ماذا تعرفين عن الألكسندريت "الحجر السحري"؟
عندما نتحدّث عن الأحجار الكريمة النادرة، يذكر كثيرون حجر الألماس. وهم على حق، إلاّ أنّ هذا الحجر الكريم لا يُعتبر الأندر على الإطلاق. ففي عالم الأحجار الكريمة، يمكن أن نجد أحجاراً كريمة أندر من الألماس، مثل الألكسندريت Alexandrite. ويُعتبر الألكسندريت أندر من الألماس والزمرد والروبي، وهو يتمتّع بلون مميّز أيضاً، يكاد يكون سحرياً. كلّ التفاصيل عن حجر الألكسندريت وخصائصه وفوائده في ما يلي.
ما هو الألكسندريت؟
يذكر الخبراء عبارة مميّزة عند الحديث عن حجر الألكسندريت، فيقولون إنّه حجر زمرد في النهار وحجر روبي في الليل. وتعكس هذه العبارة خاصية حجر الألكسندريت "السحرية"، إذ أنّ لون الحجر يصبح أخضر عندما يتعرّض لضوء النهار، أمّا إذا في غياب الضوء، فيصبح لونه مائلاً إلى الأحمر.
وتقنياً، يُعتبر الألكسندريت مجموعة نادرة للغاية متغيّرة اللون من معدن الكريسوبيريل. ويتشكّل هذا الحجر الاستثنائي عندما يتّحد الألومنيوم والبريليوم مع عناصر الحديد والتيتانيوم والكروم، وهذا ما يتسبّب في تغيّر لون الحجر الكريم حسب ظروف الإضاءة.
ما أصل تسمية الألكسندريت؟
يعود تاريخ حجر الألكسندريت إلى زمن الإمبراطورية الروسية. وقد اكتُشف هذا الحجر على يد عالم المعادن والرحّالة الفنلندي نيلز غوستاف نوردنسكيولدNils Gustaf Nordenskiöldفي العام 1834. ولأنّه تم العثور على الحجر في مناجم الزمرد الكائنة في منطقة الأورال الروسية، كان يُعتقد أنّه تم العثور على حجر زمرد.
ولكن عندما تم فحص الحجر تحت ضوء الشموع المتوهج، تغيّر لون الحجر وبات أحمر مائلاً إلى الأرجواني والأحمر. وتقول الروايات إنّ حجر الألكسندريت قد اكتُشف في عيد ميلاد القيصر الروسي المستقبلي ألكسندر الثاني Alexander II. ولأن اللونيْن الأحمر والأخضر للألكسندريت هما لونا الإمبراطورية الروسية العسكريَيْن، فقد سُمّي الحجر بالألكسندريت وأصبح حجر روسيا القيصرية الوطني.
من أين يُستخرج حجر الألكسندريت؟
على الرغم من أنه كان يُعتقد أن منطقة الأورال في روسيا هي المصدر الوحيد لأحجار الألكسندريت كبيرة الحجم لفترة طويلة، إلاّ أنه تم اكتشاف أحجار مماثلة في البرازيل. وتشمل المصادر الأخرى للألكسندريت مدغشقر والهند وتنزانيا وسريلانكا وميانمار (بورما سابقاً).
هل الألكسندريت حجر متين؟
يُعتبر الألكسندريت حجراً متيناً نسبياً، إذ تصل صلادته إلى 8,5 على مقياس موس. ويخلو حجر الألكسندريت من الشقوق الداخلية. وهذا ما يجعله خياراً رائعاً للخواتم وقطع المجوهرات اليومية. ومن أجل تنظيف المجوهرات المرصّعة بحجر الألكسندريت، يجب نقعها في محلول من الماء الدافئ وسائل الجلي لبضع دقائق لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة. وبعد هذه الخطوة، يجب فرك قطعة المجوهرات بفرشاة أسنان ناعمة وتجفيفها بمنشفة خالية من النسالة. ويمكن تنظيف المجوهرات المرصّعة بالألكسندريت باستخدام أجهزة التنظيف بالموجات فوق الصوتية والبخارية، ومع ذلك، يشدّد الخبراء على ضرورة توخي الحذر عند استخدام هذه الأساليب. وعند توضيب قطع المجوهرات المرصعة بالألكسندريت، ينصح الخبراء المرأة بفصلها عن المجوهرات المرصّعة بأحجار كريمة أخرى أقل متانة لحماية هذه القطع من الخدوش. كذلك، يجب توضيب قطع المجوهرات المرصّعة بالتنزانيت في علبة لا تحتوي على قطع مجوهرات مرصّعة بالألماس، لأنّها يمكن أن تتعرّض للخدوش، إذ تصل صلادة الألماس إلى 10 على مقياس موس، أي أنّها أعلى بدرجة ونصف بالمقارنة مع التنزانيت.
كيف يؤثّر حجر الألكسندريت على المرأة؟
يتمتّع حجر الألكسندريت بقوى شفائية قوية. ولأنّه لونه متغيّر، فإنّه يتفاعل مع الشخص الذي يرتديه بالطريقة نفسها. وصحياً، يُعتقد أنّ حجر الألكسندريت يُعزّز الدورة الدموية وينقّي الدم ويقوّي الأوعية الدموية، كما أنّه يحسن صحة الطحال والبنكرياس. أمّا روحياً، فيُعتقد أنّ حجر الألكسندريت يساعد على تحقيق التوازن بين العالم المادي والعالم الروحي. ويرتبط هذا الحجر بالحدس واحترام الذات ويساعد على جذب التجارب المفرحة.