في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.."هي" تحتفل بالمواهب السعودية مع PIAGET

بمناسبة اليوم الوطني السعودي، تسلط "هي" الضوء على رائدة أعمال من المملكة صاعدة في قطاع الرفاهية على الصعيد الإقليمي والدولي. أصبحت هيا أخضر، مؤسسة شركة HFA الاستشارية قوة لا يستهان بها في هذا القطاع. وبمناسبة هذا العدد الخاص أجريت مقابلة مع هيا حيث حدثتني عن مسيرتها المهنية وعن علاقتها العميقة مع دار "بياجيه" PIAGET وعن الدور المتطور للمرأة السعودية في مجال الرفاهية العالمي. وفي جلسة تصويرية خاصة تتزين هيا بابداعات "بياجيه" بما فيها قطع فنتيج من والدتها الراحلة.

هذا أول ظهور لك في جلسة تصويرية مع علامة تجارية. ما الذي يم زيّز "بياجيه" بالنسبة لك؟ وكيف بدأ تعاونك معها؟
نعم، إنها بالفعل أول جلسة تصويرية لي في مجلة، وأنا متحمسة للغاية لهذا العمل مع "بياجيه"، العلامة التي تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لي، على الصعيدين الشخصي والمهني. فكانت "بياجيه" العلامة المفضلة لدى والدتي الراحلة، وأعتز بقطع "بياجيه" التي كانت تقتنيها. وبالصدفة، كانت "بياجيه" أيضا أول عميل أتعاقد معه حين أسستُُ شركة HFA الاستشارية؛ وهو ما عزز قيمة هذه الوكالة وقوتها منذ البداية. وبصفتي امرأة سعودية، يسعدني حقا أن أشارك في هذا العمل المخصص للاحتفال باليوم الوطني السعودي، لأن "بياجيه" والمملكة العربية السعودية تواصلان إلهامي يوما بعد يوم.

كيف صارت "بياجيه" أول عملائك؟ وما الذي جعل هذه الشراكة مميزة؟
تعود شراكتنا مع "بياجيه" إلى أول عرض مشروع فردي نجحتُُ فيه. كان الفوز بهذا المشروع نقطة تحول بالنسبة لي، لأنني كنت قد تركت للتو وظيفتي المؤسساتية، لأغيّر مساري المهني وأشق طريقي الخاص. وقد لعبت "بيتروني دو بارسوفال"، التي تشغل الآن منصب مديرة العلامة التجارية لدار "بياجيه" في الشرق الأوسط والهند وتركيا، دورا محوريا في هذه الرحلة. فوعدتني بأنني إذا بدأت وكالتي الخاصة، فستكون "بياجيه" أول عميل لي. ووفاء بوعدها، عندما تأسست HFA الاستشارية، وقفت "بياجيه" بجانبنا ودعمتنا منذ اليوم الأول. وإيمان "بيتروني" بإمكانياتي منذ البداية م زيّز هذه الشراكة بشكل استثنائي، وهو الأمر الذي يعكس التزام "بياجيه" بتعزيز علاقات طويلة الأمد قائمة على الثقة والاحترام المتبادل. إضافة إلى ذلك، إن صديقي "باسل سلمان"، الذي يتو ىلّى حاليا الإدارة الإقليمية للعلاقات العامة في "بياجيه"، قد عمل سابقا في HFA الاستشارية، وتؤكد رحلته الشخصية التي أوصلته إلى هذا الدور في "بياجيه" بعد أن كان عضوا في فريقنا، الروابط العميقة والشخصية التي تحدد ماهية علاقتنا مع هذه العلامة.

كيف تطورت شركة HFA الاستشارية منذ أن بدأ عملها مع "بياجيه"؟
منذ انطلاق شراكتنا مع "بياجيه"، تطورت HFA الاستشارية من شركة محلية ناشئة إلى وكالة إقليمية متكاملة الخدمات لها مكاتب في دبي والرياض، توسعت قاعدة عملائنا، وكذلك نطاق خدماتنا لتشمل مثلا إعداد قائمة ضيوف كبار الشخصيات وإدارة الفعاليات وغيرهما. لعبت "بياجيه" دورا حاسما خلال سنواتنا الأولى، فأسهمت بشكل كبير في تشكيل استراتيجيتنا طويلة الأمد ودعمتنا خلال الأوقات الصعبة، بما في ذلك فترة جائحة "كوفيد 19 ". ولم يمكّّننا دعمها المستمر من الصمود فحسب، بل مكّّننا من الازدهار أيضا، إذ توسّّعنا إلى قطاعات مختلفة في سوق المنتجات الفاخرة، بما في ذلك استشارات تخص المطاعم والتجارة والتجميل. وقد تبنّّينا نهجهم لبناء علاقات قوية وثابتة. مع العملاء، مما أثر بشكل كبير في كيفية إدارتنا لارتباطاتنا التجارية الخاصة.

كيف تدمجين حبّّك الشخصي للترف في هوية العلامة التجارية الخاصة بوكالتك الاستشارية؟
لا تقتصر مقاربتنا في التعامل مع الفخامة على الخدمات المتميزة التي نقدمها فحسب، بل هي متأصلة في طريقة تعاملنا مع فريقنا وعملائنا. فنحرص على أن تتسم كل معاملة نقوم بها بالاحترام والاهتمام الدقيق بالتفاصيل وروح الفخامة، وهو ما يجعل الجميع يشعرون بالتقدير والاحترام. وإن هذه الرؤية للفخامة الحقيقية هي مغروسة في كل جانب من جوانب عمليات وكالتنا، عاكسة التزامنا بالمعايير العالية التي نقدّّرها في علامات مثل "بياجيه".

