماية والشجاعة، ويعزز حضوره المهيب من خلال هيمنته على حجر التورمالين الثماني الأضلاع بوزن 30.11 قيراطًا. وفي قبضته تكمن ماسة صفراء آسرة، تعكس الهالة النارية للمخلوق. وتتلألأ عين التنين ببريق ماسة صفراء مقطوعة على شكل كمثرى، وهذه القطعة البارعة تمزج بشكل متناغم بين الإلهام الأسطوري وحرفية صناعة المجوهرات.
بينياس Pineas
في هذا الإبداع الساحر لقلادة بينياس، تستمد كارتييه الإلهام من عالم النباتات الآسر، حيث تزدهر الأشكال والألوان التي لا نهاية لها. وتتألق القلادة بمنظور تجريدي، وتعتبر هذه القطعة بمثابة شهادة على قدرة كارتييه على إضفاء الحيوية على إبداعاتها، وهو ما يتضح في مظهرها العضوي، ومرونتها الرائعة، ولوحة الألوان النابضة بالحياة.
وتتألف القلادة من قلادتين غير متماثلتين بدقة، كل واحدة منهما مزينة بقشور من الذهب الوردي المرصوف ومزينة بشكل جميل بلمسات من المرجان أو الزمرد. هذه الزخارف، التي تذكرنا بالبنية المعقدة لأقماع الصنوبر أو سلسلة الوستارية الرشيقة، تم ترتيبها بدقة في طبقات متداخلة، مما يخلق إيقاعًا بصريًا ديناميكيًا وآسرًا. ويبلغ تصميم القلادة الضخم والمفصل ذروته بشلال رشيق من الأحجار الكريمة المقطوعة بشكل فريد. وكل جانب من القلادة مزين ببريق ماستين بلون أصفر بقطع بريوليت، يبلغ وزنهما الإجمالي 14.59 قيراطًا، واثنين من الزمرد الكولومبي السداسي.
ميراجيو Miraggio
تعتبر ميراجيو تحفة فنية تنبثق من أساس ساحر فهي مجموعة من أحجار الياقوت السيلاني الرائعة، والتي تعمل كحجر أساس لابتكار كارتييه الرائع. ومع الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، قام حرفيو الدار بتنسيق سيمفونية من الألوان والأشكال، مما أدى إلى شبكة متناظرة بشكل مذهل ومزينة بزخارف الياقوت والزمرد التي تنتج تأثيرًا حركيًا آسرًا. يكشف هيكل هذه القلادة، الذي يذكرنا بالمسطحات المعمارية، عن سيمفونية من الحرفية والتألق الجمالي، كما يُظهر هذا الترتيب الرائع توقيعًا لونيًا أطلق عليه لويس كارتييه اسم "شكل الطاووس". وميراجيو هو التقارب المتناغم بين الهندسة والأوهام البصرية والتصميم الضخم. وقد بدأت عملية ابداع هذه القلادة باختيار مجموعة حصرية من أحجار الصفير، وبمهارة، تم تقطيع ثمانية عشر قطعة من الياقوت الأزرق وستة وثلاثين قطعة من الزمرد بدقة إلى مثلثات بواسطة الأيدي الماهرة لصائغي الدار. ثم تم ترصيع هذه الأحجار الكريمة بخبرة، واحدة تلو الأخرى، في زخارف مجمعة على مستويات متعددة، مما يخلق سردًا بصريًا يحتضن بشرة مرتديها بسلاسة.
اكسيميس Eximis
يقف خاتم إكسيميس بمثابة شهادة على إتقان كارتييه في عالم المجوهرات الراقية، ففي قلبه تكمن ماسة ساحرة باللون الأصفر والبني بوزن 4.15 قيراط، و بفضل قطع الماس المبتكر الذي يزيد من تألقها وتفردها، تحتل هذه الجوهرة الرائعة مركز الصدارة، وتشع بالجمال المبهر. وتكتمل هندسة الأشكال المحيطة بالألماس، مما يخلق تلاعبًا ساحرًا بالحجم يجسد جوهر الإبداع البصري لكارتييه.