هل ترتدي كاميلا باركر قطعة المجوهرات نفسها التي تميزت بها الملكة إليزابيث الثانية؟
رحب الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا باركر، برئيس كوريا الجنوبية وحرمه السيدة الأولى في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من أناقة ملكة بريطانيا، فإن أكثر ما لفت الانتباه كان بروش الياقوت الروسي، وهو من إرث الراحلة الملكة إليزابيث الثانية.
اختارت الملكة كاميلا باركر، ارتداء بروش الملكة إليزابيث الثانية المصنوع من الياقوت الروسي، وعلقته على معطفها البحري آنا فالنتين، لهذه المناسبة الخاصة.
ارتدت الملكة كاميلا باركر قبعة باللون الأزرق الداكن، المُزين بالريش من تصميم فيليب تريسي Philip Treacy، وأقرنت مع إطلالاتها حذاء أسود من جلد الغزال يصل إلى الركبة وقفازات جلدية سوداء.
يتميز بروش الياقوت الروسي بياقوته نابضة بالحياة والألماس المبهر، وهو من بين المجوهرات التي ورثتها إليزابيث الثانية عن جدتها الملكة ماري تك.
كان بروش الياقوت الروسي ينتمي في الأصل إلى الإمبراطورة ماري فيودوروفنا زوجة القيصر ألكسندر الثالث وأم القيصر نيكولاس الثاني.
وكانت الإمبراطورة ماري فيودوروفنا شقيقة الملكة ألكسندرا، زوجة الملك إدوارد السابع ملك المملكة المتحدة.
وفي عام 1934، اشترت الملكة ماري، زوجة ابن ألكسندرا، البروش من بنات ماري فيودوروفنا.
ارتدت الملكة إليزابيث الثانية هذا البروش في مناسبات عديدة على مر السنين، بما في ذلك لقائها مع البابا فرانسيس بمدينة الفاتيكان في عام 2014.
قبل أن تحصل الملكة إليزابيث على بروش الياقوت الروسي المذهل، كانت والدتها ترتديه كثيرًا، إذ تألقت الملكة إليزابيث الأم بالقطعة نفسها خلال العديد من الأحداث النهارية طوال الخمسينيات والستينيات.
وفي عام 1961، ارتدت الملكة إليزابيث الأم، البروش عندما التقت بحفيدها، الطفل الأول للأميرة مارغريت.
يُشبه تصميم البروش، دبوس زفاف الملكة فيكتوريا، والذي يعود تاريخه إلى أربعينيات القرن التاسع عشر عندما قدمه الأمير ألبرت إلى حبيبته فيكتوريا في ليلة عٌرسهما.
يُعد بروش الأمير ألبرت من ثاني أغلى قطع المجوهرات المرصعة بالياقوت الأزرق من المجوهرات الملكية، إذ يُقدر قيمته بحوالي 8 ملايين جنيه إسترليني.
ويتكون البروش من ياقوتة زرقاء كبيرة الحجم تحيط بها 12 قطعة من الألماس، وهو يحمل اسم "بروش الأمير ألبرت" لأنه هو من أهداه للملكة فيكتوريا قبل يوم زفافهما، وارتدته للمرة الأولى عام 1840.
يحتوي بروش الأمير ألبرت على ياقوتة بيضاوية كبيرة الحجم، لا يقل وزنها عن 40 قيراط.
كم مرة ارتدت الملكة كاميلا بروش من إرث الملكة إليزابيث الثانية؟
بروش المحار من اللؤلؤ والألماس
خلال زيارة الملك تشارلز الثالث، وزوجته الملكة كاميلا، إلى كينيا الشهر الماضي، أرسلت الأخيرة تحية إلى حماتها الراحلة الملكة إليزابيث الثانية ببروشِ عاطفي من الألماس واللؤلؤ.
وارتدت الملكة كاميلا البروش، الذي جرى تصميمه على شكل محارة، وكان مِلكًا للملكة إليزابيث الثانية، في أول أيام رحلتها إلى أفريقيا.
ورغم أن الدبوس أعطى إشارة عاطفية للملكة الراحلة، فإن اختيار كاميلا لهذا البروش كان له معنى أعمق، إذ أن كينيا هي الدولة التي تلقت فيها الأميرة إليزابيث حينذاك، نبأ وفاة والدها الملك جورج السادس، لتصبح ملكة كونها وريثة العرش.
صُنعت هذه القطعة المميزة بواسطة السير كورتولد طومسون، وهو ابن مخترع اسكتلندي مشهور عام 1919، للملكة إليزابيث الأم، التي كانت ترتديها بانتظام، إذ شوهدت بها خلال احتفالاتها بعيد ميلادها الـ 100عام 2000.
وبعد وفاتها عام 2002، تم نقل البروش الماسي إلى ابنتها الملكة إليزابيث الثانية، التي ارتدته في العديد من المناسبات، مثل حفل زفاف حفيدتها زارا تيندال عام 2011، وخطابها التلفزيوني عام 2020.
بروش The Maple-Leaf من إرث العائلة المالكة البريطانية
أهدى الملك جورج السادس بروش The Maple-Leaf Brooch إلى زوجته الملكة إليزابيث الأم Queen mother قبل جولتهما إلى كندا عام 1939، وورثته الملكة إليزابيث الثانية من أمها بعد وفاتها، إذ أعارته كثيرا للملكة كاميلا باركر عند زيارتها لكندا.
الصور من AFP والانستقرام