ما هي قطع المجوهرات التي شهدت لحظات هامة في تاريخ إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الراحلة؟
يوافق اليوم 8 سبتمبر، الذكرى الثانية لرحيل إليزابيث الثانية ملكة بريطانا، التي توّجت على عرش بلادها لمدة 70 عامًا، وطوال فترة حكمها الطويلة، كانت جلالتها موضع إعجاب لتفانيها في واجبها الملكي، فضلا عن أناقتها، وتألقها في بعض اللحظات التاريخية بمجوهرات كانت الأكثر شهرة في حياتها.
اقتنت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الراحلة، أشهر قطع مجوهرات في العالم، والتي تنقسم إلى مجموعتين، الأولى هي القطع الملكية والتي تستطيع سيدات العائلة المالكة البريطانية استعارتها منها في المناسبات الرسمية الهامة، والثانية هي مجموعة الملكة الشخصية.
وبعد وفاتها في شهر سبتمبر 2022، ظهرت كل من الملكة كاميلا باركر وكيت ميدلتون أميرة ويلز بقطع مجوهرات الملكة الراحلة.
واليوم في ذكرى وفاة الملكة إليزابيث الراحلة، نتذكر العديد من قطع المجوهرات الخالدة، والتي كان بعضها هدايا من عائلتها ومحبيها، والآخر من زوجها الأمير فيليب، بالإضافة المجوهرات الفاخرة التي ورثتها عن العائلة المالكة البريطانية.
عندما نتحدث عن مجوهرات الملكة إليزابيث الراحلة، فإن الأمر لا يتعلق فقط بأنها لا تقدر بثمن، بل يتعلق بقصّة أطول ملكة جلست على عرش الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس لقرون عدة، فالزمرد واللؤلؤ والعقيق وغيرها من الأحجار الكريمة الصغيرة والكبيرة اختصرت شخصية جلالتها، إذ تزيّنت بها حينما كانت على قمة السلطة لتصنع تاريخ بريطانيا، وبعد أن غابت إليزابيث الثانية بقيت هذه الجواهر خالدة لترثها واحدة تلو الأخرى من سيدات العائلة المالكة البريطانية.
معظم القطع الفاخرة التي كانت ترتديها الملكة إليزابيث الثانية، هي جزء من مجموعتها الشخصية، مما يعني أنها غير مرتبطة بالإرث الملكي.
وهناك مجموعة أخرى من القطع الخلابة، وهي مجوهرات التاج الملكي البريطاني التي يملكها ملوك وملكات إنجلترا، وتتضمن تيجان وصولجانات وبعض الأشياء الأخرى المستعملة أثناء حفلات التتويج.
تحفظ المجوهرات في بيت المجوهرات في برج لندن، وهي معروضة على الجمهور بشكل دائم، لكنها محروسة جيدًا من الحرائق والسرقات، وهي مصوغة بطريقة لامثيل لها، وذات قيمة تاريخية كبيرة لايمكن تعويضها، لذلك فإنها لاتقدر بثمن.
ما هي تصاميم المجوهرات التي رافقت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الراحلة لأكثر من 70 عامًا؟
البروش قطعة أساسة في صندوق مجوهرات الملكة إليزابيث الثانية
يُعتقد أن بروش Williamson Diamond Brooch الماسي يتميز بواحد من أندر الماسات الوردية في العالم، وتبلغ قيمته حوالي 25 مليون جنيه إسترليني، وهو ثالث أغلى قطعة مجوهرات ملكية في العالم.
كانت الجوهرة الوردية هدية زفاف الملكة إليزابيث الثانية بمناسبة حفل زفافها، وأهداها لها عالم الجيولوجيا الكندي جون ثوربورن ويليامسون، الذي اكتشف الماسة في منجمه.
وبعد ذلك طلبت الملكة إليزابيث الثانية من علامة المجوهرات كارتييهCartier، تصميم قطعة مجوهرات من خلال الماسة الوردية، لذا ابتكرت الدار بروشًا على شكل زهرة من الألماس يبلغ ارتفاعه حوالي أربع بوصات.
