"فرِِد" FRED للمجوهرات... عبق الروح الفرنسية تناغمت مع تصاميم مجوهرات مبدعة خلّدت قصّة الدار
تطغى روح الريفييرا الفرنسية على دار " فرِِد " FRED للمجوهرات التي تعكس بإبداعاتها شخصية مؤسسها "فرِد سامويل" ونظرته الإيجابية للحياة. ومنذ تأسيسها في باريس عام 1936، رسخت الدار هويتها الفريدة وأسلوبها المميز في تقديم تصاميم جريئة ومجوهرات مبتكرة قابلة للتحوّل. افتتحت " فرِِد" متجرها الثاني في دبي، وفي هذه المناسبة كان لنا حوار خاص مع مديرها التنفيذي "تشارلز لونغ" CHARLES LEUNG الذي حدثنا عن رؤية الدار الفريدة للمجوهرات وعن التاريخ الطويل الذي يجمعها بمنطقة الشرق الأوسط.
لدى دار " فرٍِد " للمجوهرات رؤية فريدة من نوعها. هلاّ شرحتَ لنا عن تلك الرؤية وعن ارتباط الدار بالمجال الرياضي وكيفية تأثير القيم الرياضية في فلسفة الدار وابتكاراتها.
صحيح أن لكل دار مجوهرات قصة تنطلق منها. دار " فرِِد " فريدة من نوعها ومختلفة، وذلك بفضل مؤسسها "سامويل فرِد"، فهي تعكس شخصيته ونظرته للحياة وللمجوهرات وللحب. كان شخصا محبا للحياة، لا يستسلم أبدا، ويتمتّع بالإيجابية على الدوام. كما أنه كان يسعى وراء التجدّد الدائم ولا يخشى التحديات.
تطغى على الدار روح الريفيرا الفرنسية، التي عشقها مؤسس الدار، والتي تتجسّد في الترف والأناقة، إضافة إلى الراحة والسعادة. إنها روح غير نمطية في عالم المجوهرات، فغالبا ما يتمّ ربط المجوهرات بأمور جدّية. أما بالنسبة لـ" فرِد"، فترتبط المجوهرات بالاستمتاع باللحظة وبالاسترخاء والتصرّف بشكل طبيعي، وبالعيش محاطا بالأشخاص الذين تحبّهم.
فضلا عن ذلك، تتميّز الدار بالمجوهرات القابلة للتحويل والقطع التي يمكن أن تُعتمد في مناسبات مختلفة أو يوميا، حتى لو كانت مجوهرات راقية. إنّ السعي إلى ابتكار أساليب متنوّعة في المجوهرات وهذه البراعة والمهارة من ابتكار "سامويل فرِد" هي ما يجعل الدار مختلفة وشابة وجريئة في الوقت نفسه.
أمّا بالنسبة للمجال الرياضي، فإننا نحمل معنا قيمة الرياضة منذ اليوم الأوّل لتأسيس " فرِد"، وذلك بفضل مؤسس الدار الذي كان رياضيا من الطراز الأوّل، وهو مَن دمج الرياضة بالمجوهرات. فقد أحبّ الرياضة كثيرا، ولا سيما الإبحار. كما كان لاعب تنس جيدا جدا. ومن خلال ممارسته الرياضة، اكتشف أنّه في كل جانب من جوانب الحياة، تماما كما في الرياضة، لا بد من العمل الجاد لتحقيق النجاح. لا تعنى الرياضة فقط بالفوز بالكأس أو بإحراز بطولة، لكن أيضا بالمثابرة والقوة والعزم ومواجهة التحديات. لذلك، في عام 1966، أطلق "هنري سامويل" سوار FORCE 10 الرياضيّ، بعد إشراف وتدريب من والده "سامويل فرِد"، ليكون ابتكارا يجمع بين الرياضة والمجوهرات يمكن للرجال اعتماده أيضا. تشير كلمة FORCE 10 إلى درجة عالية من الرياح في البحر تمنع عادة الرياضيّين من الإبحار. وترمز المجموعة إلى التحديات التي قد تواجه الإنسان في الحياة، كما تواجه الرياح العالية البحارين، والتي يمكن التغلب عليها والنجاح إذا ما واجهناها بكل ما أوتينا من قوّة وعزم من دون أن نستسلم بسهولة. لذلك، إن دمج الرياضة ومعناها في تصميم أيقوني فكرة صلبة، ولربما هذا هو السبب وراء استمرارية ووجود التصميم بقوّة بعد أكثر من 50 سنة على إطلاقه.
هذه السنة، وللمرة الأولى على الإطلاق، عقدت دارنا تعاونا مع بطولة التنس الفرنسية "رولان غاروس" من أجل ابتكار مجموعة محدودة الإصدار من سوار FORCE 10. كما استخدمنا هذه المجموعة المميزة في دعم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص. تحاول دار " فرِد" أن تغطي مجالات مختلفة، وأن تحافظ، من خلال المشاريع الحالية والمجوهرات التي تصممها اليوم، على القيمة الرياضية التي تمسّك بها مؤسس الدار من أجل بناء شركته. إنه أمر بالغ التميز، ولا سيما أن الرياضة مرتبطة عادة بالساعات، لكننا استطعنا أن نربط المجال الرياضي بالمجوهرات بطريقة مقنعة ومتّسقة.
