تعرّفي إلى أسرار حجر التسافوريت الأخضر
عند الحديث عن الأحجار الكريمة النادرة، تذكر كثيرات الألماس. وهذا صحيح في الواقع، إذ يُعتبر الألماس حجراً كريماً نادراً. إلاّ أنّ المسألة تختلف إذ دخلنا في التفاصيل، فعلى الرغم من أنّ الألماس يُعدّ من الأحجار الكريمة النادرة، إلاّ أنّه ليس الأندر على الإطلاق. ومن بين الأحجار الكريمة التي تتخطى الألماس ندرة، يمكن أن نذكر التسافوريت الأخضر. وإلى جانب ندرته، يُعتبر التسافوريت واحداً من أجمل الأحجار الكريمة الخضراء اللون. وفي عالم المجوهرات والأحجار الكريمة، يُعتبر التسافوريت حجر مولودة شهر كانون الثاني – يناير وحجر الذكرى السنوية الخامسة والعشرين. كل التفاصيل عن حجر التسافوريت وسبب تميّزه في هذا الموضوع.
ما هو التسافوريت؟
يُصنّف التسافوريت واحداً من الأحجار الكريمة الحديثة نسبياً في عالم المجوهرات والأحجار الكريمة. وتشير المعلومات عن حجر التسافوريت إلى أنّه اكتُشف على يد عالم الجيولوجيا البريطاني كامبل ر. بريدجزCampbell R. Bridges في العام 1967، أي قبل 57 عاماً فقط. إلاّ أنّ هذه قصّة اكتشاف هذا الحجر على يد الإنسان فقط. إذ تكشف الدراسات أنّ هذا الحجر الأخضر الجميل قد تشكّل قبل ملياريْ عام، أي قبل تشكّل جبل كليمنجارو في أفريقيا وقبل الديناصورات حتى.
ما أصل تسمية التسافوريت؟
ترتبط تسمية التسافوريت Tsavorite بمكان استخراجه مباشرةً. فقد تمّت تسمية هذا الحجر تيمّناً بمحمية تسافوTsavo في كينيا حيث اكتُشف للمرة الأولى. وعلى الرغم من أنّ حجر التسافوريت موجود في تنزانيا وكينيا، إلاّ أنّ أجود أنواعه، أي الأحجار ذات اللون الأخضر النقي تُستخرج من محمية تسافو فقط.
ما هو لون حجر التسافوريت؟
يتراوح لون حجر التسافوريت بين الأخضر الفاتح والأخضر المزرق الكثيف. ويمكن للون حجر التسافوريت أن يصل إلى الأخضر الشبيه بلون أشجار الغابات.
ما مدى ندرة حجر التسافوريت؟
يُصنّف التسافوريت واحداً من أندر الأحجار الكريمة، وهو يتشكّل في المناطق النائية التي تنتشر فيها الأسود على طول الحدود بين كينيا وتنزانيا. وتشتهر هذه المنطقة الخطيرة بنشاطها البركاني وأحوالها الجيولوجية المتقلّبة. وتُعتبر أحجار التسافوريت التي يزيد وزنها عن 2.5 قيراط نادرة وقيمة للغاية. وعلى الرغم من صغر أحجام التسافوريت، إلاّ أنّ العلماء نجحوا في العثور على حجر وصل وزنه إلى 325,14 قيراطاً.وإذا أردنا أن ندخل في التفاصيل التقنية والأرقام، يؤكّد الخبراء أنّ التسافوريت يُعتبر أندر بألف مرّة على الأقل من حجر الزمرد.
هي خصائص حجر التسافوريت؟
يبرز حجر التسافوريت في تصاميم دور المجوهرات العالمية، فيمكن أن نراه يزيّن الخواتم والأساور والقلائد وأقراط الأذن. ويُعتبر التسافوريت حجراً متيناً نسبياً، إذ تتراوح صلادته بين 6,5 و7,5 على مقياس موس. كذلك، يُعتبر التسافوريت من الأحجار الكريمة الخضراء المتألّقة، فهو أكثر تألّقاً من الزمرد بفضل مؤشر انكساره المرتفع ومعامل تشتته العالي. وهذا يعني أنّه يتألّق أكثر من حجر الزمرد.
كيف تؤثّر خصائص التسافوريت على سعره؟
بسبب ندرته وخصائصه المميّزة، يرتفع سعر القيراط من التسافوريت، إذ يمكن لسعر القيراط من حجر التسافوريت الأخضر الزاهي أن يتخطى الـ10 آلاف دولار أميركي. ويؤكّد الخبراء أنّ سعر القيراط من هذا الحجر الكريم النادر يرتفع مع مرور السنوات، ولذلك يُعتبر من أهم الاستثمارات التي يمكن القيام بها.
كيف يؤثّر حجر التسافوريت على المرأة روحياً؟
يُعتبر التسافوريت واحداً من أقوى الأحجار الكريمة بحسب المعالجين، وهو يرتبط بالخير والرخاء والحيوية والرحمة. ويساعد حجر التسافوريت المرأة التي تعمل على استكشاف جمالها الداخلي وجمال الآخرين الداخلي. ويُعدّ التسافوريت من أقوى الأحجار الكريمة العلاجية، إذ يساعد على التشافي من الصدمات العاطفية المرهقة. كذلك، يساعد حجر التسافوريت على تعزيز الوعي النفسي والروحي وتقوية الحدس. ولأنّه يسهّل الوصول إلى الرخاء، يُنصح بحجر التسافوريت للمرأة التي تعمل في المجال المالي. أمّا صحياً، فيُعتبر حجر التسافوريت من أهم الأحجار الكريمة التي تعمل كمضادة للسموم. ويساعد حجر التسافوريت على تعزيز جهاز المناعة وعلى تطهير الدم وتنقيته. ويقوّي حجر التسافوريت قدرة الجسم على مقاومة العدوى والأمراض. كما يفيدحجر التسافوريت في تطهير الجهاز الهضمي.