كيف ترين تطور دور المرأة السعودية في عالم الرفاهية والأزياء وريادة الأعمال؟
يشهد دور المرأة السعودية في قطاعات السلع الفاخرة والأزياء وقادة الأعمال تطورا غير مسبوقا. ويزداد بروزا. وكان هذا التحول، مدعوما بالمبادرة المميزة التي أطلقتها
القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية، والتي ساهمت في نقل المرأة السعودية إلى العالمية. فالمرأة السعودية تتميز بالشغفا والإصرار والقدرة العالية على الابتكار والتميز.
ومن المذهل أن نرى الدعم والتقدير اللذين تتلقاهما هؤلاء النساء ومواهبهن في هذه القطاعات. لم نعد مجرد مشاركات، بل أصبحنا قائدات ومبتكرات في صياغة مستقبل هذه الصناعات، محليا وإقليميا وأبعد من ذلك.

بصفتك رائدة أعمال سعودية، ما النصيحة التي تقدّّمينها للأجيال المقبلة؟
نصيحتي هي عدم الاستسلام أبدا، والحفاظ على الثبات، واستثمار الوقت في بناء علاقات حقيقية وذات مغزى. فغالبا ما يرتكز أساس المشاريع الناجحة على قوة هذه العلاقات. على سبيل المثال، أسهمت شراكتنا الطويلة الأمد مع "بياجيه" بشكل كبير في نمو HFA الاستشارية. وهذا، إلى جانب الدور التحويلي الذي لعبه زوجي وشريكي في العمل "أوجو بوديز"، والذي يجسد مدى أهمية الشراكات الموثوقة والدائمة في التغلب على التحديات وتحقيق أهداف العمل.

برأيك، ما الذي يجعل نهج "بياجيه" في التصميم والحرفية متميزا في مشهد الفخامة المتغير بسرعة؟

يتميّز نهج "بياجيه" بأنه يتقن الجمع بين الحرفية التقليدية ومواكبة التقدم والتطور. إن تفانيهم في التمسك بأعلى المعايير في كافة الظروف وبشكل دائم يحمل إرث تاريخ الدار نحو المستقبل. تهدف جهودهم إلى تعزيز العلاقات الدائمة ودعم الفنون كل مجتمع يعملون فيه؛ وهو ما يجعلهم روادا حقيقيين في مجال التصميم الفاخر. هذا التوازن بين التراث والابتكار يحدد بالفعل مكانتهم الفريدة في عالم المنتجات الفاخرة.

فيما نحتفل باليوم الوطني السعودي ونسلط الضوء على المواهب السعودية، ما الرسالة التي تأملين إيصالها من خلال هذا التعاون مع "بياجيه"؟
هذا التعاون هو احتفال حي بتراثنا وبالمستقبل الواعد للمواهب السعودية. إنه دليل قوي على الخطوات الكبيرة التي نخطوها في قطاعي السلع الفخمة والأزياء. آمل أن ننقل رسالة وهي تمكين المرأة السعودية وتعزيزها لتكون دائما فخرا للوطن. ومن خلال إظهار نجاحنا في دمج التراث السعودي مع معايير الفخامة العالمية، نهدف إلى إلهام جيل جديد من المبدعات ورائدات الأعمال لتحقيق طموحاتهن بجرأة وأصالة.

أين تكمن الأهمية العاطفية التي تحملها قطع "بياجيه" القديمة التي تملكينها، ولا سيما أنها كانت من مقتنيات والدتك؟
إن قطع "بياجيه" القديمة الخاصة بي هي كنز بالنسبة لي، لأنها تمثل ذكريات عزيزة بوالدتي الراحلة. تعكس كل قطعة منها بعدا مختلفا من ذوقها الفريد وأسلوبها وحضورها، فتكون مصدر إلهام لي في كل حدث واحتفال ومناسبة ترافقني فيها. فهي بالنسبة إلي تجسّّد معاني مرتبطة بالتاريخ والعاطفة والجمال الدائم، وتربط ماضيّّ بحاضري وتطلعاتي المستقبلية.

يصادف هذا العام الذكرى الـ 150 لتأسيس "بياجيه". ما شعورك حيال التزيّّن بهذه القطع الأيقونية التي تعكس تراث الدار العريق ورؤيتها التطلعية؟
إنه لشرف لي أن أتمكن من التزيّّن بهذه الإبداعات المذهلة للاحتفال بالعلامة التي لها مكانة خاصة جدا في حياتي. كل قطعة لا تجسد فقط تراث "بياجيه" المتميز وسعيها الدؤوب للتفوق، بل ترمز أيضا إلى الاحترام المتبادل والروابط القوية التي نمت بيننا ورعيناها على مر السنين. وبالنسبة لي، إن اعتماد قطع "بياجيه" هو تحية إلى علامة لطالما حددت معايير الفخامة والحرفية، وي شرّّفني أن أكون جزءا من الاحتفال المميز بذكرى تاريخية لها.