مجوهرات Le Grand Tour رحلة سفر خيالية مع فان كليف أند أربلز
تعد مجموعة مجوهرات "الجولة الكبرى" Le Grand Tour بمثابة تعبير عن ارتباط دار فان كليف أند آربلز الوثيق بالفن والثقافة، حيث تستوحي المجموعة قصصها ومواضيعها من الحكايات الخرافية والأماكن الخيالية، وتأخذنا هذه المجموعة في رحلات حقيقية عبر التاريخ والفن والحضارة.
ويعود بدايات مفهوم "الجولة الكبرى" Le Grand Tour إلى إنكلترا في القرن السادس عشر، حيث كان الأرستقراطيون الشباب يقومون بهذه الرحلة الاستكشافية عبر القارة لمدة عامين أو ثلاثة أعوام، وكانت الجولة الكبرى تهدف إلى استكمال تعليمهم بعد الدراسة الأكاديمية وتنمية شخصيتهم وتوسيع آفاقهم، وضمان دخولهم إلى المجتمع، وكانت هذه التجربة مرغوبة بشدة في ذلك الوقت، حيث كانت تتبع خطى المسافرين السابقين الذين قاموا بالجولة الكبرى، والتي تركت بصمتها على المشهد الفني والثقافي في أوروبا.
الجولة الكبرى من منظور فان كليف أند أربلز
وقامت دار فان كليف أند آربلز بنقل جمال الكتابات والابتكارات الفنية التي تم ابداعها خلال الجولة الكبرى من خلال مجموعتها الجديدة Le Grand Tour، حيث استفادت الدار من خبرتها الواسعة في مجال المجوهرات، بدءًا من استوديو التصميم الخاص بها وصولاً إلى خبراء الأحجار الكريمة وورش العمل المهرة، وقام مصممو الدار وحرفيوها بإحياء قطع المجوهرات كأنها لوحات فنية ورسومات سفر، مما يدعونا للاستمتاع بالتأمل والدهشة، وقد تم الكشف عن المجموعة الجديدة في حفلة راقية في فيلا ميديتشي في روما، وهي وجهة مهمة في مسارات الجولة الكبرى لعدة قرون.
وتحظى مجموعة مجوهرات Le Grand Tour بتشكيلة واسعة من القلائد والأساور التي تعكس ثراء المناظر الطبيعية، ممزوجة بجمال العصور القديمة الإيطالية وروعة الجبال المغطاة بالثلوج، وتتميز المجموعة بتنوعها وتألقها لتشكّل لوحات فنية مبهرة.
مجوهرات الجولة الكبرى لوحات فنية ابداعية
وقد تم استلهام الحلي الزخرفية من جمال العصور القديمة في أوروبا وتم تصميم المشابك بتقنية ثلاثية الأبعاد لإبراز تفاصيل منحوتة تجمع بين المجوهرات وفن صياغة الذهب، كما تأتي الأقراط بتصاميم مشرقة بأسلوب باروكي أو على شكل حقائب صغيرة إتروسكانية، في حين تبرز الخواتم بتصميمها الفريد وتلفت الأنظار بتفاصيلها الغرافيكية وألوانها الحيوية.
وتم تصميم كل قطعة كأنها لوحة فنية مليئة بالتفاصيل الدقيقة حيث يتم تشكيل الذهب بدقة وذوق ليظهر بأشكال مختلفة، بعضه يتم تشكيله بالضرب ليعكس تأثير الانعكاس، وبعضه الآخر يتم إضافة حواف زخرفية لتعزيز التلاعب بالألوان، وسواء كانت لآلئ براقة أو خطوط هندسية مصقولة بتقنيات التلميع... تثير هذه الإبداعات الانطباع بالمفاجأة، حيث تجتمع الحرفية التقليدية التي تكرم تاريخ المجوهرات مع التقنيات المعاصرة، وتتجلى براعة حرفيي الدار في الجوانب الأمامية والخلفية للقطع، من خلال رقة التفاصيل واللمسات النهائية الدقيقة.
الأحجار الكريمة عنصر السحر في الجولة الكبرى
والأحجار الكريمة تضفي سحرًا خاصًا على مجوهرات المجموعة، حيث تتألق بطيف واسع من الألوان المتنوعة التي تعزّزها عملية انتقاء دقيقة، ويتم استخدام الأحجار الكريمة المختلفة في كل ترصيعة لإبراز جمالها، وتتناغم الألوان الزاهية في تناسق فريد تم ابتكاره بعناية من قبل خبراء الأحجار الكريمة في الدار.
