خاص "هي": في عائلة RICHARD MILLE .. رياضيات عالميات ثابرن وتفوقن بشغف وشجاعة
فيما نخطّ هذا الشهر حروف تحيّة حب واحترام من "هي" إلى المواهب الرياضية النسائية في العالم العربي وخارجه، نتعرّف عن قرب إلى ثماني بطلات رياضيات عالميات ملهمات ومؤثرات، شريكات وصديقات لدار "ريتشارد ميل" RICHARD MILLE. فقد بنت علامة الساعات السويسرية الفاخرة، على مر السنين، علاقات شخصية وطيدة وطويلة الأمد مع رياضيين متميزين لا تنظر إليهم كسفراء، بل تراهم أفرادا من عائلتها الكبرى، ووضعتهم في جوهر اندفاعها العنيد الذي يغذّي ابتكارها، ويعبّر عن رغبتها الدائمة في تقديم أداء أفضل، وجعلتهم في قلب التطوّرات التي تسعى باستمرار إلى توسيع حدود إمكانيات صناعة الساعات الحديثة، بموادّها وحركاتها وجمالياتها. ويبقى هذا الارتباط طبيعيا وحيويا، لأن القياس المحترف للوقت لطالما شكّل عنصرا أساسيا في مختلف أنواع الرياضة، وهي مهمّة تأخذها "ريتشارد ميل" إلى مستوى أرقى وأسمى، بفضل عملها المستمر على تطوير ساعات رياضية دقيقة في أدائها وصــــامــــــدة في بنــــيــتـــــها وخفـــيـــفـــة في وزنـــــها، للتـــكيف مع كل الـــتـــحـــديـــات الرياضية دون المـــساومة على راحة الريـــاضيــيــن، تماما مثل الســــاعـــــة الجديدة RM 07-04 AUTOMATIC SPORT، وهي أول ساعة نسائية رياضية في مجموعات الدار. من ميادين ألعاب القوى إلى حلبات سباقات المحركات الآلية، مرورا بملاعب الغولف ومنحدرات التزلج على الثلج، ثابرت وناضلت وانتصرت كل من "أورورا ستراوس"، وإستر لديتسكا"، و"شيلي-آن فريزر-برايس"، و"ليلو وادو"، و"مارغو لافيت"، و"نافي تيام"، و"نيلي كوردا"، و"يوليا ليفتشينكو"؛ ومسيراتهن شعلة أمل وإلهام وتشجيع لجميع الرياضيات الشابات في العالم.
ESTER LEDECKÁ: أتمنى وأسعى لأغدو الأفضل في كل شيء
التشيكية "إستير لديتسكا" هي الشخص الوحيد الذي جمع بين التزلج باللوح على الثلج والتزلج الألبيّ على أعلى مستوى دولي. انطلقت في عالم التزلج اللوحي على الثلج "سنوبورد"، وهي في سنّ الخامسة فقط، وبدأت رحلة انتصاراتها منذ ذلك الحين.
وفي عام 2013، صارت صاحبة ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم للناشئين، ثم فازت بعد ذلك بأحد سباقات التزلج اللوحي في كأس العالم 2014، قبل أن تصبح بطلة العالم في رياضة التزلج باللوح على الثلج مرّتين، في عامي 2015 و2017. فازت بذهبيتين في التزلج اللوحي والسكي في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2018، حيث فاجأت الجميع بفوزها بسباق "سوبر جي". ووقتها، أصبحت "إستر" أول رياضية تحقق هذا الأداء في دورة واحدة من الألعاب الأولمبية الشتوية، وحول هذا تقول: "أمارس التزلج على الثلج، وأستمتع تماما عندما أتزلج نزولا في منحدر، سواء على الزلاجات أو على لوح التزلج.. لا ننعم جميعا بالصفة التي تدفعنا لنصبح الأكثر تميزا، لكن بالنسبة لي أتمنى وأسعى لأغدو الأفضل في كل شيء".
