ما الفرق بين الذهب الأبيض والألماس؟
إذا ألقينا نظرة على تصاميم دور المجوهرات العالمية، سنلاحظ قطعاً مصنوعة من الذهب الأبيض وأخرى مرصعة بالألماس،كما يمكن لبعض القطع أن تكون مصنوعة من الذهب الأبيض ومرصعة بحبات من الألماس، في مزيج ساحر واستثنائي. وفي الحقيقة، يُعتبر الذهب الأبيض واحداً من ألوان الذهب الأكثر شعبية بين النساء، أمّا الألماس فهو أمتن الأحجار الكريمة على الإطلاق وأكثرها لمعاناً. في هذا الموضوع، سنتحدّث عن خصائص الذهب الأبيض والألماس بالتفصيل لنقدّم أهم المعلومات التي تحتاج إليها المرأة.
ما هو الذهب الأبيض؟
الذهب هو معدن ثمين يستخدمه الإنسان في صناعة المجوهرات وطلاء أغراض الزينة مثل التحف والملاعق والأواني وما إلى هنالك. ويتخذ الذهب بشكله الخالص لوناً أصفر ساطعاً. ويتشكّل الذهب في قشرة الأرض ويمكن العثور عليه في معظم الصخور النارية. ولأنّ الذهب ناعم بشكله النقي، يلجأ الصاغة إلى خلطه مع معادن أخرى لجعله أمتن وأقوى. ومن بين المعادن التي تُخلط مع الذهب، يمكن أن نذكر النحاس والنيكل والفضة والبلاديوم والزنك وغيرها. ولهذا السبب، نجد ألواناً مختلفة للذهب، الأصفر والأبيض والأحمر، إذ تؤثر ألوان المعادن المستخدمة ونسبها في لون الذهب النهائي. ومن أجل الحصول على الذهب الأصفر، يستخدم الصاغة النحاس والفضة بشكل عام. أمّا الذهب الأبيض، فيتم الحصول عليه عبر خلط الذهب مع النيكل أو غيره من المعادن البيضاء.
ما هو الألماس؟
الألماس هو حجر كريم نادر يتشكّل في باطن الأرض. وتستغرق عملية تشكّل أحجار الألماس مدة يمكن أن تصل إلى مليارات السنين، وهي تحتاج إلى حرارة وضغط هائليْن. وتتألّف أحجار الألماس من عنصر واحد وهو الكربون، إلاّ أنّ عناصر أخرى يمكن أن تؤثر في لون الحجر النهائي.
إذ يمكن أن تتّخذ أحجار الألماس ألواناً مثل الأحمر والأخضر والأصفر والأزرق والوردي. ويمكن استخراج أحجار الألماس من عدد كبير من البلدان ومن أبرزها روسيا وبوتسوانا والكونغو.
هل الذهب أندر من الألماس أم العكس؟
على الرغم من أنّه يُعتبر حجراً نادراً، إلاّ أنّ الألماس أكثر شيوعاً من أحجار كريمة أخرى مثل الزمرد والياقوت والتنزانيت. بل يؤكد العلماء أنّ الذهب الخالص بشكله الطبيعي أندر من الألماس. ويشرح الخبراء أنّ الكربون، وهو العنصر الذي يتكوّن منه الألماس، هو العنصر الأكثر وفرة على الأرض. ولهذه الأسباب، يُعتبر الذهب بشكله النقي أندر من الألماس.
ما الذي يميّز الذهب الأبيض عن الألماس؟
باختصار، الذهب معدن ثمين أمّا الألماس فهو حجر كريم. وعلى الرغم من أنّ الاثنيْن يتمتعان بقيمة عالية بسبب ندرتهما، إلاّ أنّ خصائص كلّ منهما مختلفة. فعلى سبيل المثال، يمكن تذويب الذهب الأبيض في أشكال مختلفة. في المقابل، لا يمكن تذويب الألماس، بل تغيير قصته في أشكال أخرى. إلاّ أنّ المسألة ليست بهذه البساطة، إذ تتعلّق بجودة الحجر الكريم بشكل أساسي وقصته الأساسية. ويمكن لحجر الألماس أن يفقد الكثير من حجمه عند قصه، كما أنّ قاعدة الحجر الكريم قد تحتاج إلى التغيير بعد اتخاذ خطوة مماثلة. ولحسن الحظ، يمكن للقصة المنجزة بإتقان أن تعزز بريق حجر الألماس وأن تبرز جماله. ولذلك، ينصح الخبراء المرأة باستشارة صائغ محترف قبل الإقدام على خطوة من هذا القبيل.
ما هو القيراط؟
تُستخدم كلمة قيراط للذهب والألماس على السواء. وإذ ما تعلّق الأمر بالذهب، فهي تشير إلى نسبة الذهب الخالص المستخدمة في صياغة القطعة. وهذا يعني أنّ قطعة المجوهرات المصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطاً تحتوي على ذهب خالص بنسبة 75 في المئة أمّا النسبة المتبقية فهي نسبة المعادن الأخرى المستخدمة في صياغة القطعة.
في المقابل، تشير كلمة قيراط عند استخدامها في قطع المجوهرات المرصعة بالألماس إلى وزن الحجر، ويعادل القيراط 0,200 غرام.