وتتلاقى الأحجار الكريمة ذات الأوجه المصقولة مع تصاميم الكابوشون، وتترافق شفافية الأحجار الكريمة مع لمعان اللؤلؤ، كما تتألق أحجار الأوبال وتنبض بالحياة بجوار أحجار المرجان في شكلها الطبيعي، ويجتمع اللون الأزرق القوي لأحجار السافير مع الأزرق الليلي لأحجار اللازورد، ويتم تعزيز اللون الأخضر الفاتن لأحجار الزمرد ببريق الماس، وتمتزج درجات ألوان العقيق الرقيقة مع ألوان أحجار السافير الملونة بألوف التدرجات اللونية الدقيقة.
وتحتل الأحجار التي صُقلت بأسلوب فنّ النحت بالحجر الصلب المكانة الكبرى، حيث يتربع حجر الزمرّد المحفور وسط عقد قابل للتحول، وتضيء الجواهر المنقوشة مثل السافير واليشب والسترين ثلاثة مشابك تستحضر كنوز العصور القديمة، مضفية لمسة تاريخية وفخامة إلى التصميمات.
الجولة الكبرى..تجربة جمالية فريدة
وقد سعت فان كليف أند أربلز لجعل العناصر المرئية ملهمة، حيث تتألف جميع القطع من عناصر حقيقية ترتبط بتلك المدن، سواء كانت مبانٍ تميزها أو لوحات فنية جميلة أو مناظر طبيعية ساحرة أو حتى ألوان مميزة، بدلاً من أن تكون التمثيلات لكل مدينة حرفية بشكل بدائي أو تجسيدات بسيطة لمناظر تشبه البطاقات البريدية، بل أرادت أن تكون لمجموعة المجوهرات لغة تعبيرية خاصة بها.
يبدو ذلك بوضوح في تجسيد لجبال الألب من خلال مزج الألوان الباردة، تماماً كما يتلألأ الجليد تحت أشعة الشمس، واستخدام الأحجار الكريمة التي تناسب هذا المشهد، بإستلهام من جمال الجبال وصخورها، واختيار مزج الألوان الدافئة لتجسيد جمال خليج نابولي.
وبالنسبة لروما، قدمت فان كليف أند أربلز بعض المعالم التاريخية البارزة، حيث تتواجد النصب التذكارية بكثرة في المدينة، والفكرة المركزية هي أن كل قطعة مجوهرات بمثابة عنصراً يرمز إلى المدينة المرتبطة بها حيث سعت الدار لجعل المجموعة مستوحاة من الجولة الكبرى، ولم تكن ترغب في تقديم مجرد تذكارات تجسد العناصر القديمة بشكل حرفي، بل أرادت تقديم تجربة جمالية فريدة.
وتحرص فان كليف أند أربلز دائماً على أن تروي القصة وتعكسها في تصميم مجموعاتها، فهي ترغب في عدم جعل القطع مجرد تمثيل لـ "الجولة الكبرى" لتفقد معناها مع مرور الوقت بعد إطلاق المجموعة، بل تعتز بابتكار مجوهرات تعكس أسلوب الدار وتحمل معنى خاص، ويمكن أن تعيش بشكل مستقل خارج الإطار الزمني للمجموعة.
فن الفسيفساء بأسلوب الترصيع المخفي
واستلهمت فان كليف أند أربلز فكرة الأساور من فن الفسيفساء الدقيقة، وقامت بتطوير تقنية الترصيع المخفي لإنشاء قطع مجوهرات فريدة تصوّر مشاهد من المعالم الشهيرة باستخدام الأحجار الكريمة، وتعتبر الفسيفساء الدقيقة تقنية فنية تاريخية تعود إلى القرون الوسطى، حيث يتم ترتيب القطع الصغيرة من المواد الملونة مثل الزجاج أو الحجر أو الخزف لخلق صور معقدة ومتناغمة.
وفي حالة الأساور الأربعة، قامت الدار بتقديم تصميم غامض وفني يستوحى من فسيفساء الأحجار الكريمة، واستخدمت الأحجار الكريمة الملونة والمتنوعة لتشكيل المعالم الشهيرة ببراعة وجمال، كما تم استخدام تقنية الترصيع الدقيقة لتثبيت الأحجار الكريمة بشكل فني ودقيق على الأساور، مما يخلق تأثيرًا بصريًا رائعًا يعكس جمال الفسيفساء، لتتميز الأساور بمظهر فريد وجذاب يجمع بين الفن والتراث والجمال الطبيعي.