تاريخ دار " فرِد" مع منطقة الشرق الأوسط عريق، هل لك أن تخبرنا عن أبرز التصاميم التي كُلّفت الدار بتصميمها للشرق الأوسط؟
يجمعنا تاريخ طويل مع الشرق الأوسط، وقد كلفت عائلات مالكة الدار صناعة تصاميم عدّة عبر السنوات، كما لبّت الدار طلبات خاصة من أحجار كريمة وقطع مجوهرات. فكان أن تمثلت بعض أروع المجوهرات التي صنعتها الدار في تاريخها في طلبات خاصة للشرق الأوسط. أذكر منها تاجا ضخما وعصريا، يمكن تحويله إلى عقد، صمم في عام 1984، ورصع بحجر صفير سيلانيّ يزن 275 قيراطا. كما صممنا تحفا فنية ثمينة، كان بينها نافورة المياه FONTAINE AUX NÉNUPHARS في عام 1992. استوحيت هذه التحفة من زنابق الماء التي رسمها "كلود مونيه"، وتطلبت صياغتها نحو عامين من العمل. دخل في صناعتها ثلاثة كيلوغرامات من الذهب، وكيلوغرام ونصف من الفضّة كما رصعت بأحجار كريمة منها اليشم والمرجان والزمرّد والياقوت، إضافة إلى ما يقارب 150 قيراطا من الماس.
وهل ما زالت الدار تلبّي طلبات خاصة؟
نعم بالتأكيد، سواء أكانت تحفا فنية أم مجوهرات تحت طلب خاصّ، وهو خيار متوفر في جميع متاجر الدار. عندما يتعلّق الأمر بطلب مهم جدا، تلتقي "فاليري سامويل"، المديرة الإبداعية للدار وحفيدة مؤسسها، بالعميل مباشرة. لا عجب في ذلك، فلطالما كانت في سنّ مبكرة تعمل بنفسها على إيصال الطلبات الخاصّة للعملاء.
افتتحت دار " فرِد" بوتيكها الأوّل في الشرق الأوسط في دبي مول عام 2021، ثمّ افتتحت بوتيكها في الكويت هذه السنة. وفي شهر يونيو الماضي، افتتحت الدار بوتيكا آخر في مول الإمارات. لماذا اخترتم افتتاح متجر ثانٍ في دبي، وفي مول الإمارات تحديدا؟
أوّلا، تُعدّ دبي مركزاً مهماً جداً في الشرق الأوسط والعالم، وذلك على جميع الصُعُد، ولهذا السبب قرّرنا افتتاح متجرنا الأوّل هناك. أمّا عن افتتاح متجر ثانٍ، فمعظم العلامات التجارية تملك أكثر من متجر واحد في دبي، هذه المدينة العملاقة التي قد لا يذهب جميع الناس فيها إلى المكان نفسه للتسوّق. لذلك، أعتقد أن متجرنا في مول الإمارات هو استكمال جيد لمتجرنا في دبي مول، ويستهدف عملاء جددا، وبذلك لا يوجد أيّ تداخل أو ازدواجية بين المتجرين. بالتأكيد، نسعى في المرحلة التالية إلى دخول سوق المملكة العربية السعودية المهم، ونعمل على افتتاح بوتيك هناك في عام 2024؛ فضلا عن غيرها من الدول، مثل دولة قطر. تلك هي الأسواق الأبرز، ويرتبط ذلك أيضا بعملائنا القدماء في تلك المناطق، الذين صغنا لهم تصاميم مجوهرات خاصّة في الماضي. نحن بذلك نعيد إحياء الروابط مع هؤلاء العملاء.
أيّ مجموعات تعرض في بوتيكات الدار في الشرق الأوسط. وهل تعملون على إطلاق مجموعات حصرية خاصّة للمنطقة؟
بالطبع تتواجد فيها المجموعات الأساسية الثلاث، وهي مجموعة FORCE 10 المرتبطة بالرياضة والإبحار، ومجموعة CHANCE INFINIE المرتبطة بالحظّ، ومجموعة PRETTY WOMAN التي تتمحور حول شكل القلب. وفضلا عن ذلك، من الضروري أن نلبّي ذوق العملاء وقدراتهم الشرائية في المنطقة، ولا سيما في دبي. لذلك ستتضمن المجوهرات الراقية والفاخرة مثل مجموعة MONSIEUR FRED INNER LIGHT. أمّا بالنسبة للمجموعات الحصرية، فنحن نعمل بالفعل على إطلاق تصاميم وحملات ترويجية خاصّة بمناسبات مختلفة في المنطقة، مثل اليوم الوطني، وشهر رمضان المبارك وغيرهما. كما نعلم جيدا عشق عملاء المنطقة الكبير للأحجار الكريمة، ونعمل على هذا الأساس.
