كيفية إعادة تصميم واستخدام المجوهرات القديمة بشكل جديد
مع تغيّر صيحات الموضة وتبدّلها باستمرار، قد تملّ المرأة من قطع مجوهراتها وتشعر أنّها بحاجة إلى التجديد والتغيير. ولأن شراء قطع المجوهرات ليس ممكناً دائماً، لا سيّما أنّ أسعارها ترتفع كثيراً إذا كانت مرصعة بالأحجار الكريمة، يقترح بعض الخبراء على المرأة إعادة تصميم واستخدام مجوهراتها القديمة. وتُعتبر هذه الوسيلة صديقة للبيئة ومحفزة للقدرات الإبداعية، كما أنّها تبقى خياراً مقبولاً مادياً. في هذا الموضوع، نتوجه إلى المرأة التي ترغب في إعادة تصميم واستخدام مجوهراتها القديمة ونقدّم أبرز نصائح الخبراء.
خطوة أساسية عند شراء قطع المجوهرات
يدعو الخبراء المرأة إلى التمهّل والتأني قبل شراء قطع المجوهرات، بحيث تأخذ بعين الاعتبار إمكانية إعادة تصميمها واستخدامها في وقت لاحق من حياتها. ولذلك، ينصح الخبراء المرأة أن تختار قطع المجوهرات ذات التصاميم البسيطة وغير المتكلفة، إذ يجب الابتعاد عن القطع ذات التفاصيل الدقيقة والمبالغ فيها.
كما يدعو الخبراء المرأة إلى اختيار قطع مجوهراتها من صائغ موثوق أو من دار عالمية عريقة، فبهذه الطريقة تتأكّد من الحرفية والإتقان في صياغة قطع المجوهرات ومن جودة المعدن الثمين وأصالة الأحجار الكريمة. وهذا ما يسهّل على الصائغ إعادة تصميم قطعة المجوهرات، في حال قررت المرأة الإقدام على هذه الخطوة.
كيف يمكن إعادة تصميم قطع المجوهرات القديمة؟
كثيرة هي الطريقة التي تستطيع المرأة عبرها أن تعيد تصميم المجوهرات القديمة، وهذا يرتبط بالقطعة بحد ذاتها. فإذا كانت قطعة المجوهرات مصنوعة من الذهب فقط، مثل الخاتم،تستطيع المرأة أن تطلب من صائغها تذويبه لصناعة قطعة مجوهرات أخرى. ويُعتبر الذهب من عيار 18 قيراطاً الأكثر شيوعاً وشعبية، إذ يُعتبر خياراً متيناً، كما أنّه يتمتع بلون أصفر جميل. وتشكّل إمكانية إعادة تصميم قطع المجوهرات القديمة فرصة للمرأة لاختبار قدراتها الإبداعية، فتستطيع أن تعرض على صائغها تصميماً معيناً وأن تستشيره لمزيد من التفاصيل. ومن أجل الحصول على أفكار تصاميم، ينصح الخبراء المرأة بأن تلقي نظرة على تصاميم الدور العالمية لتشكّل مصدر وحي لها.
كما تستطيع المرأة أن تعيد تصميم قطع المجوهرات الخاصة بها وإن كانت مرصعة بالأحجار الكريمة، إذ تستطيع أن تطلب من صائغها استخراج الحجر الكريم ووضعه في تصميم آخر. إلاّ أنّ هذه المسألة ليست بسيطة، إذ أن قص أحجار الألماس الصغيرة مسألة شديدة الصعوبة. ولهذا السبب، يقترح بعض الخبراء على المرأة أن تشتري الأحجار الخام، بحيث تستطيع صياغها وقصتها بالشكل الذي تريده.
ومن بين قطع المجوهرات التي تستطيع المرأة إعادة تصميمها، نذكر عقد اللؤلؤ الطويل، إذ يمكن فرطه واستخدام أحجاره لإنتاج تصاميم أخرى مثل أقراط الأذن أو الأساور أو حتى تصغيره ليصبح عقد تشوكر.
والعكس صحيح، إذ يمكن تحويل عقد تشوكر إلى سلسلة طويلة مثلاً، وذلك بإضافة أحجار كريمة جديدة إلى العقد القديم. باختصار، الأمر يتعلّق بذوق المرأة والستايل الخاص بها وبالتصميم الذي ترغب في أن تنسقه مع ملابسها.
الاستثمار في قطع المجوهرات العريقة
على الرغم من أنّ عدداً كبيراً من المصممين يقترح إعادة تصميم قطع المجوهرات القديمة، إلاّ أنّ آخرين يدعون المرأة إلى ترك بعض من مجوهراتها القديمة على حالها. ومع مرور الوقت، تكتسب قطع المجوهرات هذه قيمة أكبر، لا سيّما إذا كانت تحمل توقيع دار عالمية. وهكذا، تستطيع المرأة أن تهدي قطعة مجوهراتها هذه إلى ابنتها وحفيدتها من بعدها، فتصبح بمثابة إرث عائلي. ولهذا السبب، يدعو الخبراء المرأة إلى امتلاك قطعة مجوهرات تحمل توقيع إحدى الدور العالمية المعروفة، لأنّها تمثّل استثماراً تزداد قيمته مع مرور الأيام.