عقد أودري هيبورن من اللؤلؤ من فيلم Roman Holiday يتألق في مزاد كريستيز جنيف
تُعتبر النجمة السينمائية الراحلة أودري هيبورن من أيقونات عالم الموضة، وعرفت كشخصية تحمل حباً كبيراً للمجوهرات في حياتها الشخصية، وعبرت عن وجهة نظرها في الأناقة قائلة أن "الأناقة هي الجمال الوحيد الذي لا يتلاشى أبدًا"، وبعد مرور أكثر من 30 عاماً على رحيلها، يتاح لعشاقها في جميع أنحاء العالم فرصة المزايدة عبر الإنترنت قريباً للحصول على واحدة من أشهر قطع المجوهرات التي ارتدتها على الإطلاق.
وهذه القطعة الأيقونية التي يتطلع إليها عشاق الاقتناء هي عقد أنيق مرصع باللؤلؤ والماس والياقوت الأزرق ارتدته هيبورن في المشهد الأخير من الفيلم الكلاسيكي Roman Holiday للمخرج ويليام ويلر عام 1953، حيث سيتم عرضه في مزاد كريستيز للمجوهرات عبر الإنترنت في جنيف، وسيقام المزاد في الفترة من 3 إلى 16 نوفمبر، حيث سيضم مجموعة متنوعة من القطع النادرة والتصاميم الفريدة من صائغي المجوهرات الأكثر شهرة حول العالم مثل فان كليف آند آربلز وغراف وبوشرون، بالإضافة إلى مجموعة خاصة من مقتنيات العائلات المرموقة.
وصرح ماكس فوسيت، رئيس قسم المجوهرات في كريستيز في جنيف عن هذا المزاد قائلاً "يُعتبر مزاد جنيف عبر الإنترنت أفضل ما يمكن أن يقدمه سوق المجوهرات، حيث يتضمن إبداعات كارتييه المذهلة ومجوهرات الذهب الفريدة في تصاميمها الأصلية والساحرة".
ومن خلال أكثر من 200 قطعة، سيجد المشاركون في المزاد كل ما يحلو لهم، بدءاً من المجوهرات العتيقة إلى التصاميم المعاصرة الجريئة والأحجار الكريمة الرائعة، ومع ذلك ستكون قلادة هيبورن والتي من المتوقع أن يتراوح سعرها بين 21,000 و 29,000 دولار أمريكي (18,000 و 26,000 فرنك سويسري) هي المسيطرة على الأضواء والتغطية الإعلامية.
ففي دورها الذي حازت من خلاله على جائزة الأوسكار كأميرة عنيدة في فيلم "Roman Holiday"، ارتدت أودري هيبورن مجموعة متنوعة من التيجان الملكية والمجوهرات والقطع المميزة التي زادت من أناقتها الطبيعية، ومن بين هذه القطع تألقت قلادة تشوكر لؤلؤ فاخرة التي ظهرت بها في المشهد الأخير وأثارت إعجاب الجمهور.
وتتميز القلادة بوزنها الإجمالي الذي يقل قليلاً عن 100 جرام، وتتكون من شريطين من اللؤلؤ المستدير والياقوت الأزرق الدائري والبيضاوي الشكل والماس المستدير والذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، ووفقاً لدار كريستيز فأن القلادة بها بعض علامات التآكل البسيطة والخدوش الخفيفة، ولكنها في حالة جيدة جداً ومزودة بمشبك آمن.
وقد تم تصميم القلادة الراقية على شكل عقد تشوكر من قبل Fürst، وهو بيت تصميم إيطالي ذو تاريخ يعود إلى خمسينيات القرن التاسع عشر، وأصبح معروفاً بتصميماته المخصصة للعملاء الأثرياء ونجوم هوليوود في القرن الماضي.
وتحدثت ألكسندرا كيندرمان من دار كريستيز عن تفضيل أودري هيبورن للؤلؤ، حيث قالت: "طوال حياتها، كانت أودري هيبورن تفضل اللؤلؤ، وعندما عرضت عليها دار فورست عدة قلادات لتختار منها للمشهد الأخير في الفيلم، كان من المنطقي أن تختار قلادة من اللؤلؤ في صفين".
