"لوتشيا" فصل جديد في تاريخ الساعات المرصّعة بالجواهر من دار بولغري
ساعة "لوتشيا"، تصميم فريد وراق عزّز مكانة دار بولغري العريقة، منذ طرحها عام 2014، كأفضل علامة في صياغة السّاعات المرصّعة بالجواهر، بزغ بريقها من مدينة العشق والتاريخ روما. يرى جان-كريستوف بابين بأن الساعة "تلتقط أجمل التفاصيل في عالمي الساعات والمجوهرات لتمزج المادة الثمينة مع التكوين الأنيق، وفق أسلوب يعتمد صياغة الجوهرة كأساس لاختيار حركية كاليبر التي تتكامل معها، فترصيع التوربيون بالألماس مثلاً ينطلق من الحجر النفيس كقاعدة وليس العكس".
تحتفل بولغري هذا العام بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق ساعات لوتشيا، من خلال تقديمها لإصدار عصري يُعدّ الأكثر إشراقاً وحداثةً في تاريخ هذه التحفة الفنية. ويكشف هذا النموذج المصنوع من الفولاذ والذهب عن صياغة جديدة كلياً، من حلقة الإطار إلى حلقات السوار المبتكرة على شكل الحرف v، في تناغم مذهل مع الميناء الموشّح بخطوط مشرقة من عرق اللؤلؤ الملون أو المطعّم بقطع معاد تدويرها من حجر الملاكيت.
وتدوّن هذه الإبداعات فصلاً جديداً في حكاية الساعات التي تكتبها الدار في كل لحظة، لترسم لوحةً فنيةً تمزج الأناقة الإيطالية والتميز الحرفي والتألق الأسطوري للذهب. وتقدم بولغري توليفةً نادرةً تجمع الساعات المعقدة وروائع المجوهرات، وهي تتيح، وفقاً لتعبير أنطوان بين، مدير قسم الساعات في بولغري "أفضل ترجمة للحالة الشعورية والانطباعات العاطفية التي تريد العلامة إيصالها إلى عشاق الساعات".
لوتشيا: تألق فريد واستثنائي
تتمتع مجموعة ساعات لوتشيا بلمسة أنثوية مرهفة وجاذبية برّاقة تأسر الأنظار. واحتفالاً بالذكرى السنوية العاشرة على إطلاق هذه التحفة المستوحاة من عالم المجوهرات، تطرح العلامة إصداراً مطوراً ينساب بكل سلالة حول المعصم، حيث يتألق بميناء مرصّع بالألماس وتفاصيل من الملاكيت وتطعيمات من عرق اللؤلؤ تم تنفيذها بإتقان وفق تقنية إنتارسيو.
وترسم ساعة لوتشيا مشهداً مبهراً يضيء الزمن كالشمس، من خلال عناصرها الثمينة وترصيعاتها المشرقة بالألماس وهندستها التكوينية الرائعة، لتقدم مزيجاً متناغماً يجمع أناقة التصميم الإيطالي ودقة الصناعة السويسرية، ضمن لوحة فنية تستحضر جمال مدينة روما. ويؤكد جان- كريستوف بابين، مدير بولغري، في كتاب "بولغري ما وراء الوقت" بأن جذور العلامة تكمن أساساً في روما وتنبثق من فن صياغة المجوهرات، ويقول في هذا السياق: "تجسّد مجموعات الساعات الفاخرة لدينا هذا الإرث الجوهري، وتسعى دائماً إلى تمثيل جوانبه المعمارية والثقافية والعاطفية".
منظور جديد لعالم الأنوثة
يتألق إصدار لوتشيا، الذي يحتفل بذكرى مرور عقد على إطلاقها، بالفولاذ اللامع أو الذهب الدافئ، حيث تعكس علبة الساعة دقةً متناهية في التصميم، بينما يعيد السوار اكتشاف نفسه من جديد، ليقدم لوحةً متكاملةً من المنحنيات المتناظرة والتفاصيل المفعمة بالأناقة العصرية. ويقول ستيجلياني في سياق تعليقه على السوار:"يعكس تصميم السوار الجديد في ساعة لوتشيا تراثنا الغني في صناعة المجوهرات، فهو يتميز ببريق خلاب يحاكي مجوهرات بولغري الكلاسيكية، ويضاهي الحساسية المرهفة لمجموعة سيربنتي الأيقونية. أمّا هيكله المرن فيعيد إلى الأذهان حلقات السوار الانسيابية في ساعات أوكتو فينيسيمو". وتم تنعيم حلقات السوار المصممة على شكل حرف v وتكويرها بطريقة تعزز هندستها وتحافظ على طابعها المميز. ويكشف السوار عن عناصر مصقولة في المنتصف من الذهب الوردي أو الفولاذ ليلتف بأناقة حول المعصم، كما يدعمه مشبك أنيق قابل للطي.
