أول حوار مع جوليان تورنار JULIEN TORNARE الرئيس التنفيذي الجديد لدار تاغ هوير TAG HEUER

لقاء حصريّ واستثنائي مع "جوليان تورنار" JULIEN TORNARE الرئيس التنفيذي الجديد لدار "تاغ هوير" TAG HEUER

سهى حامد

تستضيف جنيف هذا الأسبوع، من 9 إلى 15 أبريل، معرض "الساعات والعجائب"  WATCHES & WONDERS، الذي يعد الحدث الأكبر في عالم الساعات الراقية. تكشف خلاله أشهر العلامات التجارية عن أحدث إبداعاتها بحضور جمهور عالمي من هواة جمع الساعات وتجار التجزئة والصحفيين والمتخصصين في هذا المجال. وبمناسبة انعقاد المعرض، التقيت بـ"جوليان تورنار" JULIEN TORNARE الرئيس التنفيذي الجديد لدار "تاغ هوير" TAG HEUER، لنتعرف على خططه للدار وعلى بعض تفاصيل جديد مجموعاتها.

جوليان تورنار JULIEN TORNARE الرئيس التنفيذي الجديد لدار تاغ هوير
جوليان تورنار JULIEN TORNARE الرئيس التنفيذي الجديد لدار تاغ هوير

بعد تعيينه في مطلع العام رئيسا تنفيذيا للدار، يدخل "تورنار" إلى دائرة الضوء، حيث يستعد ليشارك الذين سيحضرون معرض "الساعات والعجائب" رؤيته لدار "تاغ هوير" TAG HEUER. بعد تسلمه زمام الأمور من "فريدريك أرنو"، الذي تولى قيادة ساعات LVMH، يصل "تورنار" حاملا في جعبته ثروة من الخبرة والنجاح والتفاني في عالم الساعات. ويمثل توليه رئاسة "تاغ هوير" الفصل التالي في مسيرته المهنية اللامعة، التي ابتدأت في شركة "ريموند ويل" وشملت فترة عمله في دار "فاشرون كونستنتان" ونجاحه الباهر في إدارة "زينيث" لمدة سبع سنوات.

يكمن في صميم رؤية "تورنار" لدار "تاغ هوير" التزامه بتكريم تراث العلامة التجارية في الابتكار والتميز مع المضي قدما في الوقت نفسه في تحقيق تطورات طليعية. وهو يهدف لقيادة الدار إلى حقبة جديدة من النجاح، من خلال المبادرات الاستراتيجية المستمرة، بما في ذلك إطلاق منتجات مبتكرة، وتوسيع نطاق الحضور الرقمي، وتعزيز الشراكات.

ومع انطلاق معرض "الساعات والعجائب"، تكشف "تاغ هوير" عن مجموعة من الإصدارات الجديدة التي تجسد هذه الرؤية، بدءا من ساعة MONACO SPLIT-SECONDS CHRONOGRAPH إلى ساعة CARRERA SKIPPER الأيقونية التي تقدمها الدار هذا العام بالذهب الوردي. وترتكز استراتيجية "تورنار" على "معهد تاغ هوير للأبحاث"، وهو مركز يقود التطورات التكنولوجية للعلامة التجارية ويدفعها إلى آفاق جديدة من التميز.

ساعة CARRERA CHRONOGRAPH SKIPPER
ساعة CARRERA CHRONOGRAPH SKIPPER

خلال الحوار الحصري مع "هي"، يتحدث "تورنار" عن خططه للعلامة التجارية، بما في ذلك التركيز على صناعة الساعات الفاخرة، والتوازن بين التراث والابتكار، والاستفادة من صلة "تاغ هوير" الوثيقة بالرياضة عموما، وبسباقات السيارات تحديدا. ومن خلال استراتيجيات مصممة خصيصا للأسواق الرئيسة مثل الشرق الأوسط، والتعاونات الاستراتيجية، مثل فيلم THE FALL GUY بطولة سفير العلامة "رايان غوسلينغ"، فإن رؤية "تورنار" للدار شاملة وطموحة في الوقت نفسه.

THE FALL GUY Ryan Gosling
THE FALL GUY Ryan Gosling

ومع إسدال الستار على هذا الحوار الشيّق، يتضح أمر واحد لا لبس فيه: ألا وهو أنه تحت إشراف "جوليان تورنار"، تقف "تاغ هوير" على أهبة الإستعداد لرسم مسار الابتكار والتميز والأناقة الخالدة في عالم صناعة الساعات الفاخرة الديناميكي.

