الذهب الوردي لإطلالة ناعمة في يوم المرأة العالمي
في مناسبة مميّزة مثل يوم المرأة العالمي الذي تحتفل فيه النساء في الثامن من آذار – مارس من كلّ عام، لا بدّ للمرأة من الظهور بأبهى حللها. وتستطيع المرأة أن تطلّ بلوك أنثوي ناعم عبر اختيار الملابس المناسبة وتنسيق قطع المجوهرات التي تليق عليها. ولا يعني تميّز المرأة اختيارها قطع مجوهرات مرصّعة بالأحجار الكريمة الملوّنة بالضرورة، إذ تستطيع المرأة أن تلفت الأنظار إليها عندما تبتعد عن لونيْ الذهب التقليديَيْن، أي الأصفر والأبيض، واختيار الذهب الوردي بدلاً منها. فما هو الذهب الوردي؟ وما الذي يميّزه عن الذهب الأصفر والذهب الأبيض؟ وهل يُعتبر الذهب الوردي مناسباً للمرأة التي تعاني من الحساسية؟
ما هو الذهب الوردي؟
الذهب هو أحد المعادن الثمينة ورمزه الكيميائي Au. وعندما نتحدّث عن الذهب في عالم المجوهرات، لا نعني الذهب النقي الخالص. وهذا لأنّ الذهب النقي لا يُستخدم لصياغة المجوهرات، فهو شديد النعومة ولا يصلح لمثل هذا الاستخدام. فمن أجل استعمال الذهب في تصاميم الأساور والخواتم وأقراط الأذن وغيرها من قطع المجوهرات، لا بدّ من خلطه مع معادن أخرى لجعله أمتن وأقوى. وهذا يعني أنّ "الذهب" في عالم المجوهرات، ليس ذهباً خالصاً بل هو سبيكة، أي أنّه مزيج من الذهب الخالص ومعادن أخرى مثل النيكل والفضة والنحاس والزنك وغيرها.
ويحصل الصاغة على الذهب الوردي عندما يتم خلط الذهب الأصفر الخالص مع النحاس والفضة بدرجات متفاوتة. ويشرح الصاغة أنّ النحاس يمنح قطعة المجوهرات لوناً أحمر، أمّا الفضة فيجعل لونها أفتح. وإذا ألقينا نظرة على تشكيلات الدور العالمية، سنلاحظ أنّ الذهب الوردي يتوفّر بدرجات متفاوتة من الوردي، تتراوح بين الوردي الفاتح والوردي والمحمرّ.
هل يتمتّع الذهب الوردي بشعبية؟
كان الذهب الوردي يُعرف في السابق بالذهب الروسي، وهذا لأنّ ارتداءه كان يقتصر على أفراد الإمبراطورية الروسية. ويعود الفضل إلى المصمم الكبير كارل فابرجيه Karl Fabergé (مصمّم بيض فابرجيه Fabergé) الذي أدخله إلى سوق المجوهرات في القرن التاسع عشر. ويحظى الذهب الوردي اليوم بشعبية كبيرة في سوق المجوهرات الراقية والمجوهرات العصرية. وبسبب نعومته، يبرز الذهب الوردي بوضوح في تصاميم خواتم الخطوبة والزفاف، فكثيرة هي تصاميم الخواتم التي يلتقي فيها الذهب الوردي والألماس.
هل الذهب الوردي نقي؟
تُقاس نقاوة الذهب بالقيراط، ولهذا السبب نسمع بالذهب من عيار 21 قيراطاً والذهب من عيار 18 قيراطاً والذهب من عيار 14 قيراطاً، ويُعتبر عيار 24 قيراطاً الأنقى. وكلّما ارتفع القيراط، كلّما قلّ عدد المعادن المستخدمة لصياغة قطعة المجوهرات. وتتكون قطعة الذهب من عيار 18 قيراطاً بنسبة 75% من الذهب الخالص، و25% من سبائك معدنية أخرى.
ويمكن الحصول على الذهب الوردي من عيار 18 قيراطاً عند خلط نسبة 75 في المئة من الذهب الخالص، و20 في المئة من النحاس و5 في المئة من الفضة. وكما ذكرنا أعلاه، كلّما ارتفعت نسبة النحاس، كلّما أصبح لون قطعة المجوهرات داكناً ومائلاً إلى الأحمر.
هل يُعتبر الذهب الوردي متيناً؟
يُعتبر الذهب خياراً متيناً بشكل عام، فهو لا يصدأ ولا يفقد بريقه. في المقابل، يمكن للنحاس أن يفقد بريقه مع مرور الأيام وأن يتآكل. ولهذا السبب، تفقد تصاميم الذهب الوردي تألّقها مع مرور الوقت، لا سيّما إذا كانت تحتوي على نسبة عالية من النحاس. وعلى عكس الذهب الأصفر، يتغيّر لون النحاس مع مرور الوقت، بحيث أنّه يصبح أغمق وأكثر ميولاً إلى الأحمر. ومن أجل الحفاظ على تألّق قطع المجوهرات المصنوعة من الذهب الوردي، ينصح الخبراء المرأة بالاعتناء بها وتنظيفها دورياً.
هل يناسب الذهب الوردي المرأة التي تعاني من الحساسية؟
يمكن لقطع المجوهرات المصنوعة من الذهب الوردي أن تتسبب بالحساسية بسبب احتوائها على معادن أخرى غير الذهب الخالص، ولا سيّما النحاس. ولهذا السبب، ينصح الأطباء المرأة بالاتجاه نحو تصاميم ذات نقاوة مرتفعة، فعلى سبيل المثال، يُعتبر الذهب من عيار 18 قيراطاً أفضل من الذهب من عيار 14 قيراطاً للمرأة صاحبة البشرة الحساسة.