ما هو حجر الملكيت؟ وكيف يؤثّر على المرأة؟
الملكيت هو من أهم الأحجار الكريمة التي يوصي بها المعالجون، وهذا يعود إلى تأثيراته الكبيرة التي يمكن أن تنعكس إيجاباً على حياة المرأة. وتستطيع المرأة الاستفادة من حجر الملكيت عند التأمّل، كما أنّها تستطيع ارتداءه في قطع المجوهرات. في هذا الموضوع، نتعرّف إلى حجر الملكيت عن كثب ونتوقّف عند فوائده الروحية والصحية بالتفصيل.
ما هو حجر الملكيت؟
الملكيت هو معدن من هيدروكسيد كربونات النحاس، وهو يحتوي على نسبة 57,48 في المئة من النحاس في أنقى صوره. ويُعتبر الملكيت من الأحجار الكريمة الخضراء الأكثر شعبية، فهو يتمتّع بلون غني وتموّجات ساحرة تأسر العين. ويُستخرج حجر الملكيت من بلدان مختلفة حول العالم، مثل الكونغو، والغابون، وزامبيا، وناميبيا، والمكسيك، وأستراليا، ومنطقة الأورال في روسيا.
الملكيت في عالم المجوهرات
بالمقارنة مع الألماس، يُعتبر الملكيت حجراً ليناً، إذ تتراوح صلادته بين 3,5 و4 على مقياس موس. وهذا يعني أنّ حجر الملكيت حساس، إلاّ أنّ الاعتناء به بشكل دوري والتعامل معه برفق يجعله يدوم لفترة طويلة. ويدعو الخبراء المرأة إلى توخي الحذر عند ارتداء حجر الملكيت في الخواتم أو الأساور أو غيرها من المجوهرات التي يمكن أن تتعرّض للتآكل مع مرور الوقت.
من ناحية أخرى، لا يحتاج الملكيت إلى عناية خاصة عند ارتدائه في أقراط الأذن والدبابيس. ومن أجل تنظيف المجوهرات المرصّعة بالملكيت، يدعو الخبراء المرأة إلى الابتعاد عن التنظيف بالموجات فوق الصوتية والتنظيف بالبخار. كذلك، يحذّر الخبراء المرأة من استخدام المنظفات الحمضية والمواد الكاشطة. ولا يجب أن تنسى المرأة الاحتفاظ بمجوهراتها المرصّعة بالملكيت بعلبة مبطنة توضع في مكان بعيد عن الرطوبة وأشعة الشمس.
كليوباترا والملكيت
يحظى حجر الملكيت برمزية كبيرة في الحضارات القديمة، حيث كان يُستخدم لتأثيراته الروحية وفوائده الطبية. قبل وقت طويل من وصول الملكيت إلى أوروبا، كان الحجر الكريم يُستخدم في الطقوس المصرية القديمة، حيث كان يرمز إلى الغطاء النباتي والحياة الجديدة والخصوبة. أمّا علاجياً، فلقد استخدم المصريون القدماء حجر الملكيت لعلاج أمراض العيون بشكل خاص.
وتُعتبر كليوباترا ملكة النيل أبرز مثال على ذلك، إذ اشتهرت بظلال عيونها الخضراء اللون المرسومة بدقة. وبحسب ما اكتشفه الخبراء، فإنّ كليوباترا استخدمت الملكيت لوقايتها من التهابات العين خلال أيّام الفيضانات والكوارث. وفي الحقيقة، لم تكن كليوباترا مخطئة، إذ أنّ الملكيت يتمتّع بخصائص تجعله مضاداً للميكروبات والفطريات، بسبب احتوائه على النحاس. ويكشف الخبراء أيضاًأنّ حجر الملكيت قد حظي بقيمة كبيرة بين شعوب حضارة الأزتك وفي الصين القديمة.
ما هي فوائد حجر الملكيت؟
استخدم الإنسان حجر الملكيت منذ القدم في التمائم للحماية والوقاية من الحسد بشكل خاص. ويشتهر حجر الملكيت بفوائده الكثيرة وتأثيراته الإيجابية، إذ يُنصح به لتعزيز القدرات الإبداعية وتحفيزها. ويمكن لحجر الملكيت أيضاً أن يساعد المرأة على التواصل بشكل أفضل مع ذاتها، إذ أنّه يقوّي الحدس وينشّط الوعي النفسي.
وبفضل لونه الأخضر الذي يذكّر بالغابات والنباتات المورقة والطبيعة الأم، يمكن لحجر الملكيت أن يساعدنا على التواصل مع الطبيعية. ولأنّه يُعرف بحجر التوازن، يمكن لحجر الملكيت أن يمهّد الطريق أمام المرأة للشعور بالأمان والاستقرار وفتح القلب أمام جميع أنواع الحب، مثل حب الشريك غير المشروط وحب الذات بالتأكيد. أمّا صحياً، فيُقال إنّ حجر الملكيت يخفّف من عوارض دوار الحركة عند السفر، كما أنّه يساعد على خفض ضغط الدم. ويوصى بهذا الحجر أيضاً لعلاج الكسور وتورّم المفاصل. ومن أجل تنظيف حجر الملكيت وشحنه، ينصح المعالجون بوضع بالقرب من حجر كوارتز شفاف. كما يمكن إعادة شحن الملكيت عبر دفنه في الأرض.