MARGOT LAFFITE: أحب الرياضة من أجل المنافسة والفوز أعظم شعور
ما يشــــعّ مـــن داخــــل "مــــارغــــو لافـــيـــــت"، خــــلــــف عجلة القيادة وبعيدا عنها، هو شعورها بالالتزام والــتـــفــــاني. والـــــدهــــا "جـــــاك لافيــــت" قاد حول حلبـــات الـــعــالم لسباق "الجائزة الكبرى"، فمن غير المفاجئ أن يكون شغفها بالسيارات ساريا في عروقها. وكانت أول تجربة مباشرة لها مع متــعة السباق، حين انطلقت على حلبة "لو مان" الأسطورية، وهي في الـ15 من عمرها. منذ ذلك الحين وهي تتطور، وتثبت موهبتها في سباقات مرموقة مختلفة، مثل كأس "بيجو آر سي زي" للــسبــــاقــــات، وكأس "ميـــغـــان" الأوروبي، وبــطــــولة GT3 الأوروبية من الاتحاد الدولي للسيارات. وقد برزت براعتها في التعامل مع عجلة القيادة في الظروف القاسية خلال سباق كأس "أندروس"، السباق الفرنسي للسيارات على الجليد، حيث فازت بكأس السيدات في عام 2005.. عن حبها للرياضة بشكل عام تقول "مارغو": "أحب الرياضة من أجل المنافسة، وأعتقد أنني بذلك أشبه والدي. إن ممارسة الرياضة، أي رياضة، تظل دائما مسألة تنافسية. لذا أود أن أقول إن الفوز هو أعظم شعور". وعن شريكها تقول: "شريكي يعني عائلتي، فهو يشاركني التفكير في الأشياء ذاتها، ويسير معي على الطريق نفسها".
LILOU WADOUX: آمل أن أكون مثالا يلهم الشابات للمشاركة والتفوق في سباقات السيارات
كانت "ليـــلـــو وادو" شــغـــوفــــة بـــريـــاضــــة "الكارتينغ" في طــفــــولتها، ودفعتها رغبتها في التطور إلى خوض اختبارات مستمرة في فرنسا منذ أن كانت في الـ15 من عمرها، قبل أن تنطلق في العام التالي، وتتألق في أول سباقاتها الأوروبية.
وصلت "ليلو" إلى أعلى مستويات سباقات التحمّل، بعد أن أصبـــحـــت أول ســائـــقــــة رسمـــية مع سلسلة "فـــــيراري كومبــتـــيزيــــــوني جي تي". وأظـــهــــرت "ليلو" كامل إمكانياتها حين انضمّت إلى فريق "ريتشارد ميل للــســبـــاقـــــات" الذي تأسس عام 2020 بهدف إتاحة الفرصة للسائقات النساء حتى يشاركن في سباقات السيارات الدولية العالية المستوى. وقادت سيارتها معه ببراعة خلال عام 2022 في بطولة العالم للتحمّل في فئة LMP2، وهي فخورة بكل ما حققته. وعن ذلك الفخر تقول: "أنا فخورة بإظهار قدرة المرأة على الوصول إلى أعلى المستويات في رياضة السيارات. وآمل أن أكون مثالا يلهم الشابات للمشاركة والتفوق في سباقات السيارات، ولكن علينا أن نعلم أن النجاح يتطلّب جهدا واستعدادا جيّدا ودعما من محيطنا.. وأنا أريد أن أواصل التعلّم لأتحسّن وأتطور كسائقة".
YULIYA LEVCHENKO: أنا عاطفية للغاية ولا أحب مقارنة نفسي بالآخرين
في سن مبكرة، قفزت "يوليا ليفتشينكو" إلى المركز الثاني عالميا في الوثب العالي للسيدات، وتشقّ الشابة الأوكرانية منذ تلك اللحظة طريقها نحو عرش ألعاب القوى. تملك "يوليا"، التي صارت شريكة لدار "ريتشارد ميل" في عام 2018، قدرات رياضية استثنائية وشخصية بــــاهـــــرة. وفي مــــسابــقـــاتـــهـــا، تـــرافـــقــهـــا ساعة RM 07-01 الأوتوماتيكية من كاربون TPT®.
