ما هو التأثير الروحي لحجر الألماس على المرأة؟
الألماس حجر كريم غني عن التعريف، وهو من بين الأكثر شعبية في عالم المجوهرات والساعات. ويختار عدد كبير من النساء حجر الألماس بفضل بريقه الجذّاب ومتانته، إذ يُعتبر من أقسى المواد على كوكب الأرض. كذلك، يتمتّع حجر الألماس برمزية خاصة، فهو يرتبط بالحب العميق والالتزام والوفاء، كما أنّه حجر الحظ الخاص بمولودة شهر نيسان – أبريل، وحجر الذكرى الستين للارتباط. في موضوعنا اليوم، سنتحدّث عن جانب آخر لحجر الألماس، وهو تأثيره الروحي على المرأة وفوائده التي تشمل الحياة المهنية والصحية. فماذا يقول الخبراء عن تأثير الألماس وفوائده؟
ما هو الألماس؟
قبل أن نتطرّق إلى تأثير الألماس الروحي على المرأة، سنتعرّف إلى حجر الألماس عن كثب. وبحسب معهد الأحجار الكريمة الأميركي، فإنّ حجر الألماس يتميّز بتركيبته الكيميائية والبلورية، إذ أنّه الحجر الكريم الواحد الذي يتشكّل من عنصر واحد، وهو يتكوّن بنسبة 99،95 في المئة من الكربون. أمّا نسبة الـ0,5 المتبقية، فيمكن أن تحتوي على عنصر نزر أو أكثر، وهذه العناصر تُعتبر ذرّات بحدّ ذاتها، أي أنها لا تشكّل جزءاً من تركيبة الحجر الكيميائية الأساسية. ويمكن لهذه العناصر أن تؤثّر على لون حجر الألماس وشكله البلوري.
كيف يتشكّل حجر الألماس؟
يتشكّل حجر الألماس في باطن الأرض ظروف استثنائية لا تتحقّق إلاّ على عمق مئة ميل تقريباً من سطح الأرض. وتحتاج أحجار الألماس إلى حرارة وضغط هائلين ومدة يمكن أن تصل إلى مليارات السنين. ويؤكّد معهد الأحجار الكريمة الأميركي أنّ غياب هذه العوامل، يمكن اعتبار الألماس معدناً آخر، إلاّ أنّ اجتماعها تجعل منه حجراً استثنائياً لناحية التركيبة.
ما الذي يميّز حجر الألماس؟
يتمتّع الألماس بمعامل انكسار مرتفع جداً (حوالى 2.42 مقارنة بحوالى 1.5 للزجاج).إلاّ أنّ السرّ الذي يجعل حجر الألماس يسطع بشكل استثنائي ينبع من خصائص الحجر، وهو مزيج من انكسار الضوء والانعكاس الداخلي الكلي والتشتت.
ومن أجل إبراز هذه الخاصية، يحرص الصاغة على اختيار القصّة المناسبة لحجر الألماس. وعند اختيار هذه القصّة، ينتبه الصاغة إلى الزوايا والنسب ومحاذاة الجوانب لأنّها تعمل على توجيه الضوء داخل الماس وتأجيج تألّقه. ويشرح الخبراء أنّ أوجه الألماس تشبه قاعة من المرايا التي تعكس الضوء من جميع الزوايا، ومن ثمّ ترسله إلى العينيْن. ولهذا السبب، لا بدّ من أن يكون الصائغ الذي ينفّذ القصّة ماهراً ومتمرّساً.
أمّا بالنسبة إلى الخاصية الثانية التي تميّز حجر الألماس، فهي متانته، إذ تصل صلادة الألماس إلى 10 على 10 على مقياس موس. وفي الحقيقة، تُشتق كلمة ألماس من الكلمة اللاتينية Adamas التي تعني لا يُقهر. وتعكس هذه التسمية متانة الألماس الذي لا يمكن أن يُخدش إلاّ إذا احتك به حجر ألماس آخر.
كيف يؤثّر ارتداء مجوهرات الألماس على المرأة؟
يرتبط ارتداء مجوهرات الألماس بالشجاعة، إذ يقول المعالجون إنّها تساعد على التغلّب على المخاوف والشعور بجرعة من الشجاعة. كذلك، يفيد حجر الألماس في التقليل من مشاعر القلق والتوتّر، إذ يبعث هذا الحجر الكريم أحاسيس الهدوء والسكينة في النفس. ويُقال أيضاً إنّ حجر الألماس يفيد لتخطي مشاعر الحزن وعلى تقبّل الخسارة. ويساعد حجر الألماس أيضاً على الانفتاح والشعور بالأمان وتعزيز الثقة بالنفس.
ويُنصح بحجر الألماس أيضاً لتحفيز المهارات الإبداعية وإطلاق العنان للخيال، ولهذا السبب، يُعتبر الألماس حجراً رائعاً للعاملين في مجال الفن على أنواعه. أمّا صحياً، فيُقال إنّ حجر الألماسيعزز الحيوية ويقوّي جهاز المناعة ويحسنصحة الجسم. ومن الناحية النفسية، يُقال إنّ الألماس يطرد الأفكار السلبية ويساعد على الشعور بالوضوح العقلي.