خاص هي - مصمّمة المجوهرات اللبنانية جوزيت ليون: لا أتبع الموضة بل أستحدثها
هي سيدة تشبّعت من أصالة بلدها وجمال مدينتها المنشاّ حيث وُلدت، ما عكس فرادة وتميّزاً وجاذبية لا توصف على تصاميم مجوهراتها إنها مصمّمة المجوهرات اللبنانية جوزيت ليون التي ترعرعت في جبيل، أقدم المدن المـأهولة فى العالم، كما تًعتبر من اشهر المواقع الأثرية فى المنطقة العربية.
فانطلقت ليون متسلّحة بما تلقته من عراقة أرضها واكتسبته من أجدادها وأهلها لتدخل إلى عالم الحليّ وصياغة المجوهرات، ولكن ليس بأسلوب تقليدي بل أرادت أن تتميز بقطعها لتتوارثها الأجيال وكأنها لوحة فنية تحكي قصةّ تاريخ الجمال، السحر والاعتزاز التي ارتوت منهم منذ طفولتها، لتخلّد في كتاب الزمن.
لم تتردد يوماُ من الغوص في دائرة شغفها الذي أصبح هدفها الأول والأخير، لتحقيق حلمها وطرح علامتها التجارية الخاصة التي تضمّ قطعاً حصرية ومحدودة الإصدار لكي تميّز كل إمراة بأسلوب فريد وخاص لا مثيل له.
لنتعرف أكثر على عالم جوزيت ليون الخاص وروحها الفريدة في زخرفة قطع المجوهرات، كان لموقع "هي" هذا الحوار الخاص:
من هي جوزيت ليون وأين ترعرت؟
ولدت في لبنان، في مدينة جبيل مدينة الحرف والجمال من أم وأب لبنانيين. تعلمت منهما حب هذا الوطن والتعلق به والتركيز فقط على كل ما هو جميل في هذا البلد الصغير المفعم بالحياة،الحضارة والجمال.
ما الذي لا زلت تحتفظين به من طفولتك: صورة غرض أم تجربة؟
احتفظ بالكتير من الذكريات الجميلة من طفولتي ولكن ليس بالصدفة ان الشيء الذي لا زلت احتفظ به منذ طفولتي هي أقراط أذن، كان هدية من جدتي رحمها الله. ورغم بساطة القطعة إلّا أن قيمتها غالية جداً على قلبي.
كيف دخلت إلى عالم صياغة المجوهرات ومن ألهمك وساندك؟
يقال ان على كل إنسان ان يتبع شغفه، وهذا بالضبط ما فعلته. اتيت من عالم إدارة الفنادق إلى عالم المجوهرات فقط لان هذا الشغف رافقني منذ الصغر. لطالما كنت منذ الصغر أميل الي كل ما هو مشغول بشكل خاص ليتناسب مع كل فرد على حدة،من هنا أتت الحصرية في التصميم. أما الداعم الأكبر فهو زوجي فراس وطبعا تليه عائلتي ايضاً. اما ملهمتي فهي كل امرأة جميلة ولكن السيدة الأولى السابقة منى الهراوي هي من أكثر السيدات اللبنانيات التي اعشق رقيها،جمالها وبساطتها. بالإضافة إلى سموّ الملكة رانيا العبدالله، ملكة المملكة الأردنية الهاشمية.
ألم تترددي بإطلاق علامة تجارية في ظلّ الأزمة التي يمرّ بها بلدك بشكل خاص والمشكلة الاقتصادية العالمية بشكل عام؟
نعيش بزمن مليء بالأحداث والمفاجآت التي معظمها سيئة. أنا إنسانة واقعية ولكن متفائلة على الدوام اؤمن بأن ما كتبه الله سوف يحدث مهما حاولنا تجنبه. على كل إنسان اغتنام الفرص المتاحة وعدم الانتظار والتسليم لمشيئة الله.
نحن شعوب تعشق الحياة والسيدة العربية وخصوصاً اللبنانية حتى بأسوأ الظروف لا تتوقف عن الاهتمام بجمالها وأناقتها.
اضافة إلى كل ذلك احرص في تصاميمي التركيز على الذهب، فهو برأيي من أفضل وأئمن الإستثمارات على الإطلاق لذلك كل قطعة من علامة جوزيت ليون مكوّنة من الذهب عيار ١٨ ، فهو العنصر الأساسي في مجوهراتي، بالإضافة إلى الأماس والأحجار الثمينة.
لما وقع الاختيار على اسم "جوزيت ليون" للعلامة التجارية ولم تنتقي رمز معين أو كلمة لها دلالة ما ؟
عندما بدأت بهذا العمل، كان هدفي أن يعكس شخصيتي وذوقي الخاص. ليست علامة تجارية بمعنى التجارية. لذا هي bespoke jewelry ، لعلامة خاصة حصرية، حيث معظم القطع محددة بخمس نماذج من كل تصميم لتشعر السيدة التي ترتدي مجوهرات جوزيت ليون أنها مميزة ولن تكون مثل كل السيدات كما نرى الآن الجميع يرتدي نفس التصاميم . لذا أن حريصة على ان تكون قطع المجوهرات statement pieces.
فمن هنا أتى إسم العلامة ليكون من توقيعي الشخصي.
أين يجد العملاء اليوم تصاميم الدار؟
انطلقت علامة جوزيت ليون كعلامة تجارية عبر الأونلاين وبمواعيد خاصة بباريس، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات…
ونعمل الأن على ان تتواجد بمتاجر عالمية قريباً.
علام يرتكز الحرفيون في مصنع الدار: اعتماد مبدأ الاستدامة، جودة الأحجار الكريمة (اللؤلؤ أم الماس أو الاحجار الملوّنة) ، التركيز على القطع اليدوية؟
ان كل قطعة من علامة جوزيت ليون مصنوعة يدوياً من قبل حرفيين لبنانيين ذو
خبرة طويلة لا تقل عن ٢٠ سنة في هذا المجال، فالدار التي تصنّع فيها قطعنا هي متوارثة من الأجداد.
طبعاً من أولوياتي الجودة العالية في التصنيع والصياغة. الذهب عيار ١٨ وأعلى جودة للألماس الطبيعي اضافة الى الأحجار الكريمة. كما لدينا خدمة ما بعد البيع.
ما هو المشروع التالي الذي تطمحين إلى تحقيقه؟
لدي الكثير من المشاريع وطموحي الإنتشار في معظم الدول العربية. وهذا ما بدأنا العمل عليه.
ما هي نصيحتك للسيدة العربية بشكل عام وأخرى متعلقة باختيار قطعة المجوهرات؟
تتمتّع السيدة العربية بذوق باهر وفريد يميزها عن غيرها، فهي تعشق الموضة والجمال. ونلاحظ الآن أن الغرب اصبح متأثراً بشكل واضح بالذوق الشرقي. حيث نرى معظم العلامات العالمية تهتم بشكل مباشر بذوق السيدة العربية.
نصيحتي هي أن تحافظ على بصمتها الخاصة ولا تتّبع صيحات الموضة العالمية بشكل عشوائي. وأن تُسحن اختيار ما يليق بشخصيتها لتتميز عن كل من حولها.
هل برأيك على دار المجوهرات اتباع خطوط الموضة العالمية أم يجب عليها استحداثها؟
من المهم جداً الاطلاع على الموضة العالمية ولكن الأهم هو التمكن من وضع البصمة الخاصة إذا اردنا التميّز عن الآخرين. أنا شخصياً انجذب إلى القطع الtimeless والتي يمكن أن تتوارثها الأجيال، من الجدة للأم ثم الابنة وهكذا...وهذا ما احرص على اخذه بعين الاعتبار في تصاميمي.
هل من كلمة أخيرة تودين قولها عبر موقعنا؟
الختام اود ان اشكر مجلة هي على منحي هذه الفرصة للتحدث عن علامة جوزيت ليون. واريد ان اختم بالمقولة الشهيرة « your jewelry introduces you before you even speak »وللسيدة العربية أقول:" أحسني الاختيار بما هو يتناسب مع نمطك الخاص وليس مع الصيحات العابرة".