تتدرب "يوليا" بلا كلل، حتى تصبح الأفضل، وهو الأمر الذي ينعكس على تقدّمها السريع. فتستغرق معظم لاعبات القفز العالي 15 عاما للوصول إلى مترين، بينما حققت "يوليا" ذلك في 7 سنوات فقط، والنتيجة أتت في بطولة العالم الأخيرة في لندن. وفي عمر 20 عاما فقط، حطمت هذه العداءة الرشيقة التوقعات بالفعل، واختيرت أفضل رياضية أوكرانية لعام 2017. وتقول يوليا: "أنا عاطفية للغاية، وإذا مُنحت فرصة للتعبير عن نفسي فسأعبّر عنها بفن. وكوني رياضية لا يجب أن أسعى إلى الفوز وتحقيق الفوز ونتائج أفضل فقط، بل أن أساعد من هم بحاجة لي، علما أنني لا أحب مقارنة نفسي بالآخرين، فأحيانا يكون الشعور أعمق، وهو ما أحس به عندما أمارس الوثب العالي".
NELLY KORDA: أريد أن أصبح شخصا أفضل وأن أغدو رياضية أكثر تميزا
نـــشـــأت الـــشــابــــة الأمــــريـــكيـــــة "نـــــيلي كوردا" في كنــــف عائلة من الرياضيين الاستثنائيين. فكان والداها لاعبي تنس محترفين، (والدها فاز ببطولة أستراليا المفتوحة)، كما رفع شقيقها كأس الفتيان في بطولة أستراليا المفتوحة في 2018. غير أن قلب "نيلي" قادها إلى عالم الغولف، على غرار شقيقتها اللامعة أيضا في هذه الرياضة. وانطلقت مسيرتها الاحترافية فعليا في عام 2016، عندما فازت بدورة "سو فولز" ضمن جولة "سيميترا". في الـ15 من عمرها، كانت "نيلي" تلعب في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للسيدات، قبل أن تنضم إلى الفريق الأمريكي في كأس "سولهايم" للناشئين بعد ذلك بعامين. فازت للمرة الثانية مع "رابطة الغولف للمحترفات"، في أديلايد بأستراليا، وهي بطولة فازت بها شقيقتها في عام 2012. وفي عام 2019 فازت "نيلي" ببطولة "لاكوست" المفتوحة للسيدات في أول مشاركة لها فيها.. عن سعيها للتفوق تقول "نيلي": "ما يمنحني القوة هو رغبتي المستمرة في التحسن. أريد أن أسعى جاهدة من أجل الوصول إلى العظمة. أريد أن أصبح شخصا أفضل، وأن أغدو رياضية أكثر تميزا، الكثير من الرياضيين يتعرضون للضغوط من أجل التفوق، وأحيانا على حساب راحتهم وصحتهم، ولكنني أرى أهمية أن يراعي المرء جسده، ويأخذ إجازة قصيرة، أو حتى يتوقف لأخذ قسط من الراحة، ليسهل عليه العودة إلى النشاط والحفاظ على حالة التركيز الذهني".
