خاص "هي": دار "شوبارد" CHOPARD من قصص الخيال إلى مجوهرات الأحلام
تتخذ "كارولين شوفيليه" CAROLINE SCHEUFELE، الرئيسة المشاركة والمديرة الإبداعية لدار "شوبارد" CHOPARD من عالم القصص الخيالية مصدر إلهام في مجموعة المجوهرات الراقية RED CARPET COLLECTION الجديدة، والتي ستكشف عنها الدار خلال مهرجان "كان"، والتي هي شريكة رسمية له منذ عام 1998. أتيحت لي الشهر الماضي فرصة استثنائية للتعمق في العملية الإبداعية التي أثمرت هذه المجموعة الساحرة، والتي تحمل عنوان "الحكايات الخيالية" FÉE CONTES DE. زرت مقر الدار في جنيف، وهناك تجولت في ورش العمل التي تصنع فيها الأحلام بدقة متناهية لتتحول إلى واقع ملموس، وشهدت أسلوب صياغة جائزة "السعفة الذهبية" التي تعد أرفع جائزة تقدم في مهرجان "كان". كانت كل لحظة من زيارتي غنية بالسحر والدهشة.
بينما كنت أتجول بين ورش الدار في جنيف، ترددت أصداء حكايات قصص الخيال في ذهني، وهو ما دفعني للخوض في حوار مع المبدعة "كارولين شوفيليه" عن هذه الحكايات، وسؤالها عنها كمصدر إلهام لأعمالها. برقت عيناها، وهي تشاركني الحديث عن قصصها المفضلة، وكشفت عن حبها العميق لحكاية الأقزام السبعة، وقصة "رابونزيل". قالت ضاحكة وهي تستعيد ذكرياتها عن افتتانها في طفولتها، بل وحتى اليوم، بهذه الحكايات الخالدة: "كثيرا ما قال والدي إن شعري الطويل يشبه شعر رابونزيل". وأضافت مسلطة الضوء على أهمية الخيال في عالم اليوم المضطرب: "عندما كنت أفكر في العام الماضي في موضوع لمجموعة هذا العام، ورد إلي موضوع القصص الخيالية، وقلت إن الناس بحاجة إلى أن يحلموا، ومن الأحلام تطل القصص الخيالية".
في معرض حديثها عن العلاقة المتأصلة بين القصص الخيالية والمجوهرات الراقية التي تصممها، اعترفت "شوفيليه" بأنه لطالما كان سحر الحكايات الخيالية دائما مصدر إلهام لها، حيث يتخلل كل جانب من جوانب عملها. وأضافت: "لذا فقد حان الوقت لإعطائها مجموعتها الخاصة". استوحت "شوفيليه" من الحكايات الخيالية الكلاسيكية ومن الأحجار الكريمة الاستثنائية التي تراها بمنزلة قصص الخيال، لتصمم مجموعة، تحرك المشاعر والخيال وتجسد الفرحة والأحلام.
تحمل المجموعة الجديدة لمسة شخصية تعكس روح مبدعتها. وعندما تعمقنا في الحديث عن عمليتها الإبداعية، سألتها عن التأثيرات التي شكلت مجموعة CONTES DE FÉE وعما إن كانت تهدف إلى إنشاء عالم خيالي خاص بالدار من خلالها، أو إلى تجسيد القصص الخيالية الكلاسيكية. فأوضحت قائلة: "أعتقد أنها مزيج من الاثنين معا.
استوحيت أولا من القصص الخيالية التي أحببتها في طفولتي، والتي يعرفها الجميع. وربما ابتكرت بعض الحكايات الخيالية الخاصة بي حول بعض الأحجار الكريمة الرائعة التي هي في حد ذاتها تحاكي قصص الخيال".
لا شك في أن المجموعة تشهد لإبداع "شوفيليه" وخيالها، حيث مزجت بسلاسة بين زخارف الحكايات الخيالية الكلاسيكية وعناصر التصميم المعاصرة. ووسط مشهد الألوان والمعادن الثمينة التي تميز مجموعة FÉE CONTES DE يبرز شغف "شوفيليه" برواية القصص. وعند سؤالها عن قطعتها المفضلة ابتسمت قائلة: "إن الاختيار بينها أمر صعب للغاية، فكأنك تطلبين مني أن أختار طفلي المفضل!". ومع إصراري على السؤال أشارت إلى الخاتم المصمم على شكل فطر سحري مرصع بالماس الأبيض والملون. كما اعترفت بأنها تؤثر التاج المزين بزخارف الجنيات لارتباطها بعالم الخيال. وأشارت إلى أن الدار تصنع التيجان أحيانا حسب الطلب، فتكون عادة للأعراس، إلا أن تصميم هذا التاج، وهو قابل للتعديل، يتوافق مع الطريقة التي تحب التزين بها.
خلال الحديث كشفت "شوفيليه" أن الموسيقى تلعب دورا في عمليتها الإبداعية. وقالت: "إن الموسيقى ملهمة للغاية، حيث إنها تتعدى الحدود. وبغض النظر عن اللغة التي تتحدثين بها، إذا أعجبك الصوت واللحن، فإنك لست بالضرورة بحاجة إلى فهم الكلمات". وضربت مثلا قصة نشأة طقم QUEEN OF KALAHARI الاستثنائي التي استوحتها من الجاذبية الخالدة لأغنية DIAMONDS ARE FOREVER لـ"شيرلي باسي". وأضافت: "أدى هذا الطقم في الواقع إلى ولادة مجموعة PRECIOUS LACE الذي تتزين بالزخارف التصميمية نفسها، وإنما نقدمها بنقطة سعر مختلفة".
يرتبط اسم دار "شوبارد" ارتباطا وثيقا بالحب والسعادة، وتتجاوز رؤية "شوفيليه" حدود السرد القصصي التقليدي، وهي تقول: "أعتقد أننا جميعا بحاجة إلى أن نؤمن بالحب، وهو في الواقع مصدر إلهام مهم بالنسبة لي". ومع كل قطعة مصنوعة بحرفية ودقة تدعونا "شوفيليه" إلى الانطلاق في رحلة عبر عوالم الخيال الساحرة، حيث ينتصر الحب على كل شيء وتتحقق الأحلام.