الحجر المتغيّر.. اكتشفي سحر الأوبال وفوائده الروحية
يبرز حجر الأوبال ذو الألوان المتغيّرة في أحدث تصاميم تحمل توقيع الدور العالمية. وفي الحقيقة، بدأ اهتمام الإنسان بالأوبال منذ العصور القديمة، إذ تكشف الدراسات أنّ تعدين هذا الحجر يعود إلى العام 400 قبل الميلاد. ويتميّز حجر الأوبال بألوانه التي تتلألأ بشكل ساحر فتذكّرنا بعالم الأحلام والعجائب. ولا يعود الاهتمام بحجر الأوبال إلى جماله وتألّقه فحسب، بل يرتبط بفوائده الروحية والصحية الكثيرة. فما الذي يميّز حجر الأوبال؟ وكيف يؤثّر على المرأة؟ التفاصيل في السطور التالية.
ما هو الأوبال؟
الأوبال هو حجر كريم يتكوّن من المياه الغنية بالسيليكا. ويستمدّ حجر الأوبال اسمه من الكلمة السنسكريتية Upala التي تعني الحجر الكريم. وفي وقت لاحق، أطلق الرومان على هذا الحجر اسم أوباليوس. وفي اللاتينية، يُعرف الحجر بأوباليس التي تعني تبدّل اللون. وتعكس هذه التسمية إحدى خاصيات حجر الأوبال المميّزة.
ما الذي يجعل من الأوبال حجراً فريداً من نوعه؟
يتميّز حجر الأوبال بتغيّر ألوانه، فهو قادر على أن يعكس ألواناً متعدّدة وفقاً للإضاءة والزاوية التي ننظر منها إليه. ومثل غيره من الأحجار الكريمة، يتوفّر حجر الأوبال بمجموعة واسعة من الألوان الجميلة، فيمكن أن يكون أبيض لمّاعاً أو أزرق أو أخضر أو أصفر أو برتقالياًأو أحمر أو وردياً أو رمادياً أو أسود.
من أين يُستخرج الأوبال؟
يُستخرج حجر الأوبال من بلدان مختلفة حول العالم مثل البرازيل والمكسيك وهندوراس وغرب الولايات المتحدة الأميركية. أمّا أستراليا، فهي تُنتج 95% من الأوبال الثمين في العالم، بل يُعتبر الأوبال حجر البلاد الرسمي.
الأوبال في عالم المجوهرات
تتراوح صلادة الأوبال بين 5.5 و6.5 على مقياس موس، بالمقارنة مع 10 على 10 للألماس و9 على 10 للياقوت. وهذا يعني أنّ الأوبال يُعتبر من الأحجار الكريمة متدنية الصلادة، أي أنّه أكثر عرضة للتعرّض للخدوش والكسور من غيره. ولهذا السبب، ينصح الخبراء المرأة التي ترغب في ارتداء المجوهرات المرصّعة بالأوبال بأن تتوخى الحذر وأن تبتعد عن اختياره للخواتم لأنّها أكثر عرضة للارتطام بالأسطح الصلبة.
ما هي تأثيرات الأوبال الروحية؟
يُعتبر الأوبال من أهم الأحجار الكريمة العلاجية، وهو يرتبط بالوضوح والبصيرة والتحوّل. ويعتقد كثيرون أن الأوبال يعزّز القدرات النفسية ويقوّي الحدس ويساعد على النمو الروحي. ولهذه الأسباب، يبرز استخدام حجر الأوبال أثناء التأمّل. وينصح المعالجون المرأة بارتداء المجوهرات المزيّنة بالأوبال لاحتضان حكمتها الداخلية وتعزيز ثقتها بنفسها والانطلاق في رحلة اكتشاف الذات.
كيف يؤثّر الأوبال على المرأة صحياً؟
يُنصح بحجر الأوبال لعلاج الالتهابات وخفض الحمى وتعزيز جهاز المناعة. كذلك، يوصى بحجر الأوبال للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز التنفسي ومن أمراض مزمنة، إذ يقول المعالجون إنّه يمكن أن يكون رفيقاً لهم في رحلة علاجهم واستعادتهم لعافيتهم.
كيف تستطيع المرأة الاستفادة من حجر الأوبال؟
يقول المعالجون بالأحجار الكريمة إنّ ارتداء الأوبال يمثّل أفضل الطرق للاستفادة من تأثيراته. كما تستطيع المرأة أن تضع حجر أوبال في حقيبتها بحيث تأخذه معها أينما ذهبت، وبهذه الطريقة يساعدها على إبقاء شاكراتها مفتوحة لاستقبال وتلقّي الطاقة. كما يمكن للمرأة أن ترتدي حجر الأوبال في سوار ليتعرّف على نبضات قلبها، ويمكنها أن ترتديه في خاتم لتبقى على اتصال بالعالم الخارجي وبما يجري من حولها. أمّا إذا ارتدت المرأة حجر الأوبال في قلادة، فستُبقي قلبها مفتوحاً وجاهزاً لتلقي مشاعر الحب والعاطفة. ويُعرف الأوبال بقدراته التعزيزية، أي أنّه يقوّي تأثيرات الأحجار الكريمة الأخرى. ولهذا السبب، ينصح المعالجون بدمج الأوبال مع التورمالين الأسود والهيماتيت في الأوقات التي تريد فيها الشعور بمزيد من الثبات.