تعرفوا على ملك الأحجار الكريمة السوداء....خصائص وفوائد
قليلة هي الأحجار الكريمة التي يمكن أن تخطر على بالنا عندما نتحدّث عن الأحجار الكريمة السوداء. إلاّ أنّه ثمة حجر كريم أسود لا يُنسى: إنّه الجزع. ويحضر الجزع في عالم المجوهرات بقوة، فعلى سبيل المثال، تستخدمه دار كارتييه Cartier الفرنسية العريقة ليشكّل عينيْ فهدها الشهير. وفي الواقع، لا يتوفّر حجر الجزع الجميل والفخم باللون الأسود فقط، على الرغم من أنه أشهر ألوانه. وتشير الاكتشافات إلى أنّ الإنسان قد عرف قيمة الجزع منذ القدم، إذ استخدمه للأغراض الزخرفية. لمزيد من التفاصيل حول الجزع، ملك الأحجار الكريمة السوداء، لا بدّ من متابعة القراءة.
الجزع.. ما هو هذا الحجر الكريم الأسود؟
الجزع الأسود هو من أحجار العقيق التي تنتمي بدورها إلى عائلة السيليكات. وتتوفّر أحجار العقيق بألوان مختلفة ومنها الأبيض والأسود اللذيْن يُستخدمان في عالم المجوهرات. ويتمتّع حجر العقيق الأسود بمظهر شمعي غير شفاف وبريق محدود، وتزيّنه خطوط متعامدة. وتصل صلادته إلى 7 على مقياس موس، ما يجعله حجراً متيناً نسبياً ومقاوماً للخدوش.
ويُستخرج حجر الجزع الأسود بشكل أساسي من الهند والأرجنتين وأستراليا وكندا والبرازيل والصين وجمهورية التشيك وكندا وألمانيا والهند وإندونيسيا والولايات المتحدة الأميركية. وبحسب ما يوضح الخبراء، فإنّ الجزع الأسود الطبيعي نادر للغاية، وهذا يعني أنّ أغلبية أحجار الجزع الأسود المتوفرة اليوم تخضع للمعالجة الحرارية والتلميع. ونظراً إلى أنّ هذه المسألة قد لا تكون واضحة أحياناً، يدعو الخبراء المرأة التي تشتري قطعة مجوهرات مرصعة بالجزع إلى الافتراض بأنّ الحجر معالج.
كيف يمكن التمييز بين حجر الجزع الطبيعي وحجر الجزع المعالج؟
يلفت الخبراء إلى أنّ حجر الجزع الأسود الطبيعي يميل إلى أن يكون شفافاً بالمقارنة مع حجر الجزع الأسود المعالج حرارياً، حيث يكون الأخير معتماً أكثر. كذلك، يكون لون حجر الجزع الأسود الطبيعي ثابتاً، أمّا حجر الجزع الأسود المعالج، فقد تتخلله درجات من ألوان أخرى. وعلى مستوى الشوائب، فيوضح الخبراء أنّها تتخلل أحجار الجزع الطبيعية. أمّا بالنسبة إلى الأحجار المعالجة، فتكون شوائبها أقل أو غير عادية. وفي حال ساورت الشكوك المرأة، ينصحها الخبراء بأن تقصد مختبراً أو صائغاً خبيراً ليحسم لها المسألة.
بماذا يرتبط حجر الجزع الأسود؟
يُعتقد أنّ حجر الجزع الأسود يتمتع بخصائص كثيرة ومتنوعّة، إذ يُقال إنّه يوفّر القوة ويساعد على تعزيز الشعور بالاستقرار. وتعود هذه الاعتقادات بقوى الجزع إلى العصور القديمة، إذا كان الجنود يرتدونه للحماية والانتصار على الأعداء في المعارك. وعلى الرغم من ذلك، كانت بعض الثقافات تخشى من الجزع الأسود، حيث كانت تفترض أنه مرتبط بالطاقة السلبية والأرواح الشريرة. إلاّ أنّ الجزع الأسود اليوم يحظى بشعبية كبيرة إذ يرتبط بالشفاء العاطفي.
ويقول المعالجون بالأحجار الكريمة إنّ الجوع الأسود يمكّن من يرتديه على التخلص من المشاعر السلبية مثل الحزن والأسى والاكتئاب. إذ يساعد الجزع على غرس مشاعر الأمل والتفاؤل، كما أنّهيتمتّعبتأثير مهدئ ويساعد على التخلص من المشاعر والأفكار السيئة. ولذلك، يُنصح بالجزع الأسود للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في تقبّل الماضي والمضي قدماً.
وليس هذا فحسب، إذ يُقال إنّ الجزع الأسود يعزز الشعور بالاستقرار والقدرة على التركيز، ما يساعد على تطوير القدرات العقلية. ولهذا السبب، يُنصح به للأشخاص الذين يقومون بمهام معقدة والطلاب الذين يستعدون لخوض امتحانات صعبة.
أمّا صحياً، فيُقال إنّ الجزع الأسود يخفف من حدة بعض الأمراض الجسدية، إذ يساعد من يعانون من مشاكل في العينيْن والأسنان والعظام. هذا وينصح البعض المرأة الحامل بارتداء المجوهرات المرصعة بالجزع لولادة سهلة وسلسة.