ما قصّة خواتم الكوكتيل صيحة صيف 2024؟
تفرض المناسبات المختلفة على المرأة الالتزام بإطلالات معيّنة. فمع ملابس العمل الرسمية، ينصح الخبراء المرأة بتنسيق قطع المجوهرات الناعمة والبسيطة. أمّا قطع المجوهرات البارزة، فتكمّل ملابس السهرة وتزيد إطلالة المرأة سحراً. وخلال المناسبات المسائية والسهرات، يقترح الخبراء على المرأة اعتماد القلادات الكبيرة والأساور العريضة وأقراط الأذن المتدليّة المرصّعة بالأحجار الكريمة وخواتم الكوكتيل Cocktails rings. وتُعتبر خواتم الكوكتيل من أبرز صيحات ربيع وصيف العام 2024، فلا بدّ لكلّ امرأة من ضمّها إلى مجموعة مجوهراتها الخاصة. فما هي خواتم الكوكتيل؟ وكيف يمكن تنسيقها؟
ما هي خواتم الكوكتيل؟
على الرغم من عودة موضة خواتم الكوكتيل بقوّة مؤخراً، إلاّ أنّ تاريخ هذه الخواتم يعود إلى عشرينيات القرن الماضي. وبحسب المعلومات المتوافرة، فإنّ تصميم خواتم الكوكتيل قد بدأ في الفترة الممتدة بين العاميْن 1920 و1933، وهي حقبة حظر المشروبات الكحولية في الولايات المتحدة الأميركية.
في تلك الفترة، فرضت السلطات الأميركية حضراً على إنتاج واستيراد ونقل وبيع المشروبات الكحولية. هذا الحظر لم يمنع إقامة الحفلات التي كانت تُقدّم فيها مشروبات الكوكتيل الكحولية. وخلال تلك الحفلات، كانت النساء يرتدين خواتم كبيرة الحجم ومرصّعة بالأحجار الكريمة. ومن هنا، جاءت تسمية هذه الخواتم بخواتم الكوكتيل.
كيف انتشرت موضة خواتم الكوكتيل؟
يوضح الخبراء أنّ حظر بيع المشروبات الكحولية ليس السبب الوحيد الذي أدّى إلى انتشار موضة خواتم الكوكتيل. فقد شهدت العشرينيات تغييرات اجتماعية كبيرة، وخلالها ناضلت النساء وكافحن من أجل الحصول على حريّتهن ومساواتهن بالرجال. وفي تلك الفترة أيضاً، اتجهت النساء إلى قصّات الشعر القصيرة وارتدين التنانير القصيرة لتحدّي المفاهيم السائدة والضغط لتحقيق مطالبهن. وفي هذه الفترة أيضاً، برزت موضة مجوهرات الآرت ديكو Art Decoذات الطابع الجريء والملفت.
كيف يمكن تنسيق خواتم الكوكتيل؟
في عشرينيات القرن الماضي، كانت النساء يرتدين خواتم الكوكتيل في بنصر اليد اليمنى، وهذا لأنّ الخاتم في ينصر اليد اليسرى يعني أنّ الشابة متزوّجة. وكان ارتداء خاتم الكوكتيل في بنصر اليد اليمنى يشير إلى أنّ المرأة مستقلّة وقد اشترت الخاتم من أموالها الخاصة. وآنذاك، كانت خواتم الكوكتيل مرصّعة بالأحجار الكريمة الكبيرة الحجم، مثل الألماس والياقوت والروبي والزمرد.
أمّا اليوم، فيرى بعض الخبراء أنّه ما من قاعدة محدّدة تفرض على المرأة ارتداء الخاتم في إصبع معيّن أو في يد معيّنة. وعلى الرغم من ذلك، يُعتبر ارتداء خاتم الكوكتيل في بنصر اليد اليمنى منتشراً. إلاّ أنّ بعض النساء يفضّلن ارتداء الخاتم في بنصر اليد اليسرى أو السبابة، لا سيّما إذا كنّ يرتدين خواتم أخرى في الأصابع الأخرى.
تهتم الدور العالمية اليوم بتقديم تصاميم متجدّدة لخواتم الكوكتيل. وتتفنّن هذه الدور بتصاميم تجمع أحجاراً كريمة ذات ألوان متكاملة. ونظراً إلى أنّ بعض الأحجار الكريمة تتوفّر بأحجام كبيرة في الطبيعة، مثل الزبرجد والتورمالين والتوباز والأوبال والمورغانيت، فكثيراً ما نراها في تصاميم خواتم الكوكتيل. هذا التنوّع الكبير يمنح المرأة خيارات كثيرة ومختلفة.
وإلى جانب الأحجار الكريمة، تنوّع الدور العالمية في المعادن الثمينة المستخدمة في صياغة خواتم الكوكتيل، إذ يمكن أن نجد الذهب الأصفر والأبيض والوردي والبلاتين. ولا يمانع الخبراء اعتماد المرأة موضة خلط المعادن الثمينة، إلاّ أنّهم يحذّرون من إقران معادن متفاوتة الصلابة مع بعضها البعض، أي ارتداء خاتم من البلاتين بإصبع وخاتم من الفضة بإصبع آخر. إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الخاتم المصنوع من الفضة. والمسألة نفسها تنطبق على الأحجار الكريمة، فإذا كانت المرأة ترغب في ارتداء خاتم كوكتيل مرصّع بالروبي مع خاتم آخر مرصّع بالأكوامارين، فإنّها تخاطر بتعريض حجر الأكوامارين للخدش، وهذا لأنّ الروبي أمتن منه.