ويتكون بروش Williamson Diamond Brooch من 200 ماسة وهو على شكل زهرة ذات 5 بتلات، وساق تحتوي على ورقتين من أوراق شجر.
التيجان الملكية رمز الملكة الراحلة
يرجع تاج إكليل الدولة The State Diadem إلى عام 1820، حين تم صنعه خصيصًا لمراسم تتويج الملك جورج السادس ملكًا. وبعد تتويج الملكة إليزابيث الثانية على العرش أصبح التاج من ضمن مقتنياتها.
صنع تاج إكليل الدولة The State Diadem من الذهب الأبيض والفضة ورصّع بنحو 1333 ماسة مجموع وزنها 320 قيراط، بما فيها ماسة صفراء عيار 4 قيراط، أما قاعدة التاج فهي مزينة بصفين من اللؤلؤ، يزين التاج موتيفات الورود التي ترمز إلى إنجلترا، وزهر الشوك Thistles رمزا إلى اسكتلندا وأخيرا نبتة النفل Shamrock لترمز إلى أيرلندا.
أطقم الملكة إليزابيث الثانية التي لا مثيل لها
تألقت الراحلة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، بطقم The Brazilian Aquamarine Parureرائع مرصّع بالألماس والأكوامارين، والذي يتكون من تاج وقلادة وقرط وسوار، وكان هدية من دولة البرازيل بمناسبة تتويج جلالتها على عرش المملكة المتحدة عام 1953.
كان الطقم في البداية بدون التاج، فطلبت الملكة إليزابيث الثانية تنفيذ تاج يتناسق معه، من صانع المجوهرات الملكية غيرارد Garrard باستخدام أحجار الأكوامارين التي ورثتها عن عائلتها الملكة البريطانية.
قلائد اللؤلؤ إحدى مجوهرات الملكة إليزابيث المفضلة
يعتبر عقد اللؤلؤ ذا الأربعة صفوف من أروع مجوهرات العائلة المالكة البريطانية، إذ صُنع خصيصا للملكة إليزابيث الثانية، وأقرضته للأميرة ديانا وبعد ذلك لكيت ميدلتون أميرة ويلز الحالية، ويُعتقد خبراء الجواهر الملكيين، أن هذه اللآلئ مُنحت للملكة من قِبل الحكومة اليابانية، ثم صٌنعت منها القلادة لاحقًا.
أساور الملكة إليزابيث الماسية
كان الأمير فيليب دوق إدنبرة مهتمًا بتصميم قطع المجوهرات الفاخرة، لذلك صنع سوارًا رائعًا من الألماس للملكة إليزابيث الثانية كهدية بمناسبة زفافهما.
قام الأمير فيليب بإهداء صاحبة الجلالة سوارًا من البلاتين المرصّع بالألماس، باستخدام نفس الألماس من تاج والدته الأميرة أليس بأسلوب هندسي على طراز فن الآرت ديكو، وكان من توقيع صائغ المجوهراتPhilip Antrobus Ltd ، وتم تصميمه بمساعدة العين الإبداعية لدوق إدنبرة.
ارتدت الملكة إليزابيث الثانية السوار يوم زفافها، كما تألقت به في العديد من المناسبات الهامة طوال فترة توليها العرش، والتي امتدت لأكثر من 70 عاما.
أقراط اللؤلؤ التي لا تُقدر بثمن
ارتدت الملكة إليزابيث الثانية، أقراط اللؤلؤ Pearl Drop Earrings، في احتفالات اليوبيل الفضي لتوليهاعرش بريطانيا في عام 1977، وظلت تتزين بالعديد من الأقراط المرصّعة بالحجر المفضل لديها.
ساعة يد مرصّعة باللؤلؤ والألماس
خطفت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الراحلة، الأنظار بعد ارتدائها ساعة يد مرصّعة باللؤلؤ والألماس، من علامة باتيك فيليبPatek Philippe من طرازEllipse ، وهو الطراز الذي صنع خصيصًا لها، وارتدت الملكة منه موديلات مختلفة على مدار السنوات الماضية.