نصائح الخبراء لاختيار المجوهرات الكلاسيكية المرصعة بالألماس
تُعتبر قطع المجوهرات الكلاسيكية أساسية في خزانة كل امرأة، فلا تكاد تمر مناسبة من دون التزيّن بها. ومن بين الأحجار الكريمة التي تتبادر إلى الأذهان عند الحديث عن الأحجار الكريمة الكلاسيكية، يبرز الألماس بشكل رئيسي. ويُعدّ الألماس واحداً من الأحجار الكريمة التي تعشقها المرأة، فهو يتمتع ببريق استثنائي ومتانة لا تُضاهى. وعند شراء قطع المجوهرات المرصعة بالألماس، يدعو الخبراء إلى الانتباه إلى مجموعة عناصر. ومن أجل الحفاظ على بريق الألماس لفترة طويلة، لا بدّ من أن يحظى بالعناية الدورية الملائمة. فبماذا يوصي الخبراء المرأة التي ترغب في شراء المجوهرات الكلاسيكية المرصعة بالألماس؟ وكيف يمكن تنظيفها وتوضيبها؟ كل التفاصيل في السطور الآتية.
ما هو الألماس؟
قبل أن نبدأ باستعراض نصائح الخبراء، لا بدّ من أن نتعرّف إلى حجر الألماس وخصائصه. والألماس حجر كريم يتشكّل في باطن الأرض في عملية يمكن أن تصل إلى مليارات السنوات. ولا يتشكّل الألماس في ظروف عادية أبداً، إذ يحتاج إلى ضغط وحرارة هائليْن. وتُستخرج أحجار الألماس من بلدان عدة حول العالم، من أبرزها روسيا وبوتسوانا والكونغو وأستراليا.
ويتوفّر الألماس بألوان مختلفة، لكلّ منها معنى ورمزية، وهي الأصفر والأزرق والأحمر والوردي والأخضر. وتؤثّر العناصر الكيميائية المختلفة في لون حجر الألماس النهائي.
كيف يجب اختيار المجوهرات المرصعة بالألماس؟
للألماس مكانة خاصة في عالم المجوهرات، فهو من أبرز الأحجار الكريمة النادرة. ويتمتّع الألماس ببريق لافت يعود إلى معامل انكساره الذي يصل إلى 2.42. كذلك، يُعدّ الألماس من أمتن الأحجار الكريمة على الإطلاق، حيث تصل صلادته إلى 10 على 10 على مقياس موس. وعند اختيار المجوهرات المرصعة بالألماس، يدعو الخبراء المرأة إلى الانتباه إلى اللون والقصة والقيراط والنقاوة. ويشرح الخبراء أنّ لون حجر الألماس يُقيّم على سلّم يتراوح بين الشفاف وصولاً إلى الأصفر والأصفر المائل إلى البني. وكلّما كان الحجر مائلاً إلى الشفاف والأبيض كلّما ارتفعت قيمته. أمّا بالنسبة إلى النقاوة، فهي تشير إلى العيوب الداخلية التي تتخلل الحجر. ومن المؤكد أنّ قلّة العيوب الداخلية تُعزز تألّق حجر الألماس وترفع قيمته. في ما يتعلّق بالقيراط، فهو وزن حجر الألماس وهو يصل إلى 0,200 غرام. وفي ما يتعلّق بالقصة، فهي تشير إلى الشكل الذي يتخذه حجر الألماس ومدة توازن التناسب والتماثل واللمعان.
ويؤكد الخبراء أنّ قصة حجر الألماس تؤثّر على إطلالة الحجر ولمعانه وأناقته، إذ يمكن للقصة غير المنجزة بحرفية أن تظلم حجر الألماس، بحيث تفقده قيمته وتجعله يبدو باهتاً. ولذلك، يشدّد الخبراء على ضرورة اختيار المرأة القصة المناسبة، وينصحونها بالاطلاع على مختلف القصات المعتمدة ومنها قصة الكمثرى (الإجاصة) وقصة الأميرة وقصة الماركيز وقصة الزمردة والقصة البيضاوية....
الكلاسيكية لا تعني الملل
قد تربط كثيرات بين فكرة الكلاسيكية والمجوهرات المملة، إلاّ أنّ الخبراء يؤكدون العكس. إذ يمكن لقطع المجوهرات الكلاسيكية أن تكون مرحة بعض الشيء، إذ يمكن أن تجمع مثلاً بين لونيْن من الذهب، أو أن تكون ذات تصميم مبتكر ومزركشة بالألوان.
وفي حال كانت المرأة ترغب في أن تصبح قطعة المجوهرات التي بحوزتها بمثابة إرث عائلي، فينصحها الخبراء باختيار التصاميم البسيطة وغير المتكلّفة. ويُعتبر هذا النوع من التصاميم خالداً، إذ يمكن أن ترتديه ابنتها وحفيدتها من بعدها ببساطة.
وبشكل عام، يؤكد الخبراء أنّ قطع المجوهرات الكلاسيكية المرصعة بالألماس تُعدّ بمثابة استثمار إذ ترتفع قيمتها مع مرور السنوات، لا سيّما إذا كان تحمل توقيع داراً عريقة.
كيف يمكن الاعتناء بالمجوهرات المرصعة بالألماس؟
يؤكد الخبراء أنّ الاعتناء بقطع المجوهرات المرصعة بالألماس يشكّل خطوة لا يمكن تجاهلها. وتستطيع المرأة تنظيف مجوهراتها المرصعة بالألماس دورياً عبر نقعها بقليل من الماء الفاتر الممزوج مع سائل الجلي. ويدعو الخبراء المرأة إلى فرك قطع مجوهراتها برفق باستخدام فرشاة أسنان ناعمة قبل تجفيفها بمنشفة خالية من النسالة. وبعد ترك قطع المجوهرات تجف في الهواء الطلق، ينصح الخبراء المرأة بتوضيبها في علبة مجوهرات مبطنة توضع في مكان بعيد عن الرطوبة والحرارة.