تعرّفي إلى قصة ماسة برينسي الوردية بمناسبة شهر أكتوبر الوردي
لمناسبة انطلاق فعاليات شهر تشرين الأول – أكتوبر الوردي للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء، سنتحدّث اليوم عن واحدة من أهم أحجار الألماس الوردية في العالم. إنّها ماسة برينسي Princie الوردية الشهيرة التي يبلغ وزنها 35 قيراطاً تقريباً وبيعت في العام 2013 مقابل مبلغ خيالي تخطى الـ39 مليون دولار أميركي. في ما يلي سنتعرّف إلى قصة ماسة برينسيPrincie الوردية وسبب شهرتها.
خصائص ماسة برينسي Princie
تتميّز ماسة برينسي Princie بلونها الوردي الكثيف، ويبلغ وزنها 34,65 قيراطاً، أي ما يعادل 6.930 غراماً. وتتخذ ماسة برينسي Princie شكل وسادة تبرز جمال لونها الأخاذ.
ماسة برينسي Princie.. البداية قبل 300 عام
بدأت قصة ماسة برينسي Princie قبل ثلاثة قرون، إذ يُعتقد أنّ هذا الحجر الوردي البديع قد اكتُشف في مناجم غولكوندا Golconda، التي تُعد مصدر أروع أحجار الألماس في العالم. فمن هذه المناجم، استُخرجت باقة من أجمل ماسات العالم مثل ماسة دريسدن وماسة كوهينور وماسة الأمل. وتشير المعلومات حول ماسة برينسيPrincie إلى أنّها سُجلت ضمن مقتنيات عائلة نظام حيدر أباد الملكيةالهندية بدءاً من القرن الثامن عشر. ومن ثم تنقّلت هذه الماسة الوردية بين عدة مالكين.
ماسة برينسي Princie بين يديْ فان كليف أند آربلز Van Cleef and Arpels
توارت ماسة برينسي Princie لقرون عدة قبل أن تثير ضجة بعد عرضها في مزاد نظمته دار سوذبيز Sotheby’s الشهيرة في العام 1960. وآنذاك، قيل إنّ ملكية الماسة تعود إلى رجل نبيل واشتراها ببير آربلز Pierre Arpels شريك دار فان كليف أند آربلز Van Cleef and Arpels. وبيعت الماسة الوردية النادرة مقابل 46 ألف جنيه إسترليني (حوالي مليون جنيه إسترليني اليوم).
من أين حصلت ماسة برينسي Princie على تسميتها؟
احتفاء بشراء هذا الحجر الجميل، نظمت دار فان كليف أند آربلز Van Cleef and Arpels احتفالاً حضره أمير مدينة باروداBaroda الهندية البالغ من العمر أربعة عشر عاماً آنذاك. ونظراً إلى سنه الصغير، كان يُعرف ببرينسي Princie، وهو تصغير أمير باللغة الإنكليزية. وحضر الأمير الاحتفال الضخم الذي أُقيم في العاصمة الفرنسية باريس مع والدته، جامعة المجوهرات الشهيرة وعميلة الدار العريقة. ومن أجل تقدير مشاركة الأمير الصغير ووالدته في هذا الحدث الكبير، أطلق بيير آربلز Pierre Arpels تسمية برينسي Princieعلى الماسة الوردية. ومنذاك، بدأ هذا الحجر الجميل يُعرف بماسة برينسي Princie Diamond. ويُقال أيضاً إنّ بيير آربلز Pierre Arpels أراد بهذه الخطوة أن يكرّم مصدر الحجر الكريم الجميل وهو الهند.
ماسة برينسي Princie في روما
لم تبقَ ماسة برينسي Princie بحوزة دار فان كليف أند آربلز Van Cleef and Arpels لفترة طويلة، ففي العام نفسه اشتراها السياسي السياسي ورجل الأعمال الإيطالي ريناتو أنجيوليللو Renato Angiolillo وأهداها لزوجته الثانية ماريا جيراني Maria Girani.
وبعد وفاة ريناتو أنجيوليللو Renato Angiolilloفي العام 1973 انتقلت ملكية الماسة إلى أرملته التي توفيت في العام 2009. ولأنّ القانون الإيطالي ينص على انتقال أصول المتوفى إلى أبنائه ما لم يُذكر خلاف ذلك في وصيته، طالب أبناؤها من أنجيوليللوAngiolillo بإعادة الحجر إليهم إلاّ أنّ نجلها ماركو أوريستي بيانكي ميليلاMarco Oreste Bianchi Milella زعم أنّ الماسة قد فُقدت. وعلى الأثر، قدّم أبناء أنجيوليللو Angiolilloبلاغاً لدى الشرطة.
ماسة برينسي Princie تظهر مجدداً
بعد مرور أربع سنوات، أي في العام 2013، ظهرت ماسة برينسيPrincie في مزاد نظّمته دار كريستيز Christie’sفي نيويورك. وهذا ما أقنع أبناء أنجيوليللو Angiolillo بأنّ الماسة لم تُفقد بل كانت بحوزة ابن جيراني Girani طوال الوقت. وخلال التحقيقات، تبيّن أنّ نجل جيراني Girani باع الحجر لتاجر الأحجار الكريمة السويسري ديفيد غول David Gol لقاء 20 مليون دولار وأنّ كريستيز Christie’sتسلّمت الحجر منه ومن ثمّ عرضته في المزاد. هذه المشاكل القانونية المعقدة لم تؤثّر على بيع ماسة برينسي Princie، فقد بيعت في المزاد الذي أُقيم في نيويورك في العام 2013، إلاّ أنّ مالكها الحالي ما زال مجهولاً حتى اليوم.