مزاد سوذبيز جنيف يقدّم أروع المجوهرات العالمية والتاريخية هذا الخريف
دار سوذبيز واحدة من أعرق دور المزادات العالمية وتتميز بتاريخ يمتد لأكثر من قرنين، فقد تأسست عام 1744 في لندن على يد صامويل بيكر، حيث بدأت ببيع الكتب النادرة والأعمال الأدبية القيمة، ومع مرور الوقت، توسعت أنشطتها لتشمل الفنون والمخطوطات، ثم تطورت لاحقًا لتتضمن المجوهرات الفاخرة والأحجار الكريمة، وتحولت سوذبيز لتصبح مؤسسة ثقافية تجذب جامعي التحف وعشاق الفنون والمستثمرين من شتى أنحاء العالم، حيث تعرض كل شيء من الفن الكلاسيكي إلى المعاصر، ومن المقتنيات النادرة إلى المجوهرات الفاخرة.
ومع توسع سوذبيز اكتسبت شهرة في مجال الصفقات الكبرى والمجموعات الاستثنائية، حيث انطلقت دوليًا بافتتاح مكتبها الأول في الولايات المتحدة عام 1955، وأثبتت مكانتها أكثر بشرائها دار بارك-بيرنيه، والتي كانت تعد أكبر دار مزادات للفنون الجميلة في أمريكا عام 1964، وهذا الاستحواذ منح سوذبيز موقعًا قويًا في السوق الأمريكية، مما أتاح لها الانتشار في كل من نيويورك ولندن.
وأصبحت سوذبيز مرادفة للمزادات القياسية والأحداث الراقية، حيث تُعرض أعمال لفنانين بارزين مثل بيكاسو وفان جوخ وكلود مونيه، التي تُباع بملايين الدولارات، وهذه الأحداث اللافتة ساعدت في ترسيخ مكانة سوذبيز، وجذبت أشهر جامعي التحف والمستثمرين، ومع توسع تأثيرها لعبت سوذبيز دورًا بارزًا في تشكيل سوق الفن العالمي، وتحديد معايير الأسعار وتقديرات قيمة الفنون والمجوهرات والمقتنيات.
وتحظى مزادات سوذبيز للمجوهرات والأحجار الكريمة بتقدير كبير في قطاع الرفاهية، حيث بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي بتقديم بعض من أندر وأفخم الجواهر، وتعرض مزاداتها أفضل أنواع الألماس والياقوت والزمرد، وتكمن جاذبية مزادات سوذبيز للمجوهرات في حصرية القطع المعروضة، التي تتنوع بين النادرة والتاريخية، أو التي كانت ملكًا لأفراد من العائلات الملكية أو مشاهير.
وتتبنى سوذبيز استراتيجية دقيقة في اختيار قطع فاخرة وتحمل قيمة تاريخية أو مصدر مميز، ولا تقتصر مزادات المجوهرات لدى سوذبيز على كونها صفقات تجارية بل هي أحداث ذات أهمية ثقافية، تجذب أنظار المتابعين من مختلف أنحاء العالم، فإلتزام سوذبيز بالجودة والأصالة والتفرد رسخ مكانتها كوجهة مفضلة لعشاق المجوهرات الفاخرة الذين يسعون وراء القطع الاستثنائية.
ومن بين مواقع سوذبيز حول العالم، تحظى مزادات جنيف بمكانة خاصة في عالم المجوهرات والأحجار الكريمة، وتُعرف جنيف سويسرا كمركز عالمي للرفاهية والإقتصاد، مما جعلها وجهة أساسية لمزادات المجوهرات والساعات الفاخرة، وتُقام مزادات سوذبيز في جنيف مرتين سنويًا في مايو ونوفمبر، وتُعد مناسبات مرتقبة تجمع بين نخبة المشترين من مختلف البلدان.
وتمثل المدينة بيئة مثالية لعقد هذه المزادات بفضل تاريخها العريق في صناعة الساعات والمجوهرات، مما منح سوذبيز فرصة لعرض أكثر قطعها حصرية هناك، وتجذب هذه المناسبات النخبة من هواة جمع المجوهرات، مما يجعلها أحد أسواق المجوهرات الأكثر تنافسية ورقيًا في العالم.
وتتمتع سوذبيز بمكانة فريدة في عالم الرفاهية والتحف، خاصة في مجال المجوهرات والأحجار الكريمة، حيث ساهمت بشكل كبير في تشكيل آليات الصناعة ووضع معايير التحقق والتقييم والاختيار، ويعمل فريق سوذبيز من المختصين وخبراء التاريخ الفني على ضمان تميز كل قطعة يتم عرضها، مما يعزز من ثقة العملاء ويجذب المهتمين البارزين.
