بودروم جوهرة جديدة في تاج "كارتييه"
بودروم: SOUHA HAMED
منذ تأسيسها عام 1847، كانت "كارتييه" CARTIER مرادفا للفخامة والأناقة وروح المغامرة. فمنذ الأيام الرائدة لـ"لوي كارتييه"، الذي عرّف العالم بروائع "كارتييه" في أماكن وبلدان جديدة، إلى تقليد الدار المستمر في الإبحار إلى أكثر الوجهات سحرا في العالم، احتضنت "كارتييه" دائما جاذبية السفر والاكتشاف. ويستمر هذا الإرث مع افتتاح أحدث بوتيكات الدار في منتجع "ماندارين أورينتال بودروم" في تركيا، وهي وجهة تجمع بشكل مثالي بين تراث العلامة التجارية واللمسة العصرية.
صـــــاغت الدار تجربة لا تنسى احتفاء بالمناسبة، بــدأتــــها بعــشـــــاء على شـــاطــــــئ منــتـــجـــــع "مانــــدارين أورينتال بودروم" دعت إليه أصدقاء الـــــدار، بمن فيهم نخبة من نجوم العرب، مثل النجـــمــــة يسرا، وتارا عماد، وصبا مبارك، وظافر العابدين، ولاعب التجديف الأولمبي السعودي حسين علي رضا، والإعلامي أنس بوخش، إلى جانب نجوم الشاشة التركية مثل "بوران كوزوم".
غمرت التجربة ضيوف "كارتييه" بسحر وتاريخ بودروم الفريد، ففي اليوم التالي أتيحت لهم فرصة استكشاف البوتيك بعد افتتاحه الرسمي خلال حفل كوكتيل فاخر. ثم تلته رحلة على متن سفينة شراعية أمتعت الضيوف بسحر مظهر المغيب على مياه بحر إيجة اللازوردية، واختتمت الرحلة بعشاء فاخر في أحد المطاعم على ضفاف الشاطئ. فردد الحدث مقولة الكاتب الشهير "جيفات شاكير كاباجلي" المعروف بلقب "صياد هاليكارناسوس": "لا تفترض أنك ستغادرها وأنت الشخص نفسه". يذكر أن "كاباجلي" كان قد عاش منفيا في بودروم في مطلع القرن العشرين، فعشقها واستلهم منها أعماله الأدبية.
وقد عـــــبرت "صـــــوفي دوارو"، الرئــيـــســــة التــنــفـــيذية لـ"كارتييه" في الشرق الأوسط والهند وإفريقيا وتركيا، عن سعادتها بافتتاح هذا البوتيك الموسمي قائلة: "اليوم لحظة فخر للدار، ونحن نفتتح رابع بوتيك لنا في تركيا، وهو ما يعزز علاقاتنا مع هذا البلد". وأكدت "دويرو" على وجود إمكانيات حقيقية للنمو، إذ إن تركيا تعتبر مكانا مليئا بالفرص الواعدة. وأضافت "يمثل هذا البوتيك الجديد تصميمنا على مواصلة علاقة طويلة الأمد يعود تاريخها إلى أكثر من قرن مضى".
لطالما كانت بودروم، التي كانت تُعرف قديما باسم "هاليكارناسوس"، وجهة مفضلة لأثرياء تركيا الذين يملكون منازل إجازة فيها. وهي اليوم تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم الذين باتوا يفضلون شواطئها اللازوردية على الوجهات التقليدية مثل الجزر اليونانية أو جنوب فرنسا. لا تزال هذه المدينة القديمة، التي كانت في يوم من الأيام موطن المؤرخ الأسطوري "هيرودوت"، مركزا نابضا بالحياة للثقافة والجمال الطبيعي والحياة الراقية.
يُعد بوتيك "كارتييه" الجديد في بودروم أكثر من مجرد متجر، فهو بهندسته وديكوره يكرّم تاريخ المنطقة الثري ومكانتها المزدهرة كوجهة فاخرة. ومن وســــط حــــدائـــــق فنــــدق "مانـــدارين أورينــتـــــال" يطل البـــوتــيـــــك على بحر إيجه المتلألئ، ويعكس بهندسته شكل تموجات ساحل بودروم وطبقات تغليف هدايا "كارتييه". تسـتــقـــبـــل الزائـــــر مساحـــــة فخمة زُيِّنت جدرانها بورق حائط منسوج بنقوش الرافيا الذي يشيد بالحرف اليدوية المحلية والمنسوجات الحريرية المستوحاة من الحياة النباتية والبحرية في المنطقة. وتأخذ لوحة جدارية مكان الصدارة في البوتيك، وهي من إبداع الفنان الفرنسي "فرانسوا ماسكاريلو" الـــذي تـــربـــطــــه عـــلاقــــة طويـــلــــة بالدار. اســــتوحى "ماسكاريلو" من ذكرياته الخاصة على شواطــــئ بــــــودروم ومن مفهوم الرخام التركي "إيبرو"، ليقدم قطعة فنية، مرسومة بالألوان الزيتية والأكريليك وورق الذهب، تدور في موضوعها حول انعكاسات الضوء والألوان على الماء، وتعتليها "بانثير كارتييه" التي يراها "ماسكاريلو" كالمرأة القوية المتألقة.
وسط هذه المـــســـاحـــــة الــفـــاخــــرة تـعـــرض الدار تشكيلة واسعة من ساعاتها الأيقونية مثل "سانتوس" و"تانك" إلى جـــــانب مجموعات المجوهرات، ومن بينها "جوست إن كلو" و"بانثير دو كارتييــــه" و"لاف" و"غران دو كافيه". كما تتوفر الإكسسوارات الجلدية الأنيقة وأدوات الكتابة والنظارات الشمسية في إحدى زوايا البوتيك فيما تعرض في زاوية أخرى مجموعة "فن الحياة" التي تتضمن التحف المنزلية كالمزهريات وصواني الحلي والمناشف.
يَعد بوتيك "كارتييه" الموسمي الجديد بأن يكون جزءا من زيارة لن تنسى إلى بودروم، فهو يمزج بسلاسة بين أناقة الدار الخالدة وجمال المنطقة الطبيعي وثرائها الثقافي.