إيقاعات مشرقة من عرق اللؤلؤ
تتميز حلقة الإطار بقوام رفيع ولمسة برّاقة، تم تصميمها من الذهب الوردي المرصّع بالألماس أو من الفولاذ المصقول، وهي تحيط بميناء مذهل من عرق اللؤلؤ المزخرف بنقشة إنتارسيو أو المطعّم بالملاكيت. وتعزز تقنية إنتارسيو الإيقاعات الضوئية والتداخل اللوني الطبيعي لعرق اللؤلؤ، المادة التي تُعدّ من أثمن الكنوز البحرية، لتضيف مزيداً من الإشراق على توشيحات الميناء التي تحاكي أشعة الشمس.
ويتولى حرفيو الدار المبدعون مسؤولية تجميع وتركيب هذه الخطوط من عرق اللؤلؤ المقصوص بمهارة، وفق عملية تتطلب الكثير من الدقة والإتقان نظراً لهشاشة المادة، بهدف إبداع نمط تزييني يحاكي خيوط الشمس المعززة بثنيات ثلاثية الأبعاد. ويلعب هذا الوميض الطبيعي، المصنوع من عرق اللؤلؤ الأبيض أو الأخضر، حسب الإصدار، دوراً محورياً في إضفاء الجاذبية والإشراق على ساعات لوتشيا.
كثافة الملاكيت
يستحضر تطعيم الملاكيت الأخضر على ميناء لوتشيا فنون التطعيم بالأحجار الملونة في ستينيات القرن الماضي. وتتكون هذه اللوحة الفريدة من قطع صغيرة من المعدن المهمل، والذي تحوّل إلى تحفة بديعة من خلال إعادة تدويره، حيث يختار الحرفيون المهرة في مصنع بولغري في سويسرا كل قطعة بعناية وفقاً للونها ودلالاتها التعبيرية لتشكيل هذا الإبداع الخاص، والذي يمنح كل نسخة من إصدارات لوتشيا قيمتها الفنية الفريدة.
وتتميز مؤشرات الساعات على موانئ لوتشيا بترصيعات ألماس تضمّ 12 حجراً وفق القطع الدائري متعدد الأوجه، تم تثبيتها داخل نتوءات تأخذ شكلاً مربعاً مستوحى من الهندسة المعمارية، لتتيح توليفةً رائعةً تتباين فيها زوايا المربعات مع الشكل الدائري للأحجار. كما يتزين التاج المصمم على شكل الحرف v بحجر ألماس مشرق، يكلّله حجر زفير اصطناعي مقصوص وفق قطع الكابوشون، ليقدّم تصميماً رائعاً يتماهي مع الميناء. ويبرز إصدار فاخر من ساعة لوتشا بحلقة إطار مرصعة بالألماس، حيث يبلغ إجمالي عدد الأحجار الثمينة على العلبة والميناء 56 حجراً بوزن 1.3 قيراط.
وتأتي أحدث طرازات لوتشيا في نموذجين مختلفي الأحجام، يتألق الأول بعلبة يبلغ قطرها 33 مم وسماكتها 9.16 مم، وهي تعمل وفق حركية ميكانيكية كاليبر ذاتية التعبئة معززة باحتياطي طاقة يصل إلى 42 ساعة. بينما تضمن حركية الكوارز في الإصدار الثاني تصميم علبة نحيفة بقطر 28 مم وسماكة لا تتجاوز 7.72 مم.
وتكشف الإصدارات الأخرى من هذا الاطراز عن حلقات إطار رائعة من الفولاذ أو الذهب الوردي، والتي تتناغم مع السوار المعدني لكل نسخة. ويعتقد جان- كريستوف بابين بأن هذه الإبداعات الآسرة، التي تمزج بين عالمي الساعات والمجوهرات "تعبر عن جوهر صياغة المجوهرات لدى بولغري، لأن تراث العلامة يقوم على توظيف الذهب والأحجار الكريمة بطريقة متقنة لإبداع قطع استثنائية بكل معنى الكلمة".