بصفتك رئيسا تنفيذيا لدار "زينيث" كرست كل جهودك لإعادة تحديد موقع العلامة التجارية عالميا، وتمكنت من انجاز خططك بنجاح. ما هي رؤيتك لدار "تاغ هوير" TAG HEUER، وما الذي ستكرس جهودك من أجله في السنوات القليلة المقبلة؟

تتمحور خططي حول الاستمرار في رفع مستوى الحضور العالمي للعلامة التجارية مع الحفاظ على تراثها من الإبتكار والتميز. سوف نستمر في دفع الحدود بتقديم مواد جديدة يطورها "معهد أبحاث تاغ هوير" TAG HEUER RESEARCH INSTITUTE. كما سأكرس جهودي في السنوات القليلة المقبلة، لتعزيز مكانة الدار كشركة رائدة في صناعة الساعات الفاخرة من خلال تطوير المنتجات المبتكرة، مثل الساعات الراقية والساعات الأيقونية مثل ساعة MONACO RATTRAPANTE، ومن خلال الشراكات الاستراتيجية، والمبادرات التسويقية الجذابة.

نُقل عنك قولك إنك تتطلع إلى تنمية الكثير من "المبادرات الإستراتيجية" التي قدمها سلفك، "فريدريك أرنو". هل يمكنك أن تخبرنا عن بعض هذه المبادرات وكيف ستبني عليها؟

عزز "فريدريك أرنو" مكانة العلامة التجارية وشدد على إرث الدار، وطوّر الحضور الرقمي، وزاد من تواجد البوتيكات الخاصة بالدار في جميع أنحاء العالم. سأستمر في هذا المسار من خلال التأكيد بشكل أكبر على مكانة صناعة الساعات الراقية في "تاغ هوير" TAG HEUER، وإطلاق المنتجات المبتكرة مثل ساعة MONACO SPLIT-SECONDS CHRONOGRAPH وتوسيع البصمة الرقمية للدار. وإنني أخطط للبناء على هذه المبادرات من خلال زيادة الإستفادة من الشراكات، وتقديم ساعات طليعية متطورة جديدة، وتوسيع قنوات التسويق الرقمية للوصول إلى جمهور أوسع.

ما الدور الذي يؤديه "معهد أبحاث تاغ هوير" TAG HEUER RESEARCH INSTITUTE في خططك؟ وهل يمكنك أن تعطينا بعض الأمثلة المحددة لمشاريع بحثية جارية أو مخطط لها؟

يلعب "معهد أبحاث تاغ هوير" TAG HEUER RESEARCH INSTITUTE دورا حاسما في دفع الإبتكار والتقدم التكنولوجي داخل العلامة التجارية. تتضمن المشاريع البحثية الجارية والمخططة تطورات في علوم المواد لتعزيز المتانة والأداء. ويبقى الهدف هو نفسه وذلك أن نكون السباقين والرائدين في مجال الإبتكار في صناعة الساعات.

ساعة CARRERA CHRONOGRAPH-PANDA
ساعة CARRERA CHRONOGRAPH-PANDA

تتمتع دار "تاغ هوير" TAG HEUER بتاريخ غني وتُعرف برموزها المميزة. ما هي الجوانب الرئيسة التي تقدّرها في تراث الدار وهويتها، وكيف تخطط لصون هذه الرموز وتطويرها تحت قيادتك؟

إنني معجب بشدة بتراث "تاغ هوير" TAG HEUER الثري ورموزها الأيقونية، مثل التزامها بالهندسة الدقيقة والتصميم الطليعي. إن تصميم CARRERA تجسيد لذلك، والطريقة التي تتبعها "تاغ هوير" TAG HEUER في تحديث تراثها هي نجاح حقيقي، كما هو الحال مع إعادة تصميم "الصندوق الزجاجي" GLASSBOX بمناسبة الذكرى الستين للمجموعة. أما في المستقبل، فأنوي التركيز بشكل أكبر على الجانب الرياضي وجانب الكرونومتر (أي ساعات مقياس الزمن بالغة الدقة) في الدار. يشمل ذلك تكريم تراثنا مع تبني التقنيات الحديثة واتجاهات التصميم التي تتماشي مع إرث الدار في الابتكار.

تتضمن خلفيتك المهنية خبرة مع علامات تجارية توازن بين التراث والابتكار. كيف تخطط لتحقيق هذا التوازن في "تاغ هوير" TAG HEUER، خاصة في ما يتعلق بتطوير المنتجات واستراتيجيات التسويق؟

إن إيجاد التوازن الصحيح بين التراث والابتكار تحدّ صعب لأي علامة تجارية. من ناحية تطوير المنتجات، هذا يعني الجمع بين عناصر التصميم الخالدة والتقنيات المتطورة، لإنشاء ساعات تكرّم تراث الدار وتلبّي متطلبات مستهلك اليوم في الوقت نفسه. وبطريقة مماثلة، سنحتفي في استراتيجياتنا التسويقية بتراث "تاغ هوير" TAG HEUER في ظل إلقاء الضوء على نهجها التقدمي في صناعة الساعات الفاخرة.