وموريك فورست كان صائغاً رائداً في بلاط سافويارد وافتتح محله في تورينو بإيطاليا في خمسينيات القرن التاسع عشر، وبعد ذلك انتشرت محلات عائلته في روما وجنوة وميلانو، مما جعل اسم فورست مألوفاً في فترة ما بعد الحرب، ومع تزايد شهرته بدأ فورست في تصميم قطع مجوهرات مخصصة للعملاء الأثرياء ونجوم هوليوود.
ويمكن رؤية العقد اللؤلؤي على عنق هيبورن في فيلم "العطلة الرومانية"، ويحكي الفيلم قصة الأميرة آن الشابة التي تذهب في رحلة لاكتشاف الذات في روما، ويتميز دورها بالتألق بالعديد من التصاميم الرائعة للأزياء والمجوهرات، وزينت هيبورن رقبتها بقلادة فورست خلال المشاهد الأخيرة من الفيلم، حيث التقت بالصحفي جو برادلي الذي يلعب دوره جريجوري بيك، وبمجرد انتهاء التصوير أعادت هيبورن القلادة إلى فورست مصحوبة بصورة موقعة لها وهي ترتديها، وتم بيع القلادة لاحقًا لعملاء دار المجوهرات، واليوم يتم عرضها في مزاد دار كريستيز.
و القلادة التي ارتدتها أودري هيبورن تجسد الأناقة والجمال الكلاسيكي، ومن المتوقع أن تكون محط اهتمام كبير من قبل المشترين وعشاق السينما، وقد تحقق القلادة سعراً مرتفعاً نظراً لقيمتها التاريخية والثقافية، وأيضاً بسبب الشهرة العالمية لأودري هيبورن ودورها الأيقوني في الفيلم الكلاسيكي Roman Holiday.
و ارتبطت أودري هيبورن بالعديد من اللحظات المميزة للمجوهرات طوال مسيرتها المهنية، مثل قلادة اللؤلؤ الشهيرة المكونة من خمسة صفوف التي ارتدتها في المشهد الأول من فيلم "الافطار في تيفاني"، وتألقها بعقد الماس من كارتييه في صورة دعائية لفيلم "Funny Face"، وكانت هيبورن تحب المجوهرات أيضاً في حياتها الشخصية، حيث كانت ترتدي غالباً قلادات بسيطة من اللؤلؤ وأقراط لؤلؤية.
وبالإضافة إلى العقد، ستشمل المزادات مجموعة نادرة من مجوهرات كارتييه وقطع فنية من فترة الآرت ديكو التي دائماً ما تجذب اهتمام عشاق المجوهرات، بدءاً من ساعات السفر المرصعة بالجواهر وحتى الأساور الساحرة ودبابيس الزينة الرائعة، وبالنسبة لعشاق جمع المجوهرات وعشاق الأحجار الكريمة، فإن مزادات نوفمبر في جنيف تعتبر حدثاً لا يمكن تفويته، حيث يتضمن برنامج هذا العام مجوهرات وأحجار كريمة مرتبطة بالأسطورة النمساوية الإمبراطورة سيسي.
ويعتبر البيع عبر الإنترنت جزءاً من أسبوع كريستيز الفاخر وهو برنامج مكثف يقام في جنيف، ويشمل أبرز المزادات الهامة، ويتضمن برنامج المزاد مجموعة مهمة من الساعات والمجوهرات في السادس من نوفمبر، وستكون نجمة المزاد المباشر لكريستيز هي الماسة الزرقاء الزاهية ذات الوزن 17.61 قيراطاً التي تحمل اسم Bleu Royal، ومن المتوقع أن تباع بسعر يقدر بحوالي 31 مليون جنيه إسترليني في السابع من نوفمبر، ويمكن للجمهور الاستمتاع بمشاهدة هذه الكنوز النادرة خلال المعرض الذي يقام قبل البيع في فندق فور سيزونز دي بيرج من الثاني إلى السابع من نوفمبر.