NAFI THIAM: أعظم ما أفكر فيه أن أصبح تلك الرياضية التي يراها الأطفال قدوة وأن يطلبوا التقاط الصور معي
قائمة إنجازات هذه الشــابّة الــبــلجــيـــــكية تجعلها قائدة عالمية في عالم ألعاب القوى. هي بطلة أوروبا للناشئين في عام 2013، ووصيفة بطلة أوروبا داخل الصالات المغلقة في عام 2015، وحصلت على الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو. اختارها الاتحاد الدولي لألعاب القوى نجمة صاعدة في عام 2016، وأفضل رياضية لعام 2017. احتلت "نافي" المركز الثالث في قائمة رياضة السباعي الدولية على مدار التاريخ، وذلك في العام الذي فازت خلاله أيضا بالميدالية الذهبية في بطولة العالم في لندن. وفي السنة التالية، فازت ببطولة أوروبا، وبعدها بالميدالية الفضية في بطولة العالم. يُذكر أن "نافي" هي أول رياضية تنضمّ إلى فريق "ريتشارد ميل" للرياضيين، وهو ما حققته في 2018. وتعتمد ساعة RM 07-01 كاربون TPT® الأوتوماتيكية والخفيفة الوزن وذات المقاومة الهائلة. وتقول "نافي": "لا أظن أنه من السهل أو حتى الممكن أن تكون متحفزا دائما، أو ألا تمرّ أبدا بلحظات سيئة. إن ما تقدمه لجسدك سوف يعيده إليك.. خيرا كان أم سوءا. أعظم ما أفكر فيه أن أصبح تلك الرياضية التي يراها الأطفال قدوة، وأن يطلبوا التقاط الصور معي".
SHELLY-ANN FRASER-PRYCE: دائما أشعر بأن هناك وطنا بأكمله يدفعني إلى خط النهاية
الجامايكية "شيلي-آن فريزر-برايس" هي أعظم عداءة للمسافات القصيرة في التاريخ. حصدت في سباق المئة متر ميداليات ذهبية وفضية أكثر من أي عداءة أخرى في التاريخ، فضلا عن رصيد لا يقل روعة في سباق المئتي متر. أصبحت حديثا أكبر عداءة تتوج بطلة العالم، وهي تشارك في أولمبياد باريس هذا العام، وحول معصــمــهــــا ســاعة RM 07-04 AUTOMATIC SPORT. على مـــــدى عــــــــــــقــــــــديــــن، أثـــــــــبــــــــتـــــــت "شيــــــــــلي-آن" أن الـــتـــفوّق هـــو نــتــيــجــــة الــعــمـــل اليومـــي والالتزام والـــتــــركيز الذهني. ولا تزال تدفعها الإرادة لإلهام الشابات وإثبات أن كل شيء ممكن بالعمل الجـــاد والـــعـــزم. وتقول: "نــحن الرياضيين لا نصل إلى ما وصلنا إليه بمفردنا. هناك الكثير من الأشخاص الذين وقفتُ على أكتافهم وآمنوا بي طوال الطريق.. ودائما أشعر بأن هناك وطنا بأكمله يدفعني إلى خط النهاية.. ما أريده في ساعتي هو التآزر المثالي، كما لو أنني لا أضع شيئا حول معصمي".
AURORA STRAUS: رغبة الفوز في البطولات متأصلة في نفسي وأتمنى دعم المرأة الرياضية
قادت ســـائـــقــــة سيـــــارات الســبـــــاق والطالبة الجــــامـــعـــيـــة "أورورا ستــــــراوس" الســـــيـــــارة للـــمـــرة الأولى وهي في الثــــالثـــــة عشــــرة من عمرها، ودون أي خبرة ســـابـــقـــــة. وسرعان ما نما شغفها برياضة المحركات الآلية، وانطلقت في عالم السباقات، وهي في الـ15 من عمرها. في عام 2017، شاركت للـــــمـــــرة الأولى في موسم كامل في السباقات الاحترافية في تحدي "كونتيننتال" للسيارات الرياضية، وأنهت الـــعــــام بـــلــقــــب أفـــضـــل مبــتــدئــــة في فئتها. وحاليا، تتنافس في تحدي IMSA CONTINENTAL TIRE SPORTSCAR CHALLENGE. وتقول "أورورا": " دافعي هو الـــقـــدرة على إحداث التغيير في عالم رياضة السيارات، وأريد الفوز بالبطولات، وهذه الرغــــبــــة متــــأصلــــة في نفسي، ولكنني أتمنى أيـــضــا أن يســـــعـــــى الــقــائــمــون على مختلف الريـــاضـــــات سعـــيـــا أفضل لتمكين المرأة الرياضية، وأن نصبح أكثر كفاءة في تسخير طاقاتنا على المدى الطويل".