تشتهر "تاغ هوير" TAG HEUER بعلاقتها بالرياضة، وخصوصا بسباقات السيارات. كيف تخطط للإستفادة من هذا التراث للتواصل مع المستهلك وإنشاء تجارب هادفة للعلامة التجارية، سواء عبر الانترنت أو على أرض الواقع؟

نخطط للتركيز على الجانب الرياضي الفائق الدقّة، لا سيما مع ساعات الكرونوغراف (أي تلك التي تحتوي على وظيفة التوقيت)، والتي كانت أولى أنواع الساعات التي أثبتت شرعية  "تاغ هوير" TAG HEUER كصانع ساعات راقية. وأخطط للاستفادة من هذا التراث من خلال تعميق الشراكات مع أحداث سباقات السيارات ومع الرياضيين ومحبيها لإنشاء تجارب غامرة، عبر الانترنت وعلى أرض الواقع. ويشمل ذلك المحتوى المنسّق والأحداث الحصرية والمنصات الرقمية التفاعلية التي تشرك المستهلك وتعزز حس الترابط المجتمع حول الإرث الرياضي للعلامة التجارية.

كيف تصف سوق الشرق الأوسط بالنسبة للدار، وهل لديكم أي خطط محددة للمنطقة؟

TAG Heuer  تحتفي بحملة Time is a Gift في شهر رمضان
TAG Heuer  تحتفي بحملة Time is a Gift في شهر رمضان

يوفر سوق الشرق الأوسط لدار "تاغ هوير" TAG HEUER فرصا كبيرة للنمو، نظرا لتقدير المنطقة للساعات الفاخرة، ووجود قاعدة المستهلكين ذوي الذوق المميز. قد تتضمن الاستراتيجيات المصممة خصيصا للمنطقة إطلاق منتجات حصرية ـ خلال أسبوع دبي للساعات مثلا. كما تشمل أيضا التعاون مع المؤثرين أو المشاهير المحليين، وحملات إعلانية محددة، مثل حملة "الوقت هدية" TIME IS A GIFT التي أطلقتها الدار في شهر رمضان. وأخيرا، يجب أن تتوافق تجارب العملاء المخصصة مع التفضيلات والإتجاهات الفريدة لنمط استهلاك الساعات الفاخرة في الشرق الأوسط.

التعاون والشراكات

مع الإصدار المرتقب لفيلم THE FALL GUY، من بطولة سفير العلامة التجارية "رايان غوسلينغ"، هل تخبرنا عن الأهمية الاستراتيجية لمثل هذه الشراكات بالنسبة للدار؟ كيف تتصور أن تساهم عمليات التعاون هذه في سردية العلامة التجارية وتوسيع نطاق وصولها، خاصة بالنظر إلى فرص سرد القصص الفريدة التي تقدمها؟

إن الشراكات مثل الشراكة مع "رايان غوسلينغ" في فيلم THE FALL GUY تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة إلى  "تاغ هوير" TAG HEUER لأنها تتيح لنا التعاون مع شخصيات مؤثرة تجسد قيم العلامة التجارية وتستقطب جمهورنا المستهدف. تساهم هذه الشراكات في تعزيز سردية الدار من خلال إضفاء عناصر الأناقة والرقي والأهمية الثقافية، وبالتالي توسيع نطاق وصولنا وتعزيز صدى العلامة التجارية.

CARRERA CHRONOGRAPH SKIPPER
CARRERA CHRONOGRAPH SKIPPER

كيف تقيسون نجاح مثل هذه الشراكات؟

كما رأينا في حفل توزيع جوائز الأوسكار، حيث اعتمد "رايان غوسلينغ" ساعة CARRERA 36MM PINK DIAMOND D’AVANT GARDE، فقد حقق نجاحا باهرا وكان بذلك عائدا كبيرا على الإستثمار. يقاس العائد على الإستثمار بتطور مفهوم العلامة التجارية في عيني المستهلك الرئيسي المستهدف. لقد أصبحت العلامة التجارية عصرية وأنيقة في آن واحد، ومخلصة لتاريخها ورائدة في العديد من المجالات.

معرض "الساعات والعجائب"

تذكرون مصطلح  HAUTE HORLOGERIE D’AVANT GARDE عند الحديث عن ساعة MONACO SPLIT-SECONDS CHRONOGRAPH. هل يمكنك شرح ما يعنيه هذا المفهوم في سياق "تاغ هوير" TAG HEUER وكيف يؤثر على نهج العلامة التجارية في صناعة الساعات وتصميمها؟

يشير مصطلح HAUTE HORLOGERIE D’AVANT GARDE إلى التزام الدار بتخطي حدود صناعة الساعات التقليدية مع الحفاظ على التركيز على التصميم الطليعي والابتكار. هذا المفهوم يلقي الضوء على التكنولوجيا المتطورة والحرفية الاستثنائية والجماليات المميزة. وهو ينطوي على دمج التعقيدات الساعاتية المعقدة الدقيقة، مثل وظيفة أجزاء الثانية، في الساعات الراقية مما يدل على براعة "تاغ هوير" TAG HEUER في الابتكار الساعاتي.