ويمتد تأثير سوذبيز إلى ما هو أبعد من قاعة المزادات، حيث أصبحت رمزاً للأناقة والرفاهية، وتؤثر مبيعاتها في توجهات الفن والأزياء، وإضافةً إلى ذلك تتبنى سوذبيز التقنيات الحديثة لتوسيع قاعدة عملائها عالمياً، حيث تقدم خيارات المزايدة عبر الإنترنت وجولات افتراضية لمعارضها، مما يتيح للعملاء المشاركة بسهولة، ويدعم مكانة الدار بين الحصرية والاتساع في الوقت ذاته.
وبينما تستمر سوذبيز في التطور، تظل مزاداتها للمجوهرات والأحجار الكريمة من أهم محاور علامتها التجارية، ومع تزايد الاهتمام بالأحجار النادرة والمجوهرات ذات القيمة الاستثمارية إضافة إلى التوجه نحو الفخامة المستدامة، تبدو سوذبيز مهيأة جيداً للتكيف مع المتغيرات، مما يلبي تطلعات العملاء الذين يفضلون الاستدامة، كما توسعت سوذبيز نحو المبيعات الخاصة والشراكات الراقية، حيث يمكن للعملاء اقتناء المجوهرات خارج نطاق المزادات العامة، مما يوفر تجربة شراء أكثر خصوصية.
مزاد سوذبيز جنيف نوفمبر 2024
وتعود مزادات Sotheby’s نصف السنوية للمجوهرات الفاخرة يوم 13 نوفمبر، حيث ستعرض مجموعة من المجوهرات الفريدة، معظمها من حقب زمنية سابقة، مأخوذة من مجموعات خاصة ويظهر العديد منها لأول مرة في مزاد، ويضم هذا العرض المختار بعناية مجموعة من الإبداعات الأيقونية من أبرز دور المجوهرات مثل Cartier وVan Cleef & Arpels وTiffany وBulgari وJAR، إلى جانب عدد من أحجار الألماس الملون الرائع.
ويتألق مزاد مجوهرات Sotheby’s بتاريخ يمتد لأكثر من مئتين وخمسين عاماً، بدءاً بمجموعة رائعة من مجوهرات القرن التاسع عشر المستوحاة من الاكتشافات الأثرية، والتي لاقت رواجاً كبيراً في أوساط النبلاء والعائلات الملكية، مثل الملكة فيكتوريا وبناتها، وتضم المجموعة تصاميم من كبار الحرفيين مثل Castellani وCarlo Giuliano وGiacinto Melillo وWièse وEugene Fontenay وFalize.
ويحتفي المزاد بالإبداع والمهارة الحرفية الرفيعة عبر قطع موقعة من أشهر دور المجوهرات في القرن العشرين، حيث يبرز اسم Van Cleef & Arpels هذا الموسم مع أكثر من اثنتي عشرة قطعة، من بينها مجموعة من السافير التي تتضمن تصميمات من نوع "Mystery-Set" على شكل دبوس (بسعر تقديري 60,000-80,000 فرنك سويسري)، وسوار بتصميم متقاطع مزين بأحجار السافير الأوفال والوسادة، مع إطار من الألماس المستطيل والماس المائل (بسعر تقديري 320,000 – 550,000 فرنك سويسري).
كما تشمل المعروضات تحفاً أخرى من مجوهرات Bulgari مثل ساعة يد "Serpenti" المصنوعة من الذهب والمرصعة بالياقوت والألماس من حوالي عام 1966 (بسعر تقديري 200,000 – 400,000 فرنك سويسري).
ودبوس "Panthère" النادر من Cartier من حقبة الثمانينيات، المرصع بأحجار السافير (بسعر تقديري 150,000 – 250,000 فرنك سويسري).
وتظهر أيضاً تصاميم حديثة مثل خاتم من JAR المرصع بياقوت سيلاني أزرق خالٍ من المعالجة بوزن 33 قيراطاً، ومزين بأحجار ياقوت أرجواني وألماس على حواف الخاتم (بسعر تقديري 300,000 – 480,000 فرنك سويسري).
ويتضمن المزاد أيضاً مجموعة من الألماس الملون ذي الجودة العالية، ومنها خاتم ماسي أحمر لامع بوزن 1.44 قيراط (يبلغ سعره التقديري 900,000 – 1.8 مليون فرنك سويسري)، وخاتم ماسي أصفر مشرق (بسعر تقديري 1 مليون – 1.4 مليون فرنك سويسري).
إلى جانب القطعة الأعلى تقديراً، وهي خاتم ماسي خلاب بلون وردي خفيف بوزن 16.73 قيراط (بسعر تقديري 1.1 مليون – 1.8 مليون فرنك سويسري).
وسيُقام المزاد في فندق Mandarin Oriental في جنيف يوم 13 نوفمبر، ابتداءً من الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا، ويليه مزاد المجوهرات الملكية والنبيلة في الساعة 14:00 و18:00، كما سيُتاح المزاد عبر الإنترنت من 1 إلى 15 نوفمبر.