لطيفة بنت محمد تفتتح أول مقرّ لـ "ليكول الشرق الأوسط" في دبي
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو المجلس التنفيذي، أول مقر دائم لـ"ليكول الشرق الأوسط" مدرسة فنون صياغة المجوهرات العالمية، بالشراكة الإستراتيجية مع حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم، في إطار خطة "ليكول" لتوسيع نطاق حضورها على المستوى الدولي، ما يعزّز دور وتأثير هذه المؤسسة في المنطقة، ويتيح لها فرصة الوصول إلى أكبر جمهور ممكن، مستفيدةً من التنوع الثقافي الذي تمتاز به دبي، ليمثّل ذلك علامة فارقة في مسيرتها.
وبهذه المناسبة، أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي نجحت في ترسيخ مكانتها وجهةً عالمية للتصميم، وملتقى للمبدعين وأصحاب المواهب، ومنصةً نموذجيّة جاذبة لأبرز المؤسسات والشركات والعلامات التجارية من مختلف أنحاء العالم.
وقالت سموها: "أرست دبي بيئة تنافسية داعمة للأعمال والإبداع بما توفره من مقومات وإمكانات وفرص متنوعة تعزز من تبادل الخبرات المحلية والعالمية في مختلف المجالات الإبداعية. ويعكس افتتاح "ليكول" لمقرها الأول في الشرق الأوسط في دبي الدور الاستثنائي الذي تقوم به الإمارة في مجال الصناعات الإبداعية ودفع عجلة الابتكار، حيث تعد "ليكول" إحدى أبرز المنصات التعليمية التدريبية الهادفة لتعريف الجمهور بثقافة المجوهرات، ما يساهم في توسيع آفاق المبدعين وأصحاب المواهب وصقل خبراتهم ومهاراتهم، وتعزيز مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، ودعم مجتمع رواد الأعمال ".
حضر حفل الافتتاح عدد من كبار المسؤولين في "دبي للثقافة"، وحي دبي للتصميم، ونيكولا بوس، الرئيس العالمي والمدير التنفيذي لدار فان كليف أند آربلز، وليز ماكدونالد، الرئيس العالمي لـ"ليكول"، مدرسة فنون صياغة المجوهرات، و أليساندرو مافي، مدير فان كليف أند آربلز في الشرق الأوسط والهند، وصوفي كلوديل، مديرة دار ليكول الشرق الأوسط.
وتبدأ "ليكول الشرق الأوسط" نشاطها بإطلاق 13 دورة تدريبية يرافقها افتتاح معرضها الإقليمي الأول "الذهب والكنوز 3000 عام من الاكسسوارات الزخرفية الصينية" وذلك خلال الفترة من 26 أبريل الجاري وحتى 10 أغسطس المقبل. ويضم المعرض مجموعة مختارة مكونة من مئة تحفة فنية من مجموعة "منغديكسوان"- إحدى أبرز المجموعات الفنية الخاصة في هونغ كونغ- والتي تمتد جذورها لأكثر من ثلاثة آلاف عام من أعمال صياغة الذهب في الصين. وإلى جانب هذه الإبداعات سيتم عرض بلورات وشذرات ذهبية من مجموعة "ليكول" ما يسلط الضوء على الأشكال الطبيعية للمعدن الثمين.
وتوفر مدرسة "ليكول الشرق الأوسط" مجموعة من الدورات التدريبية التي تتيح للمشاركين فيها فرصة التعمق في فن تصميم المجوهرات وتاريخه وتعقيداته تحت إشراف مدربين خبراء ومحترفين في هذا المجال. وستقوم "ليكول" بالتبرع بنسبة 100% من عائدات دوراتها العامة وندواتها لـ "دبي العطاء"، التي تكرس جهودها لتحسين فرص حصول الشباب في البلدان النامية على التعليم السليم، التزاماً منها بدعم القضايا الهادفة، لا سيما في مجال التعليم.
وصممت كونستانس غيسيه مقر "ليكول" الجديد في حي دبي للتصميم، والذي يعدّ الأحدث من بين مقراتها، ويعبر التصميم عن جوهر "ليكول" الأصيل المتجذر في التقدير العميق للحرفية والتراث والإبداع، ويعكس نهجها الفريد وركائزها الثلاث المتمثلة في تاريخ فن المجوهرات، وعالم الأحجار الكريمة، والدراية الخاصة بتقنيات صياغة المجوهرات.
نبذة عن ليكول، مدرسة فنون صياغة المجوهرات
تأسست مدرسة ليكول لفنون صياغة المجوهرات عام 2012 بدعم من فان كليف أند آربلز، وتهدف إلى تعريف الجمهور بجميع جوانب ثقافة المجوهرات. إنها مدرسة تمهيدية، مفتوحة للجميع، دون أي شروط خاصة: المبتدئين ، وهواة الجمع، وأولئك الذين لديهم فضول لعالم المجوهرات.
تقدم ليكول دورات في ثلاثة مجالات رئيسية: تاريخ المجوهرات، وعالم الأحجار الكريمة، والخبرة العملية في تقنيات صناعة المجوهرات، والتي يدرسها ما يقرب من ستين معلماً ومؤرخاً فنياً وعلماء الأحجار الكريمة والحرفيين بما في ذلك صائغي المجوهرات. تعتمد الفصول الدراسية على الممارسة. يقوم الطلاب بتجربة الإيماءات والمهارات والأدوات، بتوجيه من معلميهم.
تقدم ليكول أيضاً أنشطة أخرى: محادثات حية مجانية وشهرية عبر الإنترنت، ونشر الكتب، والمعارض. كما تم إنشاء ورش عمل إبداعية للأطفال والمراهقين. أصبح لدى ليكول الآن خمس مقرات دائمة: اثنان في باريس، وواحد في هونغ كونغ، وواحد في شنغهاي، وواحد في دبي.
منذ إنشائها، تسافر ليكول بانتظام إلى الخارج، إلى أوروبا وأمريكا وآسيا والشرق الأوسط، لإجراء محادثات أو معارض أو برامج ودورات التي يمكن أن تستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، لتساهم مدرسة ليكول لفنون المجوهرات في تعزيز وإبراز ثقافة المجوهرات على المستوى الدولي.