تتمتع الدار بتاريخ عريق في انتاج ساعات كرونوغراف أجزاء الثانية (أي تلك التي تحتوي على وظيفة التوقيت بدقة أجزاء الثواني) . كيف تكرّم ساعة MONACO SPLIT-SECONDS CHRONOGRAPH هذا الإرث بينما تدفع حدود ضبط الوقت؟ وهل تنبض الساعة بنفس المعيار الذي دخل في صناعة الساعة الفريدة التي صنعت خصيصا لمزاد "أونلي واتش" الخيري في العام الماضي؟

تكرم هذا الإرث من خلال تجاوز حدود ضبط الوقت بتصميمها المبتكر وميزاتها المتقدمة. إن عيار TH81-00 الذي ينبض في هذه الساعة يبني على خبرة الدار في تصنيع الحركات، موفّرا دقة وأداء لا مثيل لهما. أجل، إن عيار TH81-00 المستخدم في ساعة MONACO SPLIT-SECONDS CHRONOGRAPH هو الآلية التي استخدمناها  في ما قدمناه في مزاد "أونلي واتش" لعام 2023.

لطالما كانت مجموعة CARRERA حاضرة وأساسية فيما تقدمه الدار منذ عقود. ومع طرح إصدارات جديدة مثل CARRERA SKIPPER بالذهب الوردي وساعة CARRERA CHRONOGRAPH المستوحاة من طراز 7753 SN الشهير، كيف تواصل الدار الإبتكار مع الحفاظ على جوهر إرث المجموعة؟

إن ساعة CARRERA SKIPPER هي نسخة مختلفة من ساعة CARRERA التي توفر طابعا بحريا، مما يعيد تموضع "تاغ هوير" TAG HEUER في عالم البحار. بل وتؤكد عودة هذه الساعة في عام 2023، علاوة على النسخة الجديدة التي نقدمها هذا العام بالذهب الوردي، التزام الدار بترسيخ مكانتها في العالم البحري. كما وتواصل الإصدارات، مثل ساعة CARRERA SKIPPER وساعة CARRERA CHRONOGRAPH المستوحاة من طراز 7753 SN هذا التقليد من خلال ادخال عناصر جديدة في التصميم والتكنولوجيا مع الحفاظ على جوهر إرث مجموعة CARRERA.

قدمتم في العام الماضي إصدارات جديدة من ساعة CARRERA DATE 36MM. هل يمكنك تقديم تفاصيل عن الموديلات الجديدة التي أثريتم بها التشكيلة في هذا العام؟

إن CARRERA DATE 36MM تشكيلة ساعات مخلصة بالتحديد لتراث الدار، حيث أنها تتبنى الحجم الأصلي لأول ساعة CARRERA. وتسعى هذه المجموعة دائما إلى تكريم تراث "تاغ هوير" TAG HEUER مع إضافة لمسة رقيقة ودقيقة. بعد أن قدمناها بالألوان النابضة بالحياة في عام 2023، تقدم مجموعة 2024 تدرجات رقيقة، فتدمج موادا جديدة وألوانا وعناصر تصميم لجذب المستهلك العصري مع الحفاظ على الأناقة العابرة للزمن ووالظيفة العملية التي تميز مجموعة CARRERA.

تحظى ساعة CARRERA CHRONONGRAPH “PANDA” بإقبال ملحوظ من هواة جمع الساعات. كيف تطور تصميم هذه الساعة في الطراز الجديد الذي تطرحونه هذا العام، وما هي أهمية دمج عناصر من نسخة 1963 في هذا التصميم الحديث؟

حقا، لطالما كان تصميم ساعة CARRERA CHRONONGRAPH “PANDA” جانبا محبوبا من تراث  "تاغ هوير" TAG HEUER ، منذ طرحه في عام 1969. ويمثل هذا الطراز الجديد من ساعة CARRERA تفسيرا مثاليا تمكنت فيه الدار من المزج بين الماضي والمستقبل، وواصلت تقديمها تصاميم طليعية. تتميز هذه الساعة الجديدة بسوار معدني، وهو الأول من نوعه في ساعة CARRERA، وهي ساعة حديثة ومعاصرة تلبي توقعات عملاء اليوم. ومن خلال دمج عناصر من الرؤية الأصلية لنسخة 1963 في هذه النسخة الحديثة فإن الدار تحتفي بتراثها مع إظهار إصرارها على الإبتكار والتفوّق في التصميم.