هذه أسماء أشهر أحجار الألماس في العالم
الألماس الطبيعي هو أحد أندر الأحجار الكريمة وأعلاها قيمة على وجه الأرض. وتستغرق عملية تشكّل حجر الألماس أكثر من 3 مليارات عام، وهي تحدثفي ظل ظروف قاسية على عمق يتراوح بين 150 و200 كيلومتر تحت سطح الأرض.وتتسبّب الحرارة المرتفعة التي يتراوح معدّلها بين 900 و1300 درجة مئوية والضغط الذي يتراوح بين 45 و60 كيلو بار (أي نجو 50 ألف ضغط الضغط الجوي الأرض) في تبلور ذرّات عنصر الكربون وتشكُّل أحجار الألماس.وقد استحوذت أحجار الألماس على اهتمام الإنسان منذ القدم، فارتداها الملوك والأمراء وتناقلوها في ما بينهم. وترتفع قيمة أحجار الألماس لأسباب مختلفة مثل مصدرها وحجمها ولونها وقصّتها. في هذا الموضوع، نتعرّف إلى أشهر أحجار الألماس حول العالم وإلى قصصها المختلفة.
ماسة الأمل
يصل وزن ماسة الأمل إلى 45,52 قيراطاً، وهي واحدة من أشهر أحجار الألماس في العالم. وقد بدأت قصة ماسة الأمل في العام 1642 عندما اشترها تاجر فرنسي ثمّ باعها بعد بضع سنوات إلى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر. وقد ظلّت ماسة الأمل في حوزة الملوك الفرنسيين حتى العام 1792، عندما سُرقت خلال الثورة الفرنسية. وفي العام 1830، اشترى هنري هوبHenry Hope الماسة ثم باعها في العام 1901. وفي العام 1940، اشترى الصائغ هنري وينستونHenry Winston الحجر وتبرّع به إلى معهد سميثسونيان في واشنطن حيث يُعرض حالياً.
ماسة كوهينور
يعود تاريخ ماسة كوهينور إلى العام 1304، ويُعتقد أنّها كانت تشكّل عين إحدى الآلهة في معبد هندوسي خلال عهد أسرة كاكاتيا، قبل أن تُسرق وتبدأ رحلتها. وقد انتقل هذا الحجر بين عدد كبير من الأشخاص ومنهم الملك الفارسي نادر شاه. وبعد اغتيال الملك نادر شاه في العام 1747 وتفكك إمبراطوريته، استولى الجنرال أحمد شاه دوراني على ماسة كوهينور ومنحها لرانجيت سينغ، ملك البنجاب، الذي ساعد دوراني على استعادة عرش أفغانستان. وبعد غزو القوات البريطانية البنجاب في العام 1849 وتوقيع معاهدة لاهور، تسلّمتها الملكة فيكتوريا وفقاً لأحد بنودها، وكان ذلك في العام 1851. أُقيمت آنذاك احتفالية كبيرة في هايد بارك في لندن.
في العام 1902، انتقلت ماسة كوهينور إلى الملكة ألكسندرا بعد وفاة الملكة فيكتوريا. وبعدها، انتقلت الماسة إلى الملكة ماري في العام 1911 قبل أن تستقر بين يدي الملكة الأم في العام 1937 ومن ثم توضع على نعشها في العام 2002. من جهتها، ارتدت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التاج الملكي المرصع بماسة كوهينور أثناء تتويجها في العام 1953.
ماسة أورلوف
يرتبط اسم ماسة أورلوف المعروفة أيضاً بماسة أورلوف السوداء بأحداث مريبة. ويُقدّر وزن هذه الماسة بـ67.50 قيراطاً، وهي سابع أكبر ماسة سوداء اللون في العالم. وفي القرن التاسع عشر، كان هذا الحجر جزءاً من حجر أكبر يبلغ وزنه 195 قيراطاً، وكان يُستخدم كعين لتمثال الإله الهندي براهما في معبد في مدينة بونديشيري الهندية.
وقد أحضر جي دابليو باريسJW Paris ماسة أورلوف إلى الولايات المتحدة في العام 1932. وفي العام 1950، انتقلت ملكية الحجر إلى الصائغ تشارلز وينستون Charles Winstonالذي قام بقص الحجر لنحصل على ماسة أورلوف التي نعرفها.
ماسة تايلور- بورتون
ترتبط هذه الماسة التي يصل وزنها إلى 69,42 قيراطاً بالثنائي الشهير إليزابيث تايلور Elizabeth Taylor وريتشارد بورتونRichard Burton. وقد اشترى بورتونBurton الحجر كهدية لإليزابيث تايلور Elizabeth Taylor كهدية مقابل 1,1 مليون دولار أميركي في العام 1969.
وعندما انفصل الثنائي في العام 1978، باعت تايلورTaylor الماسة بمبلغ يتراوح بين 3 ملايين و5 ملايين دولار أميركي، وذهبت بعض العائدات إلى الأعمال الخيرية.