RICHARD MILLE.. علم بارز في عالم الرياضة
ارتباط دار "ريتشارد ميل" RICHARD MILLE للساعات الفاخرة بعالم الرياضة متجذر في هويتها، ويتمثل في تطويرها مواد وآليات متطورة تدخل في تصميم ساعات خاصة بالرياضة، وبشراكات استراتيجية مع أهم الرياضيين في العالم وبرعاية راليات وفعاليات رياضية مهمة. وقد حققت الدار مكانة مرموقة في صناعة الساعات الفاخرة من خلال ابتكار ساعات تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والحرفية التي لا تضاهى. فتشتهر ساعاتها، التي تصفها الدار بأنها "آلات السباق على المعصم"، بمتانتها ودقتها وخفة وزنها، فهي ليست مجرد إكسسوارات ثمينة فحسب، بل إنها أيضا أدوات عالية الأداء، يقبل على استخدامها الرياضيون وعشاق الرياضة.
الابتكار في خدمة الرياضة
تستمد الدار فلسفة "الشكل يتبع الوظيفة" من مدرسة "باوهاوس"، للهندسة المعمارية والفنون التطبيقية، التي تؤكد أن وظيفة المنتج يجب أن تقود التصميم. ويعتبر هذا المبدأ في صميم عالم "ريتشارد ميل" للساعات، إذ تصمَّم للصمود في أصعب الظروف، على غرار المتطلبات التي تُفرض على رياضيي النخبة. ولذا فإن ساعات الدار تجسّد أفـــضــل مثــــال على الابــــتـــــكار في خــــدمـــــة الــــريــــاضات المتـــعـــــددة، بـــمــــا فيــــــها ريــــاضات المغامــــــرات. فتتميز هذه الابتكارات بأنها فائقة التقنية وبخفة وزنها وبشدة مقاومتها للصدمات والضغوط المختلفة، كما أن تـصــمـــيـــمــــها يراعي عــــناصر الراحـــــــة، وهو ما يجعلها الرفــــيق المثالي للرياضيين المـــحترفين.
ركّزت الـــعـــلامـــــة التــــجارية منذ تأسيسها في عام 2001، على الأبحاث والتطوير في المواد والسبائك والـــمـــركّبـــــات، وهو ما مكّنــــهـــــا من ابتـــكـــــار ســـاعات خفيــقــــة الــــوزن وشــــديــــــدة التـــحـــمــــل بشـــكــــل غير مسبوق. نضرب مثالا ساعة RM 27-04 "توربيون رافاييل نادال"، المجهزة بمادة TITACARB، وهو بوليمر عالي الأداء مدعّم بألياف الكربون، التي تُظهر هذا الالتزام بالمتانة والابتكار، إذ إن هذه الساعة التي تزن 30 غراما فقط، تستطيع مقاومة تسارع يتجاوز 12 ألف g، وهو ما يدل على هندستها المتينة.
وبالمثل، تدعم ساعة RM 67-02 AUTOMATIC EXTRA FLAT الرياضيين بفضل وزنها الخفيف الذي يبلغ 32 غراما ومواد كربون TPT وكوارتز TPT المقاومة للصدمات. وقد صممت لتنسجم بسلاسة على معصم مرتديها، إذ يضمن شكلها النحيف وتصميمها المريح أن تصبح بمنزلة جلد ثانٍ لمحترفي الرياضة.
وتؤكد رعاية "ريتشارد ميل" وشراكاتها مع أكثر من 40 رياضيا بارزا في مختلف الرياضات على ارتباط الدار العميق بعالم الرياضة. فيرتدي أبطال الرياضة مثل "رافاييل نادال" و"بوبا واتسون" و"فرناندو ألونسو"، الذين يعتبرون من شركاء الدار وسفرائها، ساعات "ريتشارد ميل" المصممة لتحمّل ضغوط ملاعب التنس وملاعب الغولف وحلبات الفورمولا1.
تمكين المرأة في مجال الرياضة
لطالما ثمّنت "ريتشارد ميل" شراكاتها مع الرياضيين رفيعي المستوى، وهو ما يعكس دورهم الأساسي في دفع روح الابتكار لدى الدار. في العام الماضي، أطلقت "ريتشارد ميل" ساعة RM 07-04 AUTOMATIC SPORT لتكون أول ساعة رياضية نسائية في مجموعاتها. تمّ تحقيق هذا الإنجاز من خلال التعاون مع ست رياضيات بارزات هن: "أورورا ستراوس" و"مارغو لافيت" و"نيلي كوردا" و"نافي ثيام" و"يوليا ليفتشنكو" و"استر ليديسكا". وقد ساعدت تلك الرياضيات في تطوير وتحديد سمات ساعة RM 07-04، وهو ما يضمن تلبيتها للمتطلبات الصارمة لرياضاتهن المختلفة.
تعتبر ساعة RM 07-04 AUTOMATIC SPORT التي تزن 36 غراما فقط، بما في ذلك حزام الـ"فلكرو"، أعجوبة هندسية، فهي مريحة بخفتها وشديدة الإتقان من جميع النواحي سواء الهندسية أو الجمالية أو التقنية أو الأدائية، وبذلك فإنها الرفيق المثالي سواء للاستخدام اليومي أو في النشاط الرياضي المكثف. تتميز علبتها، المتوفرة إما بالكوارتز TPT أو بالكربون TPT، بخيارات ألوان نابضة بالحيوية مستوحاة من عالم الرياضة، بما في ذلك الأسود والكريمي والأرجواني والوردي والأخضر والأزرق الداكن. لا تتميز هذه المواد بخصائص جمالية مبهجة فحسب، بل تتمتع أيضا بخصائص جوهرية مثل الخفة والطبيعة غير المسببة للحساسية ومقاومة الصدمات والأشعة فوق البنفسجية والتآكل.
تنبض ساعة RM 07-04 AUTOMATIC SPORT بنـــظــــام الــحــركة الأوتــومـاتــيــــكي الجديد CRMA8، وهو من أصــغــــر آليـــــات الــحـــركــــة الـــتي طـــورتــــهـــــا الـــدار. تــطـــلب تــطـــويـــــر هــــذه الآلية المهيكلة ثلاث سنوات من العمل الـدؤوب، وقد زوّدت بوظيفتي الـــســـاعـــــات والـــدقائــــق وبــــأداة تـــحــديـــــد الوظيفة. صُنعت صفيحة الحركة وجسورها من التيتانيوم صنف 5 مع مـعــالـجــــة بـطــبــقة طلاء أسود بطريقة الترسيب الفيزيائي للبخار، ثـــم خضعت لاختبارات التحمل الصارمة للتأكد من قدرتها على مقاومة تسارع يصل إلى 5 آلاف g، ولضمان تلبيتها لأقسى ظروف الحركة خلال ممارسة الألعاب الرياضية. وقد شدّدت "سيــسـيـــل غيــنـــات"، مديرة الإبداع والتطوير في الدار "أن هــــذه المجموعة تتمحور حول الجماليات بقدر ما هي متفوقة من النواحي التقنية". وأوضحت أن الدار اتبعت نهجا معقدا في هذا التصميم، واختارت نظام حركة شديد الدقة والخفة يكشف من النظرة الأولى عن مدى تعقيده وتطوره، معتبرة أن تقديم ساعة رياضية نسائية مهيكلة هو "مغامرة محفوفة بالأخطار لم يجرؤ كثيرون على خوضها".
من الساعات إلى البطولات العالمية
فضلا عن صناعة ساعات لنخبة الرياضيين وتخطي حدود الابتكار في مجال صناعة الساعات، تعزز "ريتشارد ميل" RICHARD MILLE علاقتها بالرياضة من خلال رعاية بطولات وأحداث عالمية شهيرة. ويشمل ذلك سباق "لومان كلاسيك" لسيارات الفنتيج المشحون بالأدرينالين، و"رالي الأميرات" الذي تتنافس فيه السيدات بقيادة السيارات الكلاسيكية عبر أجمل طرقات فرنسا من باريس إلى نيس، ورالي السفن الشراعية "ليه فوال دو سان بارت" في جزر الكاريبي. فتؤكد كل شراكة التزام "ريتشارد ميل" بالدقة والأناقة والتميّز في مجالي الرياضة وصناعة الساعات.
"كأس ريتشارد ميل".. احتفاء بالتراث البحري والتميز
في خضم رعاية "ريتشارد ميل" الواسعة للأحداث الرياضية المرموقة، يبرز "كأس ريتشارد ميل" في احتفال بالتراث البحري والتميز التنافسي. يمثّل هذا السباق للسفن الشراعية، الذي أنشأته دار "ريتشارد ميل" في العام الماضي، التزامها بالدقة والابتكار والأداء العالي في صناعة الساعات، مع تكريم جمال وإرث سباقات السفن الشراعية القديمة. وهو يعيد إحياء سباقات القوارب التاريخية بإخلاص، ويتيح للسفن التي يعود تاريخ بعضها إلى قرن من الزمن فرصة التنافس في مسارات شهيرة، وهو يستقطب يخوتا مرممة بدقة وبحارة شغوفين، كما يعزز أيضا مجتمعا نابضا بالحياة يجمعه تقدير عميق للإبحار والحرفية البحرية.
أقيمت نسخة هذا العام من "كأس ريتشارد ميل" من الـ2 إلى الـ15 من يونيو الماضي، وشاركت فيها عشر سفن شراعية كلاسيكية في سلسلة من السباقات التنافسية. الزميلة ظريفة زغيب حضرت فعاليات الكأس، وهناك التقت بمدير التسويق العالمي للدار "تيم مالاشارد" الذي أكد أن مشاركة "ريتشارد ميل" في مجال سباقات السفن الشراعية تعود إلى عام 2010، ولا سيما من خلال شراكات رعاية رالي السفن الشراعية "ليه فوال دو سان بارت". ويتجسد التزام العلامة التجارية بالإبحار من خلال ساعات مثل ساعة RM 60-01 REGATTA FLYBACK CHRONOGRAPH.
وعند سؤاله عن القيم المشتركة بين "ريتشارد ميل" والإبحار، لفت "مالاشارد" إلى التواضع والشغف والدقة وتقدير التفاعل الإنساني مع البيئة. وأضاف أن هذه القيم لها صدى عميق في كل من صناعة الساعات وطبيعة الإبحار الشاقة. وأشار إلى أن الإبحار يتطلب تواضعا عميقا يعكس ضرورة احترام البحر ومحيطه، وهو مبدأ تصر الدار على اتباعه في نهجها في صناعة الساعات. كما لفت "مارلاشارد" إلى أن كلا من البحّارة وفريق "ريتشارد ميل" مدفوعون بشغف كبير بمجالات تخصصهم، وأن الدقة المطلوبة في سباقات الإبحار تعكس المعايير الصارمة لصناعة الساعات. وفيما يتعلق بكأس "ريتشارد ميل" على وجه التحديد، سلط "مالاشارد" الضوء على مشاركة قوارب يزيد عمر بعضها على قرن من الزمن، والتي تُظهر تصميما استثنائيا وحرفية متميزة، وهي صفات تسعى الدار إلى مـــحــاكـــاتـــــها في ساعاتها. كما أشار إلى أن فكرة الكـــأس نبـــعـــت من شـــغــــف مـــؤسس الـــدار بجمال وأصالة اليخوت الكلاسيكية، بهدف مشاركة هذا الحماس لسباق اليخوت الكلاسيكية مع جمهور أوسع.
انــطــلـــق سبــــاق "كأس ريتشارد ميل" في نسخته الـــثــانــيـــة، مــن "نـــادي يــخــــوت كورنوال" في جنوب شرق بريــطــانـــيــــا، لينــتــهـــي في محــطــتــــه الأخيــــرة في "نادي يخوت لو آفر" في شمال فرنسا. وتــحــدى فيه البحّارة في سباق عبر 225 ميلا من السباقات الـــبــحــريــــة والـــمـــسارات الشاطئــيــــة الـــصــارمــــــة عـــــبر إنجلترا وفرنسا. تضمنت أبرز الأحداث الرئيسة انتصار سفينة MARIQUITA المثير قبالة ساحل نورماندي، و"سباق عبر المانش" المثير الذي امتد عبر مئة ميل، وانتهى مع بزوغ الفجر.
ويؤكد انتصار MARIQUITA التي بنيت عام 1911، تركيز الحدث على الاحتفال بالتراث الغني لسباق اليخوت الكلاسيكية، مع منافسة حماسية من VIVEKA وMOONBEAM IV. وقـــد أكــــد منــظــــم الحدث "ويليام كوليير" أن "كأس ريتشارد ميل" يكرم اليخوت الكلاسيكية من خلال منافسة أصيلة تسلط الضوء على عمليات الترميم الدقيقة للسفن التاريخية وعلى خبرات البحارة المهرة.
اخـــتــتـــمت المنـــافسة بحفل توزيع الجوائز الذي أقيم في لو آفر، حيث حصل طاقم MARIQUITA على كأس البطولة. ويذكر أن هذا الكأس هو من تصــــمــيـــم وصياغة دار المجوهرات البريطانية العريقة "غرارد"، ويرمز إلى مكانة الحدث والتزام "ريتشارد ميل" بالساعات عالية الأداء وتراث اليخوت. حصلت VIVEKA على المركز الثاني في فئة اليخوت الشراعية ذات الشراع الثابت، في حين فازت PATNA في فئة اليخوت الصغيرة. كما شهد سباق القوارب أيضا منافسة آسرة بين سفيـــنتي ATLANTIC وELENA التابعتين لدار "ريتشارد ميل"، حيث حصلت الأخيرة على كأس خاص لسباقات المرور.
لا شك في أن دار "ريتشارد ميل" رسّخت مكانتها الرائدة في التقاطع بين الفخامة والرياضة، سواء فيما تنتجه من ساعات رياضية وما تبتكره من مواد وآليات تخدم عالم الرياضة أو من خلال دعمها للرياضيين بساعات مصممة بدقة متناهية ومن خلال رعاية أحداث وبطولات مرموقة مثل "كأس ريتشارد ميل"، فهي تواصل إعادة تعريف معايير الأداء والفخامة في عالم الرياضة.