هذا هو سر نجاح دار كارتييه Cartier الفرنسية
عندما نتحدّث عن الفخامة في عالم المجوهرات والساعات، تخطر على بالنا مجموعة من الدور العريقة، وعلى رأسها دار كارتييه Cartier الفرنسية. في الواقع، تُعتبر دار كارتييه Cartier عنواناً لقطع المجوهرات والساعات الفاخرة الخالدة التي تزداد قيمتها يوماً بعد يوم، ولطالما كانت خيار العائلات الملكية والنجوم والنجمات في مختلف أنحاء العالم منذ تأسيسها. فمن جهته، أطلق الملك إدوارد السابع Edward VII على كارتييه Cartier لقب "صائغ الملوك وملك الجواهريين". في هذا الموضوع، سنتعرّف إلى قصة دار كارتييه Cartier التي بدأت مسيرتها في العام 1847، وسنتوقّف عند أبرز الأحداث وأهم التصاميم التي جعلتها ما هي عليه اليوم.
ولادة دار كارتييه Cartier
تأسست دار كارتييه Cartier الفرنسية في العام 1847 على يد صانع الساعات الباريسي لويس فرانسوا كارتييهLouis François Cartier، وهي تُعتبر واحدة من أرقى العلامات التجارية للساعات والمجوهرات في العالم.وقد اشتهرت دار كارتييه Cartier بتلبية طلبات عدد كبير من العائلات الملكية حول العالم، وبينها العائلة الملكية البريطانية. وبعد مضي 50 عاماً تقريباً، في العام 1899 تحديداً، انتقلت إدارة دار كارتييه Cartier من لويس فرانسوا كارتييه Louis François Cartier إلى أبنائه الثلاثة. وابتداءً من العام 1964، اشترت مجموعة ريتشمونتRichemont التي تمتلك دور مثل فان كليف أند آربلزVan Cleef and Arpels وبياجيه Piaget ومون بلان Mont Blanc الدار الفرنسية.
الفهد المرقط.. رمزكارتييه Cartier الأبرز
للفهد المرقط رمزية خاصة في دار كارتييه Cartier، فعلى مر السنوات أصبح مرادفاً لها. وتعود قصة الفهد المرقط إلى العام 1914، وذلك عندما طلبت الدار الفرنسية من الرسام الفرنسي جورج باربييهGeorge Barbier تصميم دعوة إلى معرض تنظمه كارتييه Cartier. وآنذاك، طلبت الدار من باربييهBarbier أن يعتمد الفهد في تصميمه، بحيث يرسمه راقداً عند قدميْ امرأة. وبعد أن نال تصميم باربييهBarbier إعجاب كارتييه Cartier، دخل الفهد إلى تصاميم الدار رسمياً. وهكذا، كشفت الدار عن أوّل ساعة مستوحاة من نقش جلد هذا الحيوان المرقط.
تصاميم نجحت في اختبار الزمن
واكبت دار كارتييه Cartier متطلبات المرأة على مر الزمن، فعدّلت بشكل الفهد المرقط في تصاميمها المتعاقبة. واليوم، بات فهد كارتييه Cartier أكثر مرونة وعصرية. كذلك، كشفت كارتييه Cartier خلال القرن الماضي عن تصاميم تُعدّ اليوم من أساسيات خزانة مجوهرات المرأة. ومن بين هذه التصاميم نذكر سوار Love الذي يحمل توقيع الإيطالي ألدوتشيبوللوAldo Cipollo. وآنذاك، استوحى تشيبوللوCipollo تصميمه من أحزمة العفة التي انتشرت في القرون الوسطى. ويُعتبر سوار Love الذي يتم شراؤه مع قفل خاص به يبقى بحوزة أحد الشريكيْن دليلاً إلى الحب الأبدي والالتزام.
وإلى جانب سوار Love، يعود الفضل إلى تشيبوللوCipollo في ابتكار مجموعة Juste un clou التي تُعتبر من بين تصاميم دار كارتييه Cartier الأكثر شعبية أيضاً.
كارتييه Cartier أكثر من دار مجوهرات
لا تقتصر إنتاجات دار كارتييه Cartier على قطع المجوهرات والساعات. فمع مرور الوقت، كشفت كارتييه Cartier النقاب عن تصاميم للرجال أيضاًضمن مجموعاتها، وذلك إلى جانب الأكسسوارات مثل الحقائب النسائية والعطور وغيرها.
ولا يمكن أن ننسى أيضاً تصاميم المجوهرات الفاخرة التي تستخدم فيها كارتييه Cartier أجمل وأفخم وأجود الأحجار الكريمة.
في الواقع، يُعدّ شراء تصاميم تحمل توقيع كارتييه Cartier استثماراً بحدّ ذاته، إذ تزيد قيمة تصاميم الدار مع مرور الوقت، بحيث يُعدّ امتلاك قطعة أصدرتها الدار في الخمسينيات بمثابة كنز حقيقي اليوم. باختصار، تجسد كارتييه Cartierقصة نجاح يُحتذى بها في عالم المجوهرات والساعات.