ساعات روجيه دوبوي تتألق في معرض Watches and Wonders بشنغهاي لعام 2024
تُعد روجيه دوبوي واحدة من أبرز العلامات التجارية السويسرية في عالم صناعة الساعات الفاخرة، حيث تأسست عام 1995 على يد صانع الساعات الماهر روجيه دوبوي ورجل الأعمال كارلوس دياس، ومنذ انطلاقتها، سعت العلامة إلى الدمج بين الحرفية التقليدية لصناعة الساعات السويسرية والتصاميم الحديثة الجريئة.
وحمل روجيه دوبوي معه خبراته التقنية العميقة، التي اكتسبها من عمله مع علامات مرموقة مثل "باتيك فيليب"، بينما أضاف دياس لمسة جمالية معاصرة وشجاعة في تصميماته، ومعًا أرادا كسر الحدود التقليدية في صناعة الساعات الفاخرة، ليبتكرا أسلوباً مميزاً يجمع بين التعقيدات الميكانيكية المتقنة والتصاميم الجريئة والمستقبلية.
وتراث "روجيه دوبوي" متأصل في إتقانها للتعقيدات التقنية العالية، لا سيما آلية التوربيون الشهيرة، وقد تمكنت العلامة بسرعة من ترك بصمتها من خلال إنتاج ساعات تتوافق مع معايير دمغة جنيف الصارمة، التي تُعد رمزاً للجودة والدقة ولا تُمنح إلا لقلة من صانعي الساعات، وعلى مر السنين، اشتهرت "روجيه دوبوي" بتجاوز الحدود المعتادة لما يمكن تحقيقه في صناعة الساعات، وخاصة في مجالات الهندسة الدقيقة والحرفية الفنية.
وتعد مجموعاتها، مثل "إكسكاليبر" و"فيلفيت"، من أبرز الأمثلة على الحركة الميكانيكية المعمارية، والقدرة التقنية العالية، والتأثير البصري الجريء، مما يجعلها قطعاً مميزة في عالم الساعات الفاخرة.
ومن أبرز إنجازات العلامة التزامها بالابتكار والإبداع، وهو ما يظهر من خلال الحركات المسجلة ببراءات اختراعها وتحقيقها إنجازات عالمية غير مسبوقة في صناعة الساعات، فقد قدمت "روجيه دوبوي" أول توربيون مزدوج في العالم مع نظام تفاضلي، وهو إنجاز ريادي يعكس براعتها التقنية.
وبالإضافة إلى ذلك، تستمر العلامة في دفع حدود التصميم من خلال دمج المواد المتطورة مثل ألياف الكربون، والتيتانيوم، والكروم الكوبالت في ساعاتها، وهذا المزج بين المواد المتقدمة والحرفية التقليدية عزز مكانة "روجيه دوبوي" كعلامة رائدة في كل من الجوانب الجمالية والابتكارات التقنية.
وقد اكتسبت "روجيه دوبوي" سمعة مرموقة أيضًا بفضل إنتاجها المحدود من الساعات، التي تُعد محط اهتمام وجذب لهواة جمع الساعات الفاخرة، ففلسفة العلامة في الحصرية، حيث تُنتج الساعات بأعداد قليلة للغاية، جعلت منها قطعاً نادرة ومطلوبة بشدة، وتواصل "روجيه دوبوي" تجسيد مفهوم صناعة الساعات المتطورة، حيث تمثل كل ساعة تصنعها بياناً جريئاً للإتقان التقني والأناقة المتميزة، لتستمر في حمل إرث مؤسسها صاحب الرؤية الرائدة.
ونتعرف اليوم على أحدث اطلاقات ساعات روجيه دوبوي في معرض Watches and Wonders بشنغهاي لعام 2024 والتي شملت ابداعات مذهلة تمزج التعبيرات العصرية بتراث الساعات وتعقيداتها.
ساعة أوربيس إن ماكينا سنترال أحادية التوربيون
في إطار الاحتفال بالتوربيون الرائد الذي اشتهرت به روجيه دوبوي، تطرح الدار إصدارًا جديدًا مذهلاً يعكس التقاء الحرفية التقليدية مع الابتكار العصري، فهذه الساعة الجديدة تروي قصة تتشابك فيها الأصالة مع الحداثة الفنية.
وتعكس ساعة أوربيس إن ماكينا سنترال أحادية التوربيون التوازن المثالي بين الماضي والمستقبل الذي تتقنه روجيه دوبوي، وهي محدودة الإنتاج بـ 8 قطع فقط، فبعد إطلاق نسخة أوربيس إن ماكينا الأولى في وقت سابق من هذا العام، يأتي هذا الإصدار الأحدث، المرصع بالياقوت والماس، ليبرز بوضوح في معرض Watches and Wonders في شنغهاي لعام 2024، متميزًا بين تشكيلات التوربيونات الفاخرة التي قدمتها الدار.
وهذا الإصدار الجديد، بفضل الياقوت والماس الذي يزينه، يضيف لمسة من القوة والأناقة والتميز التي تنفرد بها ساعات روجيه دوبوي، حيث تم اختيار 132 حجراً من الأحجار الكريمة المقطوعة بعناية لتزيين الساعة، ليس فقط لجمالها، بل لإبراز قوة الإرادة والنجاح المذهل الذي حققته التوربيونات المركزية.
ويشمل هذا التزيين 12 ياقوتة و48 ماسة على القرص، في حين يتألق الإطار بحواف مزينة بـ 72 ماسة، وتباين الألوان البارز يسهم في إظهار دفء العلبة التي يبلغ قطرها 45 ملم، المصنوعة من الذهب الوردي عيار 18 قيراط، كما يتماشى بشكل متناغم مع الحزام الأحمر المصنوع من جلد العجل، المجهز بنظام فتح سريع.
واللمسات الفنية في هذا الإصدار تتجلى من خلال تفاصيل باروكية دقيقة، مثل الجسور المزخرفة والخطوط الملساء التي تميز تقاليد صناعة الساعات في جنيف، وتُكلل هذه اللمسات بختم جنيف، الذي يعد واحدًا من أرفع شهادات الجودة في عالم صناعة الساعات الفاخرة. هذا الختم يضمن أن كل سطح مرئي من الحركة قد تم تزيينه يدويًا، مما يعكس مستوى عاليًا من الحرفية، كما تستخدم الساعة 19 تقنية نهائية لتزيين مكونات العيار RD115 البالغ عددها 283 قطعة، وتشمل هذه التقنيات التزيين الدائري وزخارف Côte de Genève والتخشين الحبيبي الحلزوني، التي تضفي على الساعة طابعًا فريدًا ومميزًا.
ساعة إكسكاليبر كوبالت بتوربيون مزدوج
تأتي هذه الساعة المبتكرة مصنوعة من معدن عالي المقاومة يُستخدم عادةً في المجالات الصناعية المتطورة، وتحتوي على توربيون مزدوج يتميز بتعقيده، مما يعكس تكنولوجيا ™Hyper Horology المتقدمة التي تتقنها روجيه دوبوي، فلطالما كان التوربيون جزءاً أساسياً من هوية روجيه دوبوي لأكثر من عشرين عامًا، ويُعتبر آلية معقدة تسعى الدار إلى تطويرها بشكل مستمر.
وتكمن الصعوبة في دمج هذا النظام داخل الآلية المعقدة للتوربيون المزدوج الذي يتطلب ساعات طويلة من العمل لتحقيق التناغم والدقة في الأداء، وفي تصميم ساعة إكسكاليبر الجديدة، يجمع التوربيون المزدوج بين الجمال التقني والابتكار التصميمي، حيث تم وضع التوربيونيْن داخل إطار هيكلي يعكس براعة الدار في التعامل مع التعقيدات الميكانيكية.
ولحماية هذه الآلية المعقدة، تم اختيار معدن الكوبالت كروم، الذي يتميز بصلابته العالية وخصائصه المقاومة للمغناطيسية، ويُعد هذا المعدن جزءًا لا يتجزأ من هوية روجيه دوبوي منذ عام 2017، ويُستخدم بشكل خاص في الجسر العلوي لأقفاص التوربيون، حيث يجمع بين البريق اللافت والمتانة الفائقة.
وإلى جانب فوائده التقنية، يمتلك الكوبالت كروم لونًا أزرق طبيعيًا يضفي لمسة مميزة على التصميم، وهذا اللون الأزرق المميز يُعزز هوية الساعة، حيث يظهر بشكل واضح في تصميم الهيكل وتوقيع النجمة الذي يشكل جزءًا رئيسيًا من هوية روجيه دوبوي.
ساعة إكسكاليبر بتوربيون أحادي من الذهب الأبيض
تجمع هذه الساعة بين بساطة التصميم ودقة التعقيد الميكانيكي، وتتميز بتوازن مثالي بين الوضوح والجرأة، وتُعبر هذه الساعة عن جوهر تقاليد التوربيون لدى روجيه دوبوي، حيث تعود هذه الرحلة إلى رؤية المؤسس، الذي لم يسعَ فقط إلى إتقان تعقيد التوربيون، بل رأى فيها فرصة لإضفاء لمسة جمالية تعبر عن ذوقه الفني، حيث أدرك السيد روجيه دوبوي أن الآلية الصغيرة للتوربيون تفتح مجالاً للإبداع الفني، مما أتاح لصانعي الساعات مساحة لإضافة طابعهم الخاص.
وتحتوي ساعة إكسكاليبر الجديدة بتوربيون أحادي على العيار RD512SQ الذي يوفر احتياطي طاقة يصل إلى 72 ساعة. وفي إطار تحدي التعقيد الميكانيكي، اختارت روجيه دوبوي إنتاج التوربيون المحلق فقط، وهو تصميم يتطلب تثبيت التوربيون من جانب واحد دون الحاجة إلى جسر علوي، ويتميز هذا التصميم بجمالياته الفريدة، رغم صعوبة تنفيذه التي تتطلب دقة فائقة لضمان الثبات والاتزان.
يبرز التوربيون عند الساعة 7، ما يمنح الساعة تميزاً إضافياً، كما أن قفص التوربيون مصنوع من التيتانيوم والكروم كوبالت، وهي مواد معروفة بخفتها ومقاومتها للمغناطيسية، كما تبرز الساعة بفضل تصميمها بالكامل من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً وبحجم 42 ملم، بينما تضفي 60 ماسة دائرية تم اختيارها بعناية وزعت حول إطار الساعة تأثيراً بصرياً رائعاً يضفي شعوراً بالفخامة والتميز.
ساعة إكسكاليبر بلو أور أحادية التوربيون
استلهمت روجيه دوبوي هذه الساعة من لحظات شروق الشمس عندما تتدرج الألوان بشكل آسر على الأفق، واستنادًا إلى تقنيات تصنيع متقدمة وآليات توربيون مبتكرة، تقدم هذه الساعة تعبيرًا متطورًا وفريدًا عن الفخامة، فعندما يبدأ النهار بالتلاشي وتبدأ السماء بالتحول إلى اللون الأزرق الداكن، يسطع نجم التوربيون الأحادي في هذه الساعة الجديدة.
ويعمل العيار RD512SQ على تشغيل ساعة إكسكاليبر بلو أور أحادية التوربيون، وهو عيار يتميز بحرفية عالية ويجسد أسلوب روجيه دوبوي الخاص في صناعة الساعات الراقية، وهذا النهج الفريد يتضح من خلال العديد من التفاصيل الدقيقة والتقنيات المتطورة، فالتوربيون الأحادي معروض بوضوح في مركز تصميم الساعة الهيكلي، واختارت روجيه دوبوي مواد متباينة في تصنيع العيار RD512SQ، حيث استخدم الكوبالت كروم الفضي في القفص العلوي للتوربيون، إلى جانب الذهب الوردي للحافة وتوقيع النجمة، ما يمنح الساعة مزيجًا متكاملاً من القوة والأناقة.
وبعد إصدار ساعة إكسكاليبر صن رايز ذات التوربيون المزدوج في وقت سابق من هذا العام، تركز روجيه دوبوي الآن على الجمال الليلي لتبرز جوانب أخرى من اليوم، بينما تميزت الساعة السابقة بألوان شروق الشمس الدافئة، فإن الساعة الجديدة تستحضر درجات الألوان الداكنة للسماء بعد الغروب، مزينة بأحجار الماس الأبيض والياقوت الأزرق لتعكس جمال "وقت زُرقة السماء".
ولتجسيد هذا الجمال السماوي، زُينت الساعة بـ 60 حجراً كريماً مقطوعاً بطريقة الباجيت المستطيلة، بتدرجات لونية من الأبيض إلى الأزرق. هذا التأثير البصري المذهل يظهر بشكل رائع على إطار الساعة المصنوع من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً وبقطر 42 ملم. يتناغم الضوء بين 10 ماسات بيضاء و50 ياقوتة زرقاء مختارة بعناية، ليعكس التدرجات المتلألئة التي تملأ